الرائد والباطن و(بعبع) الظلام
مخاوف الذهاب إلى ظلام الدرجة الأولى والبقاء فيها تخيم مساء اليوم على لقاء الرائد والباطن على أرض الثاني في ذهاب الملحق الفاصل بين بقاء الرائد أو صعود الباطن على حسابه لأندية الممتاز.
اللقاء للرائد تعزيز حظوظ إذا نجح في خطف نتيجة الذهاب وللباطن فوز يفتح له بوابة الصعود لبلوغ الممتاز ومكاسب الذهاب قد تحسم إلى حد كبير الشوط الأول وتصعب على الخاسر كسر نتيجة الذهاب في لقاء الإياب.
ومن هنا يجوز القول إن الرائد والباطن يقعان في دائرة (بعبع) الظلام والخطر من رحلة المتاعب في الدرجة الأولى يوشك أن يصيب أي منها للأول عناء وللثاني تكرار متاعب.
الفريقان كلاهما يواجهان قدراً كبيراً من الضغط في مهمة مكهربة مؤشراتها الأولية ستبين أيهما أفضل حظاً في لقاء الإياب في بريدة الخميس المقبل.
الهم متقارب بين فريق يسعى للمحافظة على بقائه في الممتاز وبين جامح بمحفزات الأضواء يريد مغادرة دوري الظلام والصعود إلى دوري الأضواء ليصطف مع الصاعدين المجزل والاتفاق رفيقي التنافس الحاد في دوري الأولى.
في ميزان الخبرة في الملاعب والتعامل مع اللقاءات الحاسمة قد يكون الرائد المتمرس في الملاعب الممتازة أفضل حالا من منافسة الباطن القليل الخبرة في مواجهة ظروف مثل تلك.
وطبيعي أن يكون المحافظ على بقائه أكثر شراسة فنية من الذي يهدد بقاءه ومن شاهد الفرحة (الهستيرية) لفريق الرائد بجهازيه الإداري والفني ولاعبيه بهدف التعادل أمام نجران في الوقت القاتل يدرك تماما الحالة الحماسية المتوقعة التي سيكون عليها الرائد في لقاء اليوم.
فلا مجال للهوان وقد تدخل الحظ في إنقاذ الفريق من الهبوط المباشر بهدف المدافع جفين البيشي في الثواني الأخيرة في الوقت الذي كانت المباراة تسير لصالح نجران بثلاثة أهداف مقابل هدف إلى ما قبل الدقيقة العشرين المتبقية من اللقاء التي شهدت استنفارا من فريق الرائد ختمه بهدف التعديل.
وهذا يعني أن الرائد يدرك أن بقاءه في الممتاز مرهون بعطاء يبلغ حده الأقصى في الجهد داخل الملعب وفي المقابل فإن فريق حفرالباطن ثالث أندية الدرجة الأولي في الترتيب والذي تأسس عام 1399هـ في مدينة حفر الباطن أمام فرصة تاريخية لبلوغ الممتاز لأول مرة في تاريخه.
فريق الباطن من فرق الصفوة في الدرجة الأولى وهو الذي حاول جاهدا هذا الموسم الصعود وفرض عليه فارق النقطة عن الأول المجزل والثاني الاتفاق الصاعدين مباشرة للممتاز الاحتكام للملحق مع صاحب الترتيب الثاني عشر بعد الهبوط المباشر لهجر ونجران.
يبقى القول إن رائد التحدي كما يحلو لجماهيره تسميته يؤدي مباراتي الملحق وهو مازال يحمل صفة ممتاز وبيده المحافظة على بقائه في دوري الأضواء متى ما أحسن التعامل مع فريق حفر الباطن الجامح بآمال الصعود للممتاز.
وبريدة برائدها تأمل بحضور فني يبقى فريقها ويجنبه حافة السقوط للأولى وبالآمال نفسها تنتظر مدينة حفر الباطن الدخول إلى أجواء الأضواء الكروية بزفة صعود فريقها إلى أندية الممتاز.