باتجاه الهدف - إعلام النصر والحظ العاثر
في ظني أن النصر ظلم بإعلامه فهو يستحق أفضل مما نراه من بعض المحسوبين على النصر إعلامياً خاصة بعد أن تفرغوا كلياً للهلال وتتبع كل شاردة وواردة حتى أنهم وصلوا بيوت أعضاء شرفه وقصورهم ولا أبالغ لو قلت إنهم يعرفون كل شيء عن الهلال ولاعبيه وحتى عناوينهم وربما صناديق بريدهم, في الواقع لا ألوم الحرس القديم ولكن ألوم جماهير النصر التي ساعدت على مثل هذا التجاهل الذي دائماً ما يكون على حساب القضايا التي تخص النصر ومتابعة غيره من الأندية رغم الحاجة الملحة لتكاتف الجهود مع الفريق ولاعبيه لتجاوز مرحلة الإخفاقات المتكررة, كنت أعتقد أن محبي النصر في الإعلام قادرون على توضيح مواقع الخلل ورسم خارطة طريق العودة، ولكن للأسف لم يحدث هذا ولن يحدث ذلك على الأقل في المستقبل القريب ما دام هناك من قدم مصلحته على مصلحة النصر الذي استغل بشكل كبير من قبل مدعي الحب لهذا الكيان, طبعاً الهلال والقائمون عليه لا يلتفتون كثيراً لهذه المحاولات البائسة لوجود الأهم وهذا الأهم حتماً لن يكون متابعة مثل هذا الإعلام المتهالك, هناك أقلام نصراوية راقية تستحق الاحترام ولكن الغالب المنتشر في كل أرجاء الإعلام ليسوا أكثر من متسلقين يسوقون بضاعتهم وأنفسهم باسم النصر من خلال الهلال, لم أسمع كثيراً عن معسكر النصر في قطر ولا عن الانطباع الجماهيري عنه لكن سمعة وقراءة الكثير عن صورة كأس ولي العهد الأخيرة وما تلاه من تحقير لأناس لا ذنب لهم سوى الحاجة لكن هذا الموضوع لم يستوعب لضيق أفق ناقليه, أيضا احتفالية الهلال بسعد الحارثي أخذت بعداً آخر بل إنها أعطيت المساحة الأكبر على حساب الكثير من الأحداث في النصر ومعسكره مع أن الموضوع أبسط من أن تفرد له المقالات ويفسر حسب أهواء أصحاب العقول الخاوية, على أي حال بعض الأقلام النصراوية أعطيت مساحة وأعطيت التقدير من جماهير النصر مع أن ضررهم أكثر من نفعهم للكيان النصراوي الذي يحاول محبوه الحقيقيون تجاوز هذه المعضلة والانتصار بالنصر على حظه العاثر. وجهة نظر ـ تثبت الإدارة الشبابية يوماً بعد الآخر أنها تملك الرؤية وتملك الخبرة في التعاطي مع الأمور الإدارية والفنية خاصة شئون اللاعبين وطريقة التفاوض معهم أو اختيارات المدربين أو اللاعبين الأجانب، فهي بحق تجيد هذا الفن ولكن من الجانب الآخر نجدها تهمل تطوير آلية عمل المركز الإعلامي في النادي الذي أصبح منفراً وطارداً لكل جميل في هذا النادي النموذجي, تعاملت بشكل غير مباشر مع مديري المركز السابقين سلطان الجلمود وسامي اليوسف ووجدنا تفهماً حقيقيا لرسالة الإعلام لم نجدها للأسف في المدير الحالي الذي يحاول فرض أسلوب الأنا والتملك رغم ما لديه من القصور وقلة الخبرة الإعلامية، عموماً المراكز الإعلامية بشكل عام تحتاج وقفة ولو كان الأمر بيدي لأحضرت خبرات أجنبية محترفة ممن سبق لهم العمل في الأندية الأوروبية لتأسيس مفهوم جديد لمراكز الإعلام في الأندية. ـ الجماهير الهلالية تتطلع لرؤية هلال جديد من خلال إعطاء الفرصة لأسماء أكثر لتمثيل الهلال خاصة وأن الفريق لديه مشاركة آسيوية ويحتاج للكثير من اللاعبين المميزين في دكة البدلاء لخلق التنافس المحمود على المراكز، نهج الهلال الحالي ساعد على انتشار مفهوم الإحلال بشكله الطبيعي وهذا الأمر يحسب للإدارة الهلالية ويسجل باسم الهلال الذي غير الكثير من المفاهيم الاحترافية في وسطنا الرياضي. وقفة نتمنى التوفيق لمنتخبنا الوطني في لقائه القادم أمام أستراليا والذي أثق أنه سيكون مختلفاً بكل ما تعنيه الكلمة عن اللقاء السابق في الدمام.. أنا على ثقة بأننا سنحتفل بالتأهل للمرحلة المقبلة بتوفيق الله وتضافر الجهود وتعاون اللاعبين الذين هم على قدر كبير من المسؤولية، فكلنا جميعاً ننتظر منهم هذه الهدية.