قبل التوقف وبعده (1)

كتبت في هذه المساحة يوم انطلاق منافسات النسخة الحالية من دوري جميل أن الانطلاقة (الفنية) الحقيقية للدوري ستكون بعد فترة التوقف الحالية..

ـ الجولتان الماضيتان مهمتان للغاية على صعيد الرصيد النقطي لكن على صعيد المستويات الفنية لا يمكن أن تعكس الحال الفنية الحقيقية..

ـ بل إنني أتصور أن مدربي الفرق قد وضعوا فترة التوقف الحالية جزءاً من برنامج إعداد فرقهم للموسم الرياضي الحالي ما يعني أنهم لم يكملوا فترة الإعداد ويعتبرون تقييمهم الحقيقي بعد استئناف الدوري..

ـ للتأكيد على ذلك فإن (معظم) الفرق لم تكتمل صفوفها في الجولتين الماضيتين وغاب الكثير من اللاعبين (محليين وأجانب) بسبب الإصابة أو الإيقاف أو عدم اكتمال الأوراق بينما بعد فترة التوقف ستكون الصفوف مكتملة إلى جانب أن المدربين كونوا فكرة (فنية) كاملة عن فرقهم وفرق الدوري..

ـ الأهلي قد يكون أكثر الفرق اكتمالاً واستقراراً وتجانساً لأن التشكيل (الأساسي) للفريق لم يشهد تغييرات تذكر في صفوفه حيث أن الإضافة الوحيدة تمثلت في مشاركة البرازيلي لويس كارلوس وهذا منح الفريق المزيد من الاستقرار وصدارة الدوري وستكون فترة التوقف فرصة للمدرب قوميز في منح المزيد من الجمل التكتيكية للفريق..

ـ الهلال نجح في حصد العلامة الكاملة رغم أنه لم يستفد من ثلاثة من محترفيه الأجانب ولا شك أن حضورهم (متى كانوا متميزين فنياً) خلال فترة الإعداد الحالية سيكون إضافة قوية جداً لما هو قادم من جولات ولا أعلم هل ستكون فترة التوقف الحالية فرصة للبرازيلي ليو لإظهار قدرات فنية أفضل أم أنه لا يملك ما يقدمه للأزرق..

ـ أيضاً سيحسم الهلاليون أمر المحترف البرازيلي إدواردو فرحيله يعني ضرورة التعاقد (السريع) مع بديله ليصل ويندمج مع الفريق خلال فترة التوقف الحالية.. أو أن يستمر ويكون جاهزاً للمشاركة في الجولات المقبلة..

ـ الاتحاد فريق قوي جداً في الشق الهجومي.. ضعيف للغاية دفاعياً والدليل أن الفريق سجل 6 أهداف واستقبلت شباكه 4 أهداف (حتى في مباراة كاس ولي العهد استقبلت شباكه هدفين من أحد فرق الدرجة الأولى)، وسيكون العمل خلال فترة التوقف الحالية على المحافظة على الأداء الهجومي بل ومضاعفته مع معالجة للخلل الدفاعي..

ـ الاتحاديون في حيرة.. هل سيكون علاج الدفاع من خلال التعاقد مع محترف أجنبي؟ وعلى حساب أي من الرباعي الحالي الذين لا يمكن أن يستغني عنهم الفريق... الحل لدى مدرب الفريق خلال الفترة المقبلة..

ـ فرق الفيصلي والرائد والاتفاق لفتت الأنظار في الجولتين الماضيتين وستكون فترة التوقف الحالية فرصة لمزيد من العمل الفني لإثبات أن هذه الفرق ستكون مؤثرة بشكل كبير على خارطة ترتيب فرق الدوري.. أعتقد أن من أسباب تفوق هذه الفرق هو أن مدربيها لهم تاريخ طويل مع الملاعب السعودية وهذا سهل مهمتهم الفنية كثيراً..

ـ أنجوس صنع فارقاً فنياً واضحاً مع فريق الفيصلي وتحديداً في نقله من أسلوب يميل كثيراً للدفاع إلى نهج هجومي واضح بل إنه مثمر للغاية وسيظهر الفيصلي بصورة أفضل متى استمر أنجوس بهذا النهج..

ـ الرائد اختلف كثيراً عن رائد الموسم الماضي الذي كان أن يسقط لدوري الدرجة الأولى.. الرائد مع ناصيف البياوي يقدم كرة سهلة ممتعة تأتي بنتائج إيجابية.. صناعة فرص بشكل لافت ينقصها الاستثمار أمام المرمى.. الفريق يعاني من كبر سن لاعبي عمقه الدفاعي..

ـ الاتفاق حقق قبل التوقف فوزاً (معنوياً وفنياً) هاماً للغاية عندما تغلب على النصر وهذا الفوز سيرفع من ثقة اللاعبين بأنفسهم وبجهازهم التدريبي إلى جانب ثقة أنصار الفريق بفريقهم وهذا يسهل كثيراً من مهمة الإعداد الحالية بينما لو حدث العكس وخسر الاتفاق فإن فترة الإعداد الحالية ستكون تحت ضغط نفسي شديد..

ـ الباطن الضيف الجديد كان نجم الجولتين الماضيتين.. رغم قلة الخبرة والإعداد وعدم اكتمال المحترفين فإن الفريق أحرج الهلال وتفوق على الشباب وهذا يسجل للفريق الذي من المفترض أن يتجاوز كل السلبيات أعلاه بعد فترة التوقف الحالية وسيكون هذا الفريق محط الأنظار بعد ما قدمه في الجولتين الماضيتين.

يتبع...