خطوة أولى نحو حلم وطن
قبل 10 أيام بالتحديد انتهت منافسات أولمبياد ريودي جانيرو في البرازيل، وشاهدنا كيف كانت دموع الأبطال تنهمر عندما يتم رفع أعلام أوطانهم ويعزف السلام الوطني محققين إنجازاً لبلدانهم.
ـ رياضي واحد يحقق الذهب فيفرض على المنظمين رفع علم دولته وعزف سلامها الوطني في إنجاز يشهده العالم ويصفق له من يقدر الإنجاز.
ـ اليوم يبدأ منتخبنا الوطني مشواره نحو أكبر وأهم تجمع كروي على مستوى العالم وهو نهائيات كأس العالم في روسيا 2108.
ـ كل دول العالم تستنفر جهودها وتخصص ميزانيات مالية ضخمة من أجل أن تظهر (لو مجرد مشاركة) في هذا التجمع الكروي العالمي.
ـ العلم السعودي تواجد في أربعة نهائيات متتالية لكأس العالم ثم غاب بشكل تام وسط أحزان كل الشعب السعودي خصوصاً أن مبالغ مالية ضخمة تم صرفها في مجال كرة القدم دون أن تأتي النتائج الإيجابية ودون أن يظهر الأخضر في نهائيات كأس العالم 2010 و 2014 في وقت ظهرت فيه دول أقل إمكانات بشرية ومالية وكروية مما نملك.
ـ علينا أن لا نلتفت للماضي (التعيس) إلا من زاوية أن لا يتكرر ومن منطلق إعادة الماضي (الجميل) وهذا لا يتحقق إلا بجهود تتكاتف وأن تكون مباراة الليلة هي الخطوة الأولى نحو الماضي (الجميل) وأن يكون المستقبل أكثر إشراقاً بظهور الأخضر في مونديال روسيا.
ـ الليلة يبدأ الأخضر مشواراً طويلاً وشاقاً عندما يستضيف المنتخب التايلاندي في بداية التصفيات الآسيوية نحو حلم طال انتظاره (حلم نهائيات كأس العالم).
ـ كل السعوديين سيتابعون الليلة البداية والجميع يعرف أن البداية دوماً هي الأهم وتعطي مؤشراً لما هو قادم.
ـ المشوار طويل للغاية والمنتخبات المنافسة صعبة قوية ولم يعد في كرة القدم الآسيوية اليوم منتخبات سهلة، إذ إن منتخبات شرق آسيا باتت تتطور بشكل سريع ولافت ومنتخب تايلاند أحد أكثر منتخبات شرق القارة تطوراً.
ـ لكي نصل للمونديال لابد أن تتحقق بعض الأمور.
ـ أهم المتطلبات أن يشعر اللاعبون الذين يرتدون شعار المنتخب بأهمية هذا الشعار وإنهم يمثلون (بل ويبحثون) عن تحقيق حلم أكثر من 20 مليون سعودي وربما عشرات الملايين من العرب العاشقين لهذا الوطن.
ـ الإحساس بالمسؤولية من قبل اللاعبين يعد مطلباً ضرورياً في مثل هذه المناسبات ومن لا يشعر بهذه المسؤولية فهو بالتأكيد ليس كفءاً لأن يرتدي هذا الشعار.
ـ احترام المنافس مطلب آخر لا أعتقد أن أي لاعب كرة قدم في العالم بحاجة للتذكير به لأن من لا يحترم المنافس لا يمكن أن يحقق الانتصار.
ـ مطلب ثالث يساهم في مسيرة إيجابية في مشوار روسيا 2018 يتمثل في الثقة التي يجب أن نمنحها جميعاً لكل من يشارك قائمة المنتخب سواء لاعبين أو أجهزة إدارية أو فنية لأن شعورهم بثقتنا بهم يدفعهم للمزيد من العطاء والعكس صحيح.
ـ مطلب رابع يتعلق بضرورة حسن التعامل مع نظام الذهاب والإياب إذ إن هناك طرقاً خاصة للتعامل مع هذا النظام أهمها الحرص على عدم خسارة أي نقطة على أرضك إلى جانب الاستفادة (التامة) من الحضور الجماهيري وحتى عامل الملعب والطقس.
ـ جماهيرنا لا تحتاج لدعوة فهي تشعر دوماً بالمواطنة الحقيقية ولا يمكن أن تبخل بدعم منتخبها الوطني الذي أتمنى له كل التوفيق في خطوته الأولى نحو حلم طال انتظاره.