نخشى مواجهة بعضنا
ـ أجدد طرح وجهة نظري حيال (تهرب) أنديتنا من مواجهة بعضها خلال إعدادها للموسم الجديد.
ـ طرحت هذا الموضوع أكثر من مرة ولسنوات عديدة مضت.
ـ أنديتنا تخسر المبالغ الطائلة في معسكرات خارجية كل صيف من أجل الإعداد للموسم الجديد.
ـ هذه المعسكرات لا غبار عليها وهي ضرورية للغاية وذكرت في أكثر من مناسبة سبب إقامة الأندية معسكراتها خارجياً وأجد لها المبررات المنطقية.
ـ لكنني شخصياً مازلت أتحفظ على المباريات الودية التي تقيمها (كل) الأندية السعودية في معسكراتها الإعدادية الخارجية.
ـ صحيح إن (بعض) الأندية تواجه في معسكراتها فرقاً كبيرة على الصعيد الأووبي (حتى لو كانت تلك الفرق تلعب دون بعض نجومها) إلا أنني أرى أن هذه المواجهات لا يمكن تقيس جاهزية الفرق السعودية لمنافسات الدوري المحلي ونجاح المعسكر.
ـ المقياس الحقيقي لجاهزية الفرق للدوري المحلي هو أن يواجه فريقاً أو فرقاً من ذات الدوري وهو ما لا يحدث في معسكرات أنديتنا نتيجة فكر يؤسف القول إنه أقرب (للتخلف) منه للحضارة وفهم الاحتراف.
ـ لا أعلم هل تهرب أنديتنا من مواجهة بعضها ودياً وإعدادياً هو خشية الهزيمة وهذا يؤثر على نفسيات كل أجهزة الفريق ولاعبيه وجماهيره أم أن الأندية لا تريد كشف حالها الفنية للمنافسين.
ـ في الحالتين المبررات غير مقبولة ولا منطقية.
ـ أن تخسر (ودياً وتجريبياً) أفضل من أن تواجه الفريق السعودي (رسمياً) وتخسر أمامه ثلاث نقاط في سباق التنافس.
ـ الخسارة الودية تكشف القصور الفني بل وتؤكد أنك لست جاهزاً للمنافسة المحلية طالما أنك خسرت أمام فريق (محلي) حتى لو كنت قد كسبت فريقاً (عالمياً) في معسكرك الإعدادي.
ـ أما فكرة كشف الحال الفنية فأعتقد أن فرقنا مكشوفة لبعضها تماما وإذا كانت غير ذلك ففي أول جولة أو اثنتين من الدوري سينكشف كل شيء.
ـ ستظل معسكرات أنديتنا (منقوصة) طالما (تتحاشى) الأندية مواجهة بعضها ودياً.
ـ لا أعتقد أن تنافسنا يرتقي للدوريات الأوروبية ومع ذلك لا نجد الأندية الإنجليزية أو الإيطالية والأسبانية تتردد في مواجهة بعضها تجريبياً وفي دورات ودية دولية دون أي حساسية من مفهوم الفوز والخسارة طالما أن الهدف هو تقييم مستوى الفريق قبل خوض المنافسات المحلية.
ـ حتى في دورة تبوك الدولية لن يتواجه الاتحاد والنصر إلا في المباراة النهائية متى نجحا في تجاوز الإنتاج الحربي (المصري) والوداد البيضاوي (المغربي) أو لتحديد المركز الثالث في حال خسرا أمام الفريقين المغربي والمصري.
ـ تمنيت لو أن الدورة كانت بنظام الدوري من دور واحد حتى تلتقي كل الفرق مع بعضها ويفرض الجدول مواجهة النصر والاتحاد.
ـ في نظامها وجدولها الحالي قد لا يلتقي الفريقان على الإطلاق متى كسب أحدهما وخسر الآخر.
ـ لقاؤهما (لو حدث) سيكون (إلى حد كبير) مقياساً لجاهزيتهما للمنافسات المحلية.
ـ على أنديتنا أن تكسر (حاجز) المواجهات (المباشرة) الودية متى بحثت عن قياس نجاح برامجها ومعسكراتها الإعدادية.