الهلال روح الدوري وقلبه

في اعتقادي أن رتم الدوري أخذ في التصاعد بعد مضي أكثر من سبع جولات وبدأت الفرق الكبيرة تأخذ وضعها في سلم الترتيب خاصة الهلال الذي يعتبر روح الدوري وقلبه النابض وبغيابه يفقد دورينا الكثير على المستوى الفني، صدمتنا البداية الضعيفة لأكثر الفرق ولم ينجح في اعتقادي سوى الفتح الذي مازال يسير حسب المخطط الذي رسم له بعناية من قبل مهندسين يعرفون ماذا يريدون ومدرب واقعي تمكن مع (الوقت) من معرفة مفاتيح لاعبيه وكيفية استخراج طاقاتهم الكامنة وهذا سر التفوق من مباراة لأخرى، بشكل عام الدوري يتحسن وسنرى المزيد من التصاعد الفني المشروط باستمرار تفوق الهلال والأهلي والاتحاد في الجولات القادمة وإن كان الشباب يعتبر صاحب أكبر علامة تعجب في الجولات الماضية بالرغم من أن الشبابيين بذلوا الكثير ليستمر الفريق في وهجه وعطائه المميز ولكن أتت الأمور على غير المتوقع بسبب أن الشبابيين بالغوا في زيادة قوة الوسط والهجوم على حساب الدفاع الذي كشف الفريق وكشف مستوى حراسته المتدهورة، طبعاً لا أقول إن تفاريس كان في قمة عطائه الموسم الماضي ولو كنت في موقع القرار لبحثت عن أفضل منه لسد فجوة متوسط الدفاع الشبابي المهلهل ولكن على ما يبدو أن نشوة البطولة أنست الجميع حجم المشكلة رغم أهميتها لخلق التوازن بين خطوط الفريق، أيضاً يمكن أن نقول إن عودة الهلال لا تعني الاستمرار في التميز، وأننا سنرى فريقاً لا يقهر بعد أن عودنا لاعبوه على مزاجية العطاء الغريبة مع أنهم الأفضل فنياً من حيث المهارة التي أثبتت الأيام أنها (ما تأكل عيش) لا على المستوى المحلي أو الخارجي في ظل غياب الروح والتركيز والتي أصبحت سمة من سمات لاعبي الهلال رغم أنهم لا يقارنون مع البقية فنياً متى ما أرادوا، عموماً الدوري في تحسن وأتوقع تصاعدا فنيا مستمرا لأكثر من ناد مع أني أتوقع ضحايا جدد من المدربين في الجولات القادمة بالإضافة لكم (رئيس) لم تعد جماهير أنديتهم تحتمل تخبطهم وقراراتهم الارتجالية، we will wait and see وقفة أسعدني ما قاله وكيل اللاعبين البرتغالي السيد بيدرو عندما استضفته في البرنامج الرياضي ( stadiums ) في القناة الثانية السعودية عندما سألته عن الانطباع العام عن اللاعبين السعوديين المتواجدين حالياً مع أكثر من فريق في البرتغال قال إن التجربة مشجعة وأنه تلقى اتصالات من دول أوروبية أخرى لضم لاعبين آخرين لخوض تجربة الاحتراف، كما تحدث عن انضباطية هؤلاء اللاعبين وتركيزهم على تطوير أنفسهم من خلال هذه التجربة، مثل هذا الانطباع يعكس إصرار الجيل القادم من اللاعبين السعوديين على تطوير أنفسهم من خلال تجارب الاحتراف الأوروبية، بالتوفيق لجميع لاعبينا الطموحين مع أهمية بحث أفضل الطرق لتهيئتهم لمثل هذه التجربة مع أنني أجد أن الإعلام تجاهل هؤلاء اللاعبين وتجربتهم الاحترافية بشكل كبير رغم أهميتها وركز على تفاهات وتغريدات مفلسة لا تغني ولا تسمن من جوع. وجهة نظر ـ أعجبتني مبادرة رئيسي الأهلي والشباب لإيقاف مسلسل العداء بين الناديين والتي أخذت منحى آخر في طريق اللا عودة بين الإخوة الأعداء، بصراحة يحتاج الإعلام أن يدعم توجه الرئيسين مع أني أعتقد أن هناك من استفاد من هذا العداء، من جانبي أرى أن مدير المركز الإعلامي الشبابي تنقصه الحكمة في التعامل مع ظروف هذا الاختلاف مع أن هناك من يحاول ترقيع ما يمكن ترقيعه ولكن (انبراشات) المدير ما تترقع، وفي ظني لو صدرت هذه التجاوزات من شخص آخر لرأينا الكثير من النقد الإعلامي تجاه هذه التجاوزات مما يثبت أن المدير مدعوم لوجستياً (وحظ من له في القوم خال)، أضحكني عندما قال أنا حضرت للبرنامج بصفتي الإعلامية.. متى وين وكيف؟ ـ يقول أحد ضيوف برنامج المبادرة إنه يجب ألا يعتقد رئيس الشباب أو الأهلي أن الإعلام يمكن السيطرة عليه أو أنه ينتظر الأوامر ليقف حملته ضد الآخر أو هكذا فهمت مع أن هذا المحاضر كان وأعتقد أنه ما زال تحت سيطرة كاملة في عهد طيب الذكر.. يعني إن كنت ناسي أفكرك؟.