النسخة الجديدة
تنطلق اليوم نسخة جديدة من دوري (جميل) للمحترفين.
ـ بالمناسبة في النسختين الماضيتين كانت رابطة دوري المحترفين (وبرغبة من الراعي الرسمي للدوري) تطلق مسمى (عبداللطيف جميل) على دوري المحترفين.
ـ كثيرون (أنا من ضمنهم) كانوا يطالبون بإطلاق اسم (جميل) على الدوري كون الاسم خفيفاً يسهل تداوله وفي ذات الوقت معبر كونه جاء من الجمال.
ـ لكن رغبة الراعي (بالطبع تحترم) كانت عكس ذلك....المهم تغير الاسم وبات مسمى الدوري (جميل) وأتمناه أن يكون دوماً اسماً على مسمى.
ـ أعود لموضوع المقالة وهو أننا سنكون الليلة على موعد مع بدء نسخة جديدة من دوري المحترفين وبالتأكيد لن تكون البداية مقنعة على اعتبار أن الفرق مازالت في طور التجهيز الفني إلى جانب دخول عناصر (تدريبية أو لاعبين) جدد يحتاجون بعض الوقت لتقديم كل ما لديهم.
ـ نتفق بأننا لا نؤيد التوقف المتكرر للدوري كونه يتسبب في تأرجح المستويات ويؤثر على جاهزية اللاعبين (البدنية والنفسية) لكنني لا أتردد في القول إن التوقف (القسري) للدوري الذي سيكون سريعاً (بعد جولتين فقط) سيصب في مصلحة الدوري.
ـ التوقف سيمتد لما يقارب الشهر وهي فرصة جيدة لتجهيز المصابين وانسجام المنضمين حديثاً للفرق سواء كانوا محترفين محليين أو أجانب، إذ إن (معظم) أندية الدوري قد تخوض أول جولتين دون عدد من المحترفين الأجانب إما لعدم جاهزيتهم البدنية أو لنقص في أوراقهم الرسمية.
ـ لا يمكن للمعسكرات الإعدادية أو حتى لما شاهدناه من النصر والاتحاد في دورة تبوك أو الأهلي والهلال في كأس السوبر أن يكون معياراً دقيقاً لحال الفرق في الدوري.
ـ المنافسات الرسمية لها طابع إعدادي ونفسي مختلف تماماً وإن كانت مباراة كأس السوبر تعد (على الورق) رسمية لكنها في حقيقة الأمر تأتي بمثابة مرحلة إعدادية للدوري، ولعل هذا ما ظهر من الهلال (تحديداً) الذي لم يشرك كثيراً من لاعبيه بغرض تجهيزهم بشكل تام للدوري رغم أن بعضهم كان يستطيع المشاركة ولو لدقائق.
ـ الملاحظة (الفنية) الوحيدة التي أستطيع تقديمها من مباراة كأس السوبر تتمثل في أن الفريقين سيعانيان مع توالي المباريات واشتداد المنافسة من مشكلة واضحة في مركز قلب الدفاع.
ـ الهلال يعتمد على الثنائي أسامة هوساوي ومحمد جحفلي بينما سيكون البديل أقل كثيراً من مستوى هذا الثنائي الذي هو في الأصل مهزوز.
ـ الأمر ذاته في عمق دفاع الأهلي إذ إن بديل معتز هوساوي ومحمد آل فتيل لن يكون بذات المستوى الفني.
ـ أكرر القول بأن الدوري (الحقيقي) سيبدأ في منتصف سبتمبر بعد فترة التوقف الأولى.
ـ أما الضيف الجديد (فريق الباطن) فأقدم لهم التهنئة بالظهور في دوري المحترفين متمنياً له التوفيق.
ـ أقول لهم إن أول خطوات البقاء في الدوري تتمثل في ضرورة الفوز على فرق القاع والتعادل مع فرق الوسط خصوصاً عندما يستضيفهم الباطن على ملعبه.
ـ لذلك من حسن حظ فريق الباطن أن أول مباراتين (اللتين رفض اتحاد الكرة تأجيلهما) ستكونان أمام الهلال والشباب، وهما بمثابة مباريات محسومة مسبقاً للفارق الفني الكبير مع خالص الاحترام والتقدير لفريق الباطن.
ـ ستكون فترة التوقف بمثابة الإعداد الأمثل لفريق الباطن وتحديداً على صعيد الاستعانة بمحترفين أجانب.
ـ ننتظر الباطن بل وكل فرق (جميل) بعد نهاية فترة التوقف الأولى.