بداية مفرحة
من وجهة نظر شخصية بحتة أقول إن مباريات يومي الخميس والجمعة في افتتاح النسخة الجديدة من دوري جميل كانت مقنعة ومفرحة ومبشرة بأمل دوري قوي ومثير.
قبل كل شيء أقول إنه مبكر جداً أن نصدر حكماً إيجابياً أو سلبياً على أي جزء من أجزاء الدوري (التنظيم – اللاعبون – المدربون) لأننا في الجولة الأولى لكن علينا دوماً أن نتمتع بالتفاؤل دون أن يمنعنا تفاؤلنا من انتقاد مباشر لأي سلبية تبرز كي لا تتفاقم السلبيات.
القادسية (رغم عدم استفادته من كل محترفيه الأجانب) قدم عرضاً فنياً مقنعاً وظهرت ثقة اللاعبين بقدراتهم الفنية ولم تظهر عليهم الهيبة من مضيفهم فريق الشباب.
ومتى واصل فريق القادسية ذات الأداء واكتملت صفوفه فإنه سيكون رقماً صعباً تحديداً للفرق الباحثة عن لقب الدوري.
ما يحسب للمدرب حمد الدوسري قدرته على التعامل وفقاً لقدرات لاعبيه الفنية.
الشباب ظهر بصورة مقبولة قياساً بغياب ثلاثة محترفين أجانب قد يصنعون الفارق ويضيفون الكثير للفريق لذلك من الصعب إصدار أي حكم فني على الفريق في ظل نقصه العناصري.
نتيجة لقاء الشباب والقادسية كانت عادلة عطفاً على مجريات المباراة.
لقاء الرائد والاتحاد كان ممتعاً للغاية على الصعيد الفني ومثيراً على صعيد تسجيل الأهداف.
شخصياً تفاجأت بالمستوى المتميز للرائد فقد كان نداً قوياً للاتحاد وأهدر الرائديون فرصاً سهلة كانت كفيلة بكسب نقاط المباراة.
أما الاتحاد فظهر (كما توقعته) قوياً في جانبه الهجومي ضعيفاً للغاية في عمقه الدفاعي.
أبرز ما في لقاء الرائد – الاتحاد إنه قدم (مبكراً) دليلاً على أن لدى الفريقين مدربين قديرين سيكون لهما شأن فني كبير خلال الموسم.
الفيصلي ظهر بشكل متميز وربما أن التعاقد مع المدرب البرازيلي انجوس لعب دوراً كبيراً في ذلك كونه مدرباً قديراً إلى جانب أنه خبير في الأندية السعودية.
نتيجة المباراة كسرت (عقدة) الخسارة الدائمة للفيصلي أمام الخليج ولعل هذا يعد جرس إنذار للأخير بأن الموسم الحالي قد يكون صعباً للغاية.
الوحدة حقق فوزاً هاماً للغاية يمثل دعماً معنوياً للفريق في بداية المشوار من المفترض أن ينعكس إيجاباً على بقية مباريات الدوري.
أما التعاون فلم أستغرب (شخصياً) خسارته لأن الفريق خسر أعمدة هامة جداً ساهمت في تألقه الموسم الماضي...
رحل المدرب جوميز واللاعبون الرويلي وفلاتة وايفولو ومن الطبيعي أن يهتز أداء الفريق وأتمنى أن لا يستمر ذلك فأمام التعاون مهمة تمثيل الوطن خارجياً.
النصر حقق فوزاً كبيراً أراه من وجهة نظري يمثل فوزاً معنوياً كونه يرفع ثقة اللاعبين بأنفسهم وبمدربهم وثقة الجماهير بلاعبيهم ومدرب الفريق وهذا من شأنه أن يسهل مهمة الفريق هذا الموسم...الثقة مطلب للنجاح.
الفتح منذ حقق لقب الدوري وهو لا يقدم مستويات ثابتة....مرة يبدع ومرات يترنح.
أبرز ملاحظات مباريات الخميس والجمعة غزارة الأهداف حيث تم تسجيل 19 هدفاً في 5 مباريات بمعدل يقترب من 4 أهداف للمباراة وهو معدل يعكس أداءً هجومياً مثيراً نتمنى استمراره.
الأداء التحكيمي كان مقنعاً لأنه في حقيقة الأمر لم يكن هناك حالات مثيرة تجعلنا نطلق حكماً مبكراً على الحكام.