2011-06-04 | 18:00 مقالات

لجان بانتظار الزلزال

مشاركة الخبر      

لا أعتقد أن نتائج تقييم لجان الاتحاد السعودي هذا الموسم ستكون مفرحة ولامبهجة لأعضاء تلك اللجان، بعد أن شاهدنا طريقة تعاطيها مع الأحداث والقضايا الرياضية المتسارعة، رغم أننا لم نتعود في السابق على مثل هذا الكم الهائل من الضجيج والأحداث الغريبة، ولا من تبعاتها التي انعكست على مدرجات الملاعب والصالات المغلقة, مشكلة بعض اللجان أنها تقف عاجزة أمام هذا الكم الهائل من المشاكل المتلاحقة، إما بسبب عدم الخبرة أو لنقص في الكوادر، ومع هذا لاتستطيع أن تبوح بنقاط ضعفها ولاتملك الشجاعة للاعتراف بعجزها في هذا الجانب لعدة أسباب، من ضمنها الخوف من (زحلطة) المنصب. أنا مازلت أصر على أننا في هذه الفترة بالذات بحاجة لإعادة صياغة العمل الإداري الرياضي وإعادة ترتيب أوراقه من خلال الخبرات الأجنبية لوضع الأسس والمعايير لعمل تلك اللجان، وأيضا رفع مستوى العاملين فيها لكسب جيل قادر على التعاطي مع الأنظمة واللوائح الدولية والمستجدات في عالم كرة القدم، وهذا أمر لا أرى فيه ما يعيب، فقد سبقتنا إلى ذلك اتحادات لها تاريخها وعراقتها في عالم كرة القدم, الأخطاء المتكررة والجهل أو سوء فهم الأنظمة يعتبر وضعا بائساً ولايليق باتحاد يملك الكثير على مستوى الإنجازات، ويكفي أن نقول إن أحد أسباب خسارتنا للأخ فيصل العبد الهادي الذي أعزه وأقدره هي قلة خبرت مساعديه في الأمانة وقلة حيلتهم في أمور كثيرة، مما أوقع هذا الأمين في الكثير من المواقف الصعبة والمحرجة، نعم الحمل زاد على فيصل العبد الهادي بازدياد المهام، ومع ذلك لم يحاول أن يغير من حال أمانته وموظفيها، خوفاً من أن تفهم شكواه بأنها عجز في تحمل المسؤولية, في الواقع ذكرني العبدالهادي بذلك المدرب الذكي المحب لعملة والمحب للنجاح، ولكن للأسف لايملك اللاعبين القادرين على تحقيق أحلامه وتطلعاته, عموماً مشكلة الأمين العام الأساسية من وجه نظري إنه(yes man) يتقبل جميع المهام ولايملك أن يقول بأمانه إن أمانته على قدر حالها، (قالوا صفوا صفين قالو حنا اثنين), ولن أبالغ لو قلت إن جميع رؤساء اللجان هم فيصل العبدالهادي(more or less)، لجانهم تشكو من النقص والخبرة والإمكانات الضعيفة ولكنهم مازالوا صامدين بانتظار الزلازل.

وقفة
ـ في برامجنا الرياضية لاصوت يعلو فوق صوت كرة القدم وكل ما يتعلق بهذه المجنونة.. مع إهمال واضح لبقية الألعاب، المضحك إنه مع أول فشل لأي اتحاد سعودي لأي لعبة يبدأ الإعلام بجلد الاتحادات، رغم أن هذا الإعلام بلا فخر لم يقدم أي شيء في خدمة أي لعبة مع استثناء الفروسية لاعتبارات معروفة, أمر محزن أن تفرد كل تلك المساحة لكرة القدم وكأننا ملوك هذه اللعبة أو نحن من اخترعها ونهمل بقية الألعاب, بصراحة هذا القصور يعكس الفهم الخاطئ للرياضة ومعانيها السامية من قبل القائمين على تلك البرامج، مع أني أجزم بأن ثلاثة أرباعهم لايعرفون من الرياضة إلا اسمها.
ـ يتسابق الكتاب المحسوبون على النادي الأهلي إلى ترسيخ مفهوم الإقصاء والمؤامرات التي تحاك في الظلام ضد فريقهم، رغم علمهم أن فريقهم الحالي غير قادر على المنافسة هذا الموسم، ويعلمون أيضا أن فريقهم كان سيكون أسوأ حالا لولا العماني الحوسني والبرازيلي فيكتور، ومع ذلك فهم لايشبعون ثرثرة حول هذا الموضوع لأهداف معروفة، يتصدرها طبعاً كسب رضا الجماهير من خلال دغدغة مشاعرهم الجياشة بمثل هذه المواضيع (المأخوذ خيرها), الأهلي يا كرام لم يعد الأهلي، ولا أعضاء شرفه هم أعضاء شرفه، ولا لاعبوه هم لاعبوه، ولاحتى كتابه هم كتابه, أتمنى أن يسمح للجماهير بأخذ جولة في أروقة النادي لمشاهدة صور الماضي الجميل ومقارنتها مع واقع حال فريقها الحالي، لتدرك الفروقات الهائلة بين الماضي والحاضر.. قليل من الواقعية يا كتاب الأهلي.

قفلة
تتركز مواضيع كتاب النصر على (الهلال ثم الهلال)، ثم يأتي النصر في آخر القائمة، وإن خرجت مواضيعهم لأي سبب من الأسباب هذا الأمر فإنك لن تعرف (رأس المقال من رجليه).. لأنهم لايملكون الرؤية ولا الأدوات لأن يخرجوا عن حدود الهلال والنصر.