اعزلوا المنتخب
رغم أن دعم المنتخب ومؤازرته واجب وطني لا يحتاج لدعوة، إلا أن المسؤولين في اتحاد كرة القدم بادروا (مشكورين) بدعوة أبرز نجوم الكرة السعودية وعدد من الزملاء الإعلاميين لحضور الحصة التدريبية الأولى للمنتخب الوطني.
ـ التغطية الإعلامية التي نقلت لنا تلك الزيارة عكست أجواء حميمية بين لاعبي المنتخب والنجوم القدامى والإعلاميين وهي أجواء ننتظرها أن تنعكس داخل الملعب وتتحقق من خلالها النتائج الإيجابية التي تجعلنا نشاهد الأخضر يشارك في مونديال روسيا.
ـ الجهود المشكورة من قبل اتحاد القدم هي محل تقدير، لكنني لا أعتقد أنها ستؤتي ثماراً ما لم يشعر اللاعبون بحجم المسؤولية لأنهم (أي اللاعبون) الضلع الرئيس في معادلة التأهل لمونديال روسيا.
ـ وبينما (الجميع) يقف خلف المنتخب ولا حديث له سوى الدعم والمؤازرة للوصول للمونديال إذ بأحدهم (يخرج) عن الصف والنص مغرداً بعيداً عن الموضوع الأهم وهو المنتخب.
ـ لا أعلم هل من (غرد) أراد أن يبحث عن الأضواء أم أنه لا يريد للمنتخب النجاح ويريد أن يسحب الوسط الرياضي إلى جهة لا يمكن أن تقدم المفيد بل إنها تهدم الرياضة السعودية.
ـ ليس من طبعي مصادرة حرية الرأي لكنني ضد الرأي الذي يتم طرحه دون أدلة أو براهين وفي توقيت غير مناسب.
ـ من غرد قال ما يشعر به وعلى أصحاب الشأن (الذين تعرض لهم) أن يتخذوا الإجراءات القانونية التي تحفظ لهم حقوقهم.
ـ شخصياً لا أرى موقفاً ثالثاً للموضوع.. إما أن يثبت ذلك المغرد ما قاله ويقدم الأدلة والبراهين وحينها سيقف الجميع معه من أجل (تنظيف) منافساتنا الكروية.. أو يعجز عن إثبات ما قاله وحينها يجب أن ينال عقوبته المناسبة.
ـ الأهم أن تنال التغريدة الاهتمام مثلما نالت قضية المجزل الاهتمام وألا يكون مصيرها مصير قضايا سابقة نعرفها جميعاً حفظت (حتى اليوم) في أدراج اتحاد القدم.
ـ بل مثلما قام مجلس إدارة الاتحاد بخطوة (إيجابية) عندما دعا نجوم الكرة والإعلاميين لتدريب المنتخب أن يقوم بخطوة (أكثر إيجابية) يلاحق من خلالها (قانونياً) صاحب تلك التغريدة.
ـ حدث ما حدث.. وغرد ذلك المغرد في توقيت غير مناسب.
ـ أعتقد أن المسؤولية الكبرى اليوم تقع على العزيز والقدير جداً طارق كيال المشرف العام على المنتخب المطالب بضرورة عزل لاعبي المنتخب عما يدور في الوسط الرياضي حيال موضوع التغريدة.
ـ أعلم أنه من الصعب جداً (وسط انفجار قنوات التواصل الاجتماعي) أن يستطيع طارق كيال عزل اللاعبين لكن لدى كيال من الخبرة ما يجعله يتعامل مع هذا الوضع.
ـ يجب على لاعبي المنتخب التركيز التام في مهمتهم التي تجمعوا من أجلها والتي تتعلق بوطن بأكمله وأن لا يلتفتوا لما تضمنته تلك التغريدة المشينة ولا النتائج المترتبة عليها.
ـ من المفترض أنهم لاعبون محترفون يعلمون حقوقهم وواجباتهم وأن يتفرغوا تماماً لأداء واجباتهم دون أي تأثر بما يحدث حولهم.
ـ أتمنى من كل المنتسبين للوسط الرياضي أن يعوا حجم المسؤولية ويتحملوها (كل من موقعه) ويتفرغ الجميع لدعم المنتخب دون البحث عن إسقاطات أو خروج في توقيت غير مناسب ولأهداف غير واضحة.