2016-08-05 | 03:04 مقالات

تجربة النصر والاتحاد في تبوك

مشاركة الخبر      

قبل عدة أيام كتبت مقالة في هذه المساحة تحت عنوان (نخشى مواجهة بعضنا) قلت فيها إن الأندية السعودية تخشى مواجهة بعضها ودياً خلال إعدادها لكل موسم. أكدت أن الاختبار الحقيقي للإعداد يمر عبر مواجهة مباشرة مع فرق سعودية تلعب في الدوري ذاته. وتطرقت في المقالة إلى دورة تبوك الدولية التي يشارك فيها النصر والاتحاد ووصفتها بالفرصة للاختبار الفني للفريقين متى سنحت فرصة لقائهما في النهائي أو على المركزين الثالث والرابع وهذه الأخيرة هي التي تحققت وستكون مواجهتهما اليوم الجمعة. سأعود لتقييم مشاركة النصر والاتحاد في دورة تبوك إنما أحببت أن أؤكد أن لقاءهما (حتى بحثاً عن المركز الثالث) يعد مكسباً للفريقين كمقياس فني حقيقي قبل بدء الدوري. أما تقييمي لمشاركة الفريقين في دورة تبوك فأراها مفيدة للغاية حتى لو لم يصلا أو أحدهما للنهائي. قبل الحديث عن النصر والاتحاد لابد أن نتحدث عن الفريقين اللذين واجهاهما.. الوداد البيضاوي المغربي والإنتاج الحربي المصري. الأول في قمة جاهزيته الفنية حيث يخوض حالياً منافسات دوري أبطال إفريقيا بل ويتصدر فرق مجموعته؛ أي أنه في أفضل حالاته البدنية والتكتيكية إلى جانب مشاركة أكثر من عنصر أجنبي في صفوفه. الإنتاج الحربي قد يكون أقل فنياً من الوداد البيضاوي لكنه (أي فريق الإنتاج) يعتبر في جاهزية فنية ممتازة إذ إن الفريق خاض قبل أقل من شهر آخر مبارياته في الدوري المصري ما يعني أنه في حالة بدنية وفنية مقنعة للغاية. أما بالنسبة للنصر والاتحاد فالأمور تختلف تماماً عن الفريقين الضيفين. النصر عائد للتو من معسكر إعداد خارجي ما يعني أن لياقة لاعبيه لا تتجاوز 60% من المعدل المطلوب إلى جانب أن الجهاز الفني جديد يحتاج إلى المزيد من الوقت ليتعرف بشكل كامل على قدرات لاعبيه ويتشرب اللاعبون نهجه الفني.. وأخيراً ما زال فريق النصر دون مشاركة محترفيه الأجانب عدا دقائق معدودة للظهير الكرواتي إيفان. بالنسبة للاتحاد ينطبق عليه الأمر ذاته بخصوص الجانب اللياقي والجهاز الفني الجديد إلى جانب الحاجة للمزيد من الوقت لينسجم المحترفون غير السعوديين مع بقية عناصر الفريق. ربما هناك من تمنى (من النصراويين والاتحاديين) أن يحقق فريقهم لقب الدورة من أجل رفع الروح المعنوية لكل عناصر الفريق (لاعبين وإدارة وجهازاً فنياً وجماهير). لكن أيضاً هناك فئة (نصراوية اتحادية) تمنت ألا يحقق فريقها اللقب كي لا يكون ذلك سبباً في حجب السلبيات قبل بدء الموسم. إجمالاً (كرأي شخصي) أراها تجربة مفيدة للغاية للفريقين (النصر والاتحاد) وأتمنى أن يظهر لقاؤهما اليوم بشكل فني يطمئن جماهيرهما بقرب الجاهزية الفنية. الجميل والمفرح جداً إعلان الأمير الخلوق الهادئ فهد بن سلطان استمرار دورة تبوك الدولية في السنوات المقبلة مع السعي الحثيث لتطويرها من خلال معالجة أي سلبيات (طبيعية) تصدر عن التجربة الأولى