2012-02-11 | 18:00 مقالات

الأغاني الهابطة لها جمهور

مشاركة الخبر      

استغربت ردة الفعل التي صاحبت ردح الثنائي المرح ولم أستغرب الفعل على اعتبار أنني أعرف أن فاقد الشيء لا يعطيه خاصة وأن هناك أناساً مؤمنين كل الإيمان بمقولة إن الجمهور (عاوز كذا) على مستوى الإعلام المقروء أو المشاهد أو ما يسمى الإعلام الجديد الذي أصبح مسرحاً مفتوحاً للانفلات من قبل بعض المعتوهين, أعود للثنائي وحوارهم (المتجرثم) وأقول إن المجتمع الرياضي هو من دفع هذا الثنائي للتخلي عن الوقار وعن أدب الحوار، لذا فيجب ألا نلومهم وهم أصحاب الجماهيرية والتسويق وهذا الأهم في مرحلة البقاء (للأكثر) وليس الأفضل كما قيل لنا في الماضي, جماهيرية كتاب الإثارة والثرثرة التي أصبحت واقعاً لا يمكن تجاهله أو تجاهل أنها ساعدت على انتشار البرامج من نوعية أبو ريالين ومع ذلك هي في النهاية تسوق وتبيع بضاعتها حتى ولو كان ذلك على حساب كل شيء جميل في الرياضة, أحد أبطال تلك المسرحية أخذ يبرر وينثر اتهاماته على كل منتقديه حتى أنه استحضر (الست) ظاظا لتكون الصورة أحلى وأكثر وضوحاً في ذلك المشهد المأساوي وحتى مقدم البرنامج لم يسلم من اللوم لكونه لم يوقف هذه المهزلة وكأن صاحبنا يريد أن يقول احنا (....) وينك يا مذيع عنا... عموماً لا تحزن يا صديق الإثارة ذاكرتنا ضعيفة وستمر هذه المهزلة مرور الكرام وستنعم أنت وزميلك الآخر بكل الدعم والإطراء لأنكما مطلب الجماهير من نوعية مشاغبي ملعب الشعلة، فأنتما وجهين لعملة واحدة .. تحياتي لكما ولأبلتكما (ظاظا) فقط حبيت أذكر الاثنين وأقول حتى الأغاني الهابطة لها جمهور.

وجهة نظر
ـ جميل أن يكون لديك صف آخر من اللاعبين القادرين على ملء الفراغ في حالة الغياب أو الإصابة، وهذا في الواقع هو ما يميز الهلال الذي عودنا على إبراز النجوم المضيئة في سماء الكرة السعودية، طبعاً هذا لا يعني أن نهمل ما لدينا من نجوم بارزين مثل الفريدي الذي بالغت الإدارة الهلالية في (ركنه) على دكت الاحتياط رغم ما لديه من إمكانات ونجومية والخوف أن ينعكس هذا الموضوع سلباً على أداء اللاعب عندما يكون الفريق في أمس الحاجة إليه, يجب ألا تبالغ الإدارة في هذا التهميش وتندم حين لا ينفع الندم.
ـ خسر الأهلي نقطتين قد تكون البداية في التخلي عن المنافسة هذا الموسم رغم كل الآمال التي يتعلق بها جمهور الأهلي, مشكلة الأهلي من وجهة نظري غياب القائد داخل الملعب، وأعني القائد الذي يمكن أن يتعامل بذكاء مع متغيرات المباراة وهذا في الواقع غير موجود في الأهلي حالياً على اعتبار أن تيسير الجاسم وهو الأقرب لحمل هذه المهمة مشغول في خدمة الفريق وسد ثغرات الوسط وأحيانا الدفاع, عموماً مازال أمر البطولة في يد لاعبي الأهلي متى ما تعلموا من أخطائهم.
ـ لو تذكرنا رحلة الاتحاد مع المجد لوجدنا أنها تمت من خلال تكاتف محبي هذا الكيان ومن خلال مسيرة بناء أعادت الاتحاد الذي كان من أندية الوسط على مستوى البطولات والإنجازات, مسيرة السنوات الماضية تتوارى أمامنا وبشكل متسارع بعد أن نسي الجميع الاتحاد وتذكروا أنفسهم ومصالحهم, عجبي على أناس نسوا هذا الثمانيني الذي قدمهم للشهرة من خلال الإعلام .. لك الله ياعميد وأعانك على عقوق محبيك.

وقفة
ـ مشكلة القائمين على أمور النصر أنهم يبنون ويهدمون في ظل غياب رؤية وأهداف واضحة وضاع النصر بين هذي وتلك.