2016-08-19 | 03:43 مقالات

المولد.. جهل احترافي

مشاركة الخبر      

قضية اللاعب سعيد المولد وبات لاعباً رائدياً بعد أن ملأ الدنيا ضجيجاً لفترة غير قصيرة منذ وقع للاتحاد ثم تراجع.

لا أذكر أن قضية احترافية كانت شائكة خلال آخر عقدين من الزمان مثلما كانت قضية المولد، لدرجة أن كثيرين توقعوا أن اللاعب غادر الملاعب بشكل نهائي لصعوبة حل قضيته.

شخصياً لا أملك كل المعلومات عن الوثائق التي (سمحت) للرائد بأن يسجل اللاعب.

لا يمكن أن نوجه لوماً للرائديين طالما أنهم تلقوا موافقة لجنة الاحتراف على قيد اللاعب الذي استعصى قيده لعامين كاملين.

لا أعتقد أنني وحدي من أدهشته نهاية قضية المولد بهذه السهولة، ومتأكد أنني (ومعي كثيرون) ننتظر تفسيراً كاملاً ودقيقاً من لجنة الاحتراف حيال هذه القضية.

بالطبع أتمنى للرائد كل التوفيق ولسعيد المولد كذلك مع ناديه الجديد، لكن من حقنا أن نعرف الحقيقة الرسمية من لجنة الاحتراف.

طالما أن الحديث هنا عن قيد سعيد المولد للرائد فإنني أستغرب ظهور المولد (وهو لاعب محترف) في المؤتمر الصحفي وهو يرتدي لفريق سلة أمريكي ( Cap ) قبعة .

( Brooklyn Nets ) كيف للاعب محترف وفي مؤتمر تقديمه لاعباً محترفاً لناديه الجديد أن يرتدي شعاراً (أياً كان الشعار قبعة أو قميصاً) لفريق آخر حتى لو كان أجنبياً.

كان على المولد أن لا يرتدي القبعة أو قبعة لا تحمل شعاراً أو تحمل شعار الرائد أو الراعي الرسمي للرائد.

أما أن يرتدي قبعة لناد آخر فهذا جهل احترافي تام.

أستغرب كيف سمحت إدارة الرائد للمولد بأن يظهر بتلك القبعة وكان على المسؤولين في نادي الرائد تنبيهه لتلك السلبية.

لكن يبدو أن ذلك أيضاً يمثل نقصاً احترافياً إدارياً.

طبعاً الأمر لا يقتصر على سعيد المولد بل على محترفين سعوديين كثر يرتكبون ذات الخطأ.

عندما يكون اللاعب في الشارع أو تجمع عام أو حتى في ظهور تلفزيوني فمن حقه أن يرتدي ما يشاء طالما لا يجرح الذوق العام.

أما إذا كان ظهوره تمثيلاً لناديه فمن المفترض أن يرتدي شعار ناديه أو الراعي الرسمي للنادي الذي يضخ الملايين للنادي وينتظر أن يظهر لاعبو الفريق بشعاره (أي الراعي) وليس بشعار فريق كرة سلة أمريكي.

قلنا كثيراً إن الاحتراف ثقافة وفكر وليس مجرد تدريبات يومية ورواتب شهرية.

وكلما قلت ثقافة لاعبينا الاحترافية كلما كنا أبعد عن الاحتراف الحقيقي.

ننتظر دوراً تثقيفياً أكبر من مسؤولي الاحتراف في الأندية، إذ إن معظم لاعبي الأندية هم من قليلي أو عديمي العلم والثقافة ويعتقدون أنهم بارتدائهم مثل هذه الشعارات يكون حضورهم أكبر، متناسين أنهم يكسرون الأنظمة بل وربما يعرضون أنديتهم لغرامات مالية من الشريك الاستراتيجي.