التفاؤل مطلوب ....ولكن
ـ في نظام مباريات المجموعات والذهاب والإياب عليك أن لا تخسر النقاط على أرضك بل عليك أن تجتهد لتحقق النقاط الثلاث.
ـ هذا ما تحقق للأخضر السعودي (وهو المطلوب بل والأهم) أمام تايلاند حتى لو كان الفوز قد تحقق بصعوبة ودون قناعة فنية.
ـ فوز تحقق بشق الأنفس بعد أداء فني متدن للغاية وغياب تام لأي هوية فنية (جماعية) أو حتى اجتهاد (فردي).
ـ من حقنا أن نملك الطموح والتفاؤل....لكن هذا لا يحدث بالكلام بل بالفعل والبداية تكون من خلال اعتراف تام بأن الأخضر لم يكن مقنعاً على الإطلاق ولن يكون منافساً قوياً وهو (يعاني) أمام أضعف فرق المجموعة (تايلاند) إلى جانب منتخب العراق (المواجهة المقبلة للأخضر).
ـ أي أن المنتخب السعودي سيقابل في أول مواجهتين أضعف فرق المجموعة وإذا كان سيظهر بذات المستوى الذي كان عليه أمام تايلاند فإننا (كسعوديين) سنجد الطريق نحو روسيا صعباً للغاية.
ـ جميل للغاية أن يستمر المدرب (أي مدرب في العالم) على ذات الأسماء والتشكيل الأساسي لكن هذا لا يمكن أن يحدث مع لاعبين تدنت مستوياتهم كثيراً خلال الفترة الماضية ويبدو أن غياب المدرب مارفيك عن الملاعب (بل وحتى الأراضي السعودية) جعله لا يعلم أن بعض عناصره الأساسية يشهد انحداراً واضحاً في المستوى.
ـ أستغرب أن منتخباً يلعب على أرضه لا يستعين سوى برأسي حربة (السهلاوي وهزازي)، وهو ما دفع المدرب مارفيك للاستعانة لاحقاً بمهند عسيري.
ـ شخصياً لم أر أي هوية (فنية) لمنتخبنا ولم نشاهد جملة تكتيكية واحدة تشعرنا بأن هناك معسكراً تدريبياً قبل المباراة.
ـ بل كان التايلانديون أكثر تنظيمياً وانتشاراً معظم دقائق المباراة.
ـ كسب الأخضر النقاط الثلاث (محققاً) الأهم وسنبقى (كسعوديين) متمسكين (بالأمل) ونملك (التفاؤل) بشرط مواجهة الحقيقة (جهاز فني ولاعبين) بأن الأخضر لم يكن مقنعاً على الإطلاق ويحتاج للكثير من العمل الفني قبل مواجهة العراق الثلاثاء المقبل.
ـ على صعيد المنتخبات العربية في ذات المشوار حقق المنتخب الإماراتي فوزاً كبيراً ومشرفاً على المنتخب الياباني وفي تصوري أن أكثر الإماراتيين تفاؤلاً كان يأمل بالتعادل لكن تحقق أكبر من ذلك وهو ما استحقه المنتخب الأبيض.
ـ قلت مراراً بأن الإماراتيين يجنون ثمرة الاستقرار التدريبي بوجود المدرب (المواطن) مهدي علي مع هذا المنتخب الذي أشرف على عناصره منذ كانت تلعب في درجة الناشئين مروراً بالشباب والأولمبي وأخيراً المنتخب الأول.
ـ القطريون فرطوا في فوز سهل كان في متناول اليد على المنتخب الإيراني عندما أهدروا العديد من الفرص السهلة ولأن مبدأ كرة القدم يقول (إن لم تسجل فعليك أن تستعد لاستقبال الأهداف في شباكك) وهو ما حصل فخسر العنابي.
ـ خسارة طبيعية ومتوقعة للمنتخبين العراقي والسوري لأنهما (فنياً) أقل بكثير من منتخبي أستراليا وأوزبكستان وفي تصوري أن المنتخبين (العراق وسوريا ومع خالص احترامي وتقديري لهما) لا يملكان أي حظوظ للمنافسة على بطاقات التأهل لمونديال روسيا 2018.
ـ مازال المشوار طويلاً فنحن أنهينا الجولة الأولى من أصل 10 جولات ستشهد الكثير من التنافس وربما المفاجآت.
ـ لكن يقال....ليال العيد تبان من عصاريها.
ـ كل الأمل أن يستعيد الأخضر السعودي شخصيته وهويته الفنية بدءًا من الجولة المقبلة مع خالص الأمنيات بالتوفيق لبقية المنتخبات العربية.