الهلال ونحس دول
فاز الفريق ببطولة وخسر أخرى وقد يكون بطلاً للبطولة القادمة ومع هذا فإن عدم الرضا هو المشهد السائد لجماهير الزعيم فهو بالنسبة لهم أكثر من فريق يفوز (فقط) وبأي مستوى لأن الهلال باختصار (فريق هيبة، فريق مستوى، فريق تميز)، وهذا ما جعله زعيماً فوق العادة محلياً وآسيويّاً؛ فيكفي أن الهلال (أول) من عرفته آسيا عربياً كبطل لبطولة الأبطال الآسيوي في التسعينات, لذا فالجماهير الهلالية يصعب عليها تمرير ما يردده بعض مسؤولي الهلال بعد أيّ فوز.. إن تحقيق الثلاث نقاط هو الأهم وقد نتفق معهم حول هذا الوضع، ولكن ليس بمثل هذا الوضع الفني السيئ، وهذا التدهور الذي أفقد الهلال الكثير من هيبته وهيبة تاريخه, الجماهير الهلالية في الواقع لا تلام على موقفها تجاه هذا لوضع المحزن، فهم لا يرضون بأقل من فوز مقرون بمستوى وهيبة وكبرياء، يليق بهذا الزعيم وتاريخه.. أما فوز المعاناة أو الفوز الذي يأتي مصادفة أو بدعاء الوالدين فهو (لغير) الهلال، لذا أتمنى أن لا يعول القائمون على الفريق كثيراً على مسألة التصريحات الصحفية والحديث الإنشائي، لأن ما نشاهده من انحدار فني لم يحدث مصادفة أو نتيجة حظ عاثر، بل هو بفعل قرارات فرديه غير مبررة وحسابات خاطئة.. باختصار الهلال دفع ثمن التفكير في استثمار الأجانب للتعويض، كما حدث مع رادوي ونفيز، أيضاً دفع ثمن اختيار المدرب (المنحوس دول) رغم سجله التدريبي البائس، وهنا لابد أن أنوه أن هناك من يعتمد كثيراً على مسألة الحظ في اختيار مثل هؤلاء المدربين بأسلوب (شختك بختك).. الهلال أيضاً دفع ثمن قرار تسريح الغامدي للشباب والبرقان للاتفاق وياسر للعين والإبقاء على غيرهم رغم عدم الحاجة، طبعاً قرار التسريح في الهلال لا يقوم على معايير فنية، بل محسوبيات وهذا مثبت بالدليل ويكفي أن نرى تكديس لاعبين لا يمكن الاستفادة منهم ولا يخدمون الفريق في الأوقات الحرجة.. عموماً إذا كانت الإدارة الهلالية تعتقد أن الجماهير ستتخلى عن هيبة الهلال وشخصيته في الميدان فإن الإدارة بالفعل لا تعرف الجماهير الهلالية التي لا يغريها فوز (خنفشاري) عابر, على أيّ حال نتمنى أن تجتهد الإدارة الهلالية من الآن لتغير هذا الوضع على الأقل من خلال التحفيز لرفع مستوى بعض اللاعبين (لعل وعسى) أن تعبر القافلة بسلام هذا الموسم. وجهة نظر فاز الشباب ببطولة الدوري مع أن الأهلي قبل المباراة كان الأقرب ولكن تغيّرت الموازين داخل المستطيل الأخضر وأبدع الشبابيون وطاروا بكأس الدوري.. أكثر التوقعات كانت تصب لصالح الأهلي، ولكن الأهلي افتقد الحوسني وافتقد للقائد الميداني داخل الملعب لذا طغى الشد والتوتر على أداء لاعبي الأهلي مع غياب القائد القادر على إعادة التوازن, مشكلة الأهلي أنه يعتمد على بعض الأسماء وهذا أضرّ كثيراً بالفريق وافقد البدلاء الثقة بأنفسهم؛ عموماً فاز الشباب لأنه الأفضل، وهذا الأفضل أيضاً كاد يدفع ثمن خروج ناصر الشمراني.. مبروك للشباب، وشكراً للأهلي الذي عاد بروحه وأدائه الجميل أمام النصر الإماراتي لإكمال مسيرة الآسيوية التي كاد أن يفرط بها لعيون الدوري. لخبطة التتويج أخذت منحى آخر بسبب المتربصين مع أننا لو أحسنّا النية قد نجد العذر لأحمد عيد وزملائه.. بصراحة تصريح الأستاذ أحمد يكفي لإغلاق هذا الموضوع فهو اعترف بأن نقص الخبرة ساعد على تلك الفوضى غير المقصودة.. على أيّ حال مثل هذه الأخطاء تحدث مهما كان الحرص على عدم الخطاء والأهم في الموضوع أن نحسن النية وننتقد بإخلاص بعيداً عن تصفية الحسابات. وقفة ـ مع أنني مؤمن بأن هناك من يحاول أن يستغل قلمه في الاسترزاق الإعلامي إلا أنني أمقت أسلوب (الإيحاء) والإسقاطات والقيل والقال.. لذا فأنا أطلب من الإعلام عدم التسامح مع مثل هذه الاتهامات من أيّ شخص مهما كان موقعة على الخارطة الرياضية؛ فأما الإثبات أو المحاسبة ليعرف كل شخص حدوده فنحن لا نعيش بمفردنا على هذا الكوكب.. بصراحة أصبح الإعلام (الجدار) القصير وملطشة لكل من (هب ودب). ـ مع كل الاحترام والتقدير لأبو سبعان ويحيى عتين إلا أنني اعتبرهما مصدري خطر على اللاعبين، فهما لا يتوانيان في إصابة أيّ لاعب بكل ما أوتيا من قوة.. الاثنان في اعتقادي قادران على إنهاء أيّ لاعب في غمضة عين فقط تابعوا هذين الاسمين وضعوهما تحت المجهر، وسترون العجب العجاب خاصة من يحيى عتين “الاتفاق”.