2012-05-05 | 08:12 مقالات

ياسر ومن يحب الثاني أكثر

مشاركة الخبر      

مع أنني على قناعة أن قرار اعتزال ياسر القحطاني أمر خاص به إلا أنني في نفس الوقت مؤمن أن ياسر مازال قادراً على خدمة المنتخب وبشكل كبير، بل لن أبالغ لو قلت إن ياسر حالياً أفضل لاعبي خط الهجوم في المملكة وكان سيكون الأفضل في آسيا لو قيض له أناس تساعده على تخطي أزماته الفنية والنفسية, في وقت سابق انتقدت الإدارة الهلالية على تخليها عن ياسر والاستعانة بغيره لسد فراغ غيابه طبعاً لم يوفق الهلال في ذلك لأسباب كثيرة, حالياً ياسر يعيش عصره الماسي مع العين ولا أظن أنه سيتخلى عن هذا المجد والنجومية لأجل عودة محفوفة بالمخاطر ناهيك عن مشارط النقد التي هي حتماً بانتظار فشله من أجل تعزيز فكرة التخلي عنه في السابق ولا يهون بعض جماهير الأندية التي لا ترى أبعد من أرنبة أنفها, حالياً الهلال بحاجة ياسر وبحاجة روحه الوثابة لإعادة هيبة هجومه التي اختفت أو ضاعت أو قل عنها ما شئت في ظل غياب الموهبة المقنعة ولن أقول بسبب وجود النطيحة والمتردية, عموماً السؤال الذي يفرض نفسه قبل عودة ياسر هل في الهلال ما يغري على العودة؟ طبعاً لو كانت بالأماني لتمنيت عودة هذا الفذ لمسطحاتنا الخضراء ليضيف الكثير لدورينا الذي افتقده كثيراً ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه خاصة وأن ياسر يعيش أجواء جماهيرية تملأها الحميمية والمحبة الصادقة التي تقدر كل موهبة, بشكل عام الهلال يعاني كثيراً في خط المقدمة بوجود كوكبة من (العليمية) وهذا ما يشغل بال محبي الهلال لعلمهم لصعوبة إيجاد مهاجمين بمستوى ياسر أو حتى نصف مستوى ياسر وبذلك هي دائماً على صفيح ساخن من المعاناة المتجددة مع أنصاف اللاعبين, على أي حال نتمنى التوفيق لياسر أينما حل، فهو شمس رياضتنا المشرقة دائماً وواجهتها الجميلة. وجهة نظر.. ـ لا نعلم سر هجوم جستنية على رئيس لجنة الحكام عمر المهنا الذي لم يسلم من شذب هذا الرجل (رايح جاي) وبجرأة متناهية حتى انه دخل في نوايا هذا الرجل و أخلاصة وأشياء أخرى كانت أوضح من أن يعاد ذكرها في هذه الأسطر, أن أعلم أن لا أحد فوق النقد ولكن أن يصل الأمر لنقد تفوح منه رائحة التشكيك في الذمم فهذا أمرا غير مقبول ولكن ما استغربه حقاً هو تغاضي عمر المهنا على مثل هذا التجاوز رغم ما فيه من شخصنة, عموماً الموضوع يخص المهنا نفسه وهي قضيته أولا وأخيرا ولكن أتمنى ألا نرى المهنا في المستقبل أسدا على غير جستنية. ـ فاز الهلال على بيروزي رغم أن أكثر المتفائلين لم يكن يتوقع مثل هذا الفوز ليس لأنه مستحيل ولكن لأن الهلال أدخل جماهيره في نفق المجهول فلم تعد تعرف ماذا عسى أن يقدم لاعبو الفريق من مباراة لأخرى, الهلال في تلك المباراة انتصر على نفسه أولاً من خلال استحضار روح لاعبيه التي غابت بعد بطولة كأس ولي العهد, بشكل عام فوز الهلال والاتحاد والأهلي أعاد شيئاً من بريق الكرة السعودية الذي فقدناه لذا فنحن نعتبر الأسبوع الماضي أسبوعا استثنائيا للكرة السعودية. ـ المتابع لبرنامج الرياضة المدرسية من خلال مشروع التطوير يجد أن هناك عملاً حثيثاً لإعادة دور المدرسة في اكتشاف المواهب في كل الرياضات, نعلم أن هناك أشخاصاً مخلصين لتحقيق هذا الحلم ونحن من خلال ما نراه من تصميم نشعر بأن الوصول للهدف لن يكون بعيداً عن أيدي هؤلاء المخلصين في مقدمتهم مدير المشروع مؤمن الشنقيطي الذي يقدم الكثير لنجاح هذا المشروع خاصة وأن وسطنا الرياضي بكل أطيافه وصل لحقيقة أننا أهملنا الفئات السنية وبالتالي دفعنا ثمن هذا الإهمال في الكثير من المحافل الرياضية. وقفة ـ هل الطريق أصبح ممهداً للنصر للفوز بكأس خادم الحرمين للأبطال؟ وهل ستكون مثل تلك الأماني أداة ضغط على لاعبي النصر؟ لا أعلم حجم الإعداد لهذه المهمة، ولكن ما أتمناه هو عدم الإفراط في التفاؤل، فمازال للبطولة بقية، لذا يجب توقع غير المتوقع لكي لا تكون بداية الاستعداد للموسم مليئة بالإحباط والخيبة. fmutiwe@hotmail.com