شوفوني يا جماهير
وكما عودنا وسطنا الرياضي فنحن على موعد مع الإثارة الأسبوعية بكل أنواعها فمنها ما يصنف بالدراما أو الأكشن وقد نوفق بتعليق فكاهي كتعليق أحدهم عندما ذكر في أحد مقالاته أن الدوري يتحول إلى دوري ضعيف عندما يتصدر الأهلي طبعاً (محدش) قال، وهذا التعليق سبق وأن قيل في الهلال عندما تصدر الموسم الماضي ولكن من باب شوفوني يا جمهور يعني (ضحك على الذقون) طبعاً لا مجال لنا في الاختيار نظراً لتسارع الأحداث والتي تفوق سرعة الصوت والصورة والدليل أننا انتهينا للتو من أحداث مطرف والتي كانت خليطا من الدراما والأكشن ودخلنا سريعاً بإيقاف ولي هامسون إلى إن وصل بنا المطاف إلى اعتراف ايمانا وحركة إصبعه الشهير وما زلنا نرقص طرباً على توالي الأحداث التي لا يمكن أن تصد ولا ترد وقد نكون محظوظين فيما نحن فيه لأننا نجد في مثل هذه الأحداث التسلية و(العوض) والبدائل التي تشغلنا عن واقعنا الكروي المرير وكما يقال (الفاضي يعمل قاضي) لذا فلا غرابة لو وجدنا الجميع يعلق على أي شيء حتى لو كان الحدث أسخف من أن يذكر في صحيفة على حائط مطبخ مدرسة مستأجرة ناهيك أن تفرد له البرامج المباشرة والاتصالات الهاتفية , ولأن الأحداث كما قلنا متسارعة جداً في وسطنا الرياضي المشحون واللهاث خلف الإثارة أحاول أناقش آخر محطات الأحداث والتي هي إصبع ايمانا (الله لا يعيديه من أصبع) تعب ناس واجد !! أقول وبالله التوفيق إن هدف السؤال ليس حباً في الحقيقة طبعاً ولكن لأن المذيع (عاوز كذا) والدليل أن السؤال البديهي الذي كان من المفترض أن يسأل بعد اعتراف اللاعب هو لماذا أنكر الحادثة أمام أكثر من جهة على الأقل لكي يعرف الجميع بأن الرجل كذب فيما قال وهذا السؤال من وجهة نظري أهم من اعترافه بالحركة التي قد تدخل تحت ما يسمى باختلاف الثقافات , عموماً أنا لا يهمني اعتراف اللاعب من عدمه ولكن ما يهمني أكثر هو معرفة من القادر على تقويم الوسط الإعلامي الرياضي وتنظيفه وإعادة صياغته ليعود لجادة الطريق لكي يقوم بمسئولياته تجاه المجتمع (موجها) ولا يوجه حسب المصالح والأهواء التي جعلت من كل شيء قيمة حتى ولو كان بلا قيمة.
وجهة نظر
ـ كل من شاهد مباراة الشباب والرائد وكيف كان عطاء الفريقين والفوز الصعب الذي حققه الشباب على فريق الرائد الذي يقبع في ذيل المؤخرة يوقن أن دوري زين لا كبير له ولا فيه خاصة أنه لم يعد أحد يفوز بسهولة كما يفعل الكبار, دوري خبصه وأجانبه (صب قهوة) ونضحك على بعض بالإثارة أو البثارة بصراحة جمعنا الثنيتين في أقوى دوري عربي...
ـ لو كنت في موقع القرار في نادي الهلال لسارعت في تصريف الفريدي والهوساوي بأفضل سعر تفادياً لكثرة الهرج والمرج ولي الذراع التي بدت تلوح في الأفق خاصة وأن الاثنين يمكن أن تباع عقودهما بأكثر من ستين مليونا, أتمنى أن تتعامل الإدارة باحترافية بعيداً عن العاطفة والمجاملات (و خرابيط) حب الخشوم التي لم تعد تجدي في عالم الاحتراف والبحث عن البديل الذي حتماً لن يكلف الكثير , للتذكير الهلال بطل قبل قدوم الكباتنة وسيظل بطلا برحيلهم, درب السلامة يا حبايب.
ـ يقال أن هناك مشجع اتحادي (أزعلته) كثيراً الهتافات العنصرية لجماهير الهلال أمام الاتحاد مما جعله يسخر كل إمكاناته المادية والمعنوية في مساندة الأهلي في مباراته أمام الهلال, بصراحة لا استغرب هذه الفزعة بل أشد على يد المشجع وأدعو له بمزيد من التوفيق وأن يعوض (صبره خير) المسكين صدمته الأهازيج, هذا المشجع حساس مرة لم يزعجه إلا هتافات جماهير الهلال ولكن بقية هتافات الأندية الأخرى لا تهم وما تستأهل توزيع تذاكر, مشهد مضحك آخر يضاف إلا ما قبله في أقوى دوري عربي.
مع التحية للجميع