2012-06-30 | 07:17 مقالات

مستقبل الهلال مع العاطل

مشاركة الخبر      

وأخيرا أنهى الهلال بحمد الله ومنته موضوع المدرب الذي أخذ الكثير من الوقت ليحسم أمره بعد مشوار ماراثوني مع أكثر من مدرب، هذا الجهد يحسب للهلال رغم التأخير، خاصة أن النهاية كانت مع كومبواريه كاسم يعتبر علامة بارزة في عالم التدريب.. مع أنه لم يعجب الإعلام الأصفر خاصة من وصفه بالعاطل، وربما اختلفت التسمية لو كان لغير الهلال بل أجزم بذل. عموما (ما علينا) لايهم من يكون، يكفي أنه مدرب الهلال الذي أتمنى أن يستفيد من خبرته، خاصة أنه مقبل على بطولة مهمة أو ربما أكثر من ذلك على اعتبار أنها الجسر للعالمية، ولكي يتحقق ذلك يحتاج المدرب لتعاون الجميع في معسكره التدريبي وأيضا في موضوع اختيار اللاعبين الذي يعتبر(هماً) آخر بالنسبة للإدارة الهلالية بعد فشل تصريف إيمانا والعربي. نعلم أن الطريق للآسيوية ليس مفروشاً بالورد لجميع الفرق السعودية، ولكن مشاركة ثلاثة فرق أعطتنا بعض الأمل في وصول أحدهم للنهائي وتحقيق الحلم الذي غاب كثيراً عن الأندية السعودية، أما ما يخص الهلال ومدربه القادم، فالخوف كل الخوف أن لا يتأقلم اللاعبون مع أسلوبه لضيق الوقت، لذا أتمنى أن تعي الجماهير الهلالية هذا الأمر وتمنح المدرب الدعم والفرصة الكافية لمعرفة إمكانيات لاعبيه وأن لا تكون وسيلة ضغط عند أول فشل، وأن لا تتأثر بآراء بعض الإعلاميين من أصحاب الحبر الأسود لكي لاتضيع الجهود ويضيع معها حلم الآسيوية رغم ثقتي بتعاون الجميع، طبعاً الهلال يملك الكثير من الأسماء المميزة التي تساعد أي مدرب على النجاح متى ما آمن هؤلاء اللاعبون بقدراتهم وقدرات مدربهم الذي حتما هو أفضل من الكثير من المدربين الموجودين حالياً في المنطقة، على أي حال نحن بانتظار الحلقة الأخيرة من مسلسل الهلال واستعداداته للموسم من خلال التعاقد مع لاعبين أجانب مميزين قادرين على خلق الفارق، لأن البطولة المقبلة لاتقبل (أنصاف) اللاعبين، بالتوفيق للهلال والاتحاد والأهلي وبقية فرق المملكة في معسكراتهم التدريبية، التي نأمل أن تكون إضافة للدوري السعودي في الموسم المقبل ولاعزاء لبعض الحاقدين. وجهة نظر لا أعتقد أن الموسم المقبل سيكون وردياً وباهياً للفريق الاتفاقي، الذي واصل التفريط بلاعبيه بذريعة المال الذي يعتبر حجر الزاوية لكل أندية العالم، رغم محاولات البعض إقناعنا بأن الفكر أهم من المال بالنسبة للرياضة رغم فشلهم الذريع في اثبات حقيقة هذه النظرية، أنا أحترم الإدارة الاتفاقية وخبرتها في تدبير أمور الفريق، وفي نفس الوقت أجد أنها تبالغ بشكل كبير في ثقتها بما لديها من قدرات في حل الأمور، مع أن الموسم الماضي اثبت أن الفكر لايكفي لتحقيق البطولة، ولكن الاتفاقيين وأعضاء شرفهم لهم رأي آخر. توقعنا أن تتغير الأمور باستقالة ابن داخل من رئاسة الاتحاد، ولكن شيئاً من هذا لم يحدث، وظل الوضع على ما هو عليه بانتظار المنقذ ومصباحه السحري، اثبتت الأيام أن الاتحاد ليس أكثر من برواز لصور بعض أناس يسعون للشهرة بأقل الأثمان من خلال بوابة الاتحاد الذي مازال يدور في فلك الشاورما، بصراحة لم أعتقد أن كل ما يحتاجه أي شخص للوصول لرئاسة أعضاء الشرف تصريح هوائي يدعم الشاورما وأنصارها، يا بلاش فات علينا المنصب ولكن مقولة (من سبق لبق). أوروبا وما أدراك ما أوروبا، بطولة يمكن أن يطلق عليها بطولة الأحلام، خاصة بعد أن دخلت في أمتارها الأخيرة، قمة الروعة والمتعة الكروية والأداء الفني المميز داخل الملعب، بالنسبة لي سارت الأمور حسب ما توقعت إلى ما قبل مباراة ألمانيا وإيطاليا التي كانت مخيبة لي بكل المقاييس، خاصة مع غياب الألمان واختفائهم أمام رفاق ماريو بالوتيلي الذين تحولوا إلى بلدوزرات داخل المستطيل الأخضر، انتهت البطولة سريعاً ونحن بانتظار قمة القمم مع أن توقع غير المتوقع هو السمة الأبرز في هذه البطولة... مع التحية للجميع