2016-07-24 | 02:40 مقالات

الصيف الأشد حرارة

مشاركة الخبر      

 أن تصل درجة الحرارة في معظم المدن السعودية إلى 50 درجة مئوية وربما تزيد خلال فترة الصيف هنا لاجديد فهذه بلدنا واعتدنا على هذه الحرارة.

 

ـ وأن تقيم معظم الأندية السعودية معسكرات إعداد خارجية هذا أيضاً أمر غير مستغرب لأن هذا يحدث لثلاثة أسباب: أولها غياب المعسكرات المجهزة والمكتملة داخل الوطن.

 

ـ والسبب الثاني حرارة الجو المرتفعة التي لا تسمح بإجراء تدريبات صباحية وهي التي لم تمنع الاتحاد من معسكر داخلي رغم أنني أتصور أن الأوضاع المالية هي التي فرضته.

 

ـ أما السبب الثالث فهو أن من غير الممكن أن تجد الأندية السعودية فرقاً تقبل اللعب ودياً في الملاعب السعودية في هذا التوقيت الصيفي الحار.

 

ـ إذاً لا جديد، فنحن في كل عام نقول إنه صيف ساخن على صعيد درجات الحرارة أو استعدادات الفرق للموسم الجديد.

 

ـ لكنني أعتقد أن هذا الصيف ربما هو الأشد سخونة منذ أكثر من 3 أو 4 عقود بل ربما هو الأسخن على الإطلاق.

 

ـ الأسخن على صعيد درجات الحرارة، حيث يرى علماء الفلك أن منطقتنا تتعرض لموجة حر شديدة لم يسبق أن تعرضت لها.

 

ـ الأسخن على صعيد تسابق الأندية في إقامة معسكرات إعداد مبكرة في دول أوروبية مختلفة.

 

ـ الأسخن على صعيد سباق ملحوظ للتعاقد مع محترفين أجانب ومحليين يجعلنا نتوقع موسماً قوياً ومثيراً ساخناً ربما أشد سخونة من سخونة الصيف.

 

ـ الأسخن لأن الأندية تسابق الوقت للتوقيع مع محترفين في وقت لا تملك أحقية التسجيل بسبب تراكم الديون ما يجعلنا نسأل كيف سيتم حل هذه المعضلة؟

 

ـ وأخيراً أقول إنه الأسخن بسبب قضية التلاعب بالنتائج التي هزت الوسط الرياضي السعودي.

 

ـ لن أقف مع أو ضد لأنني لا أملك أدلة إثبات أو نفي، لكنني مضطراً أن أقف مع ما يصدر عن الجهات الرسمية.

 

ـ لست هنا بصدد إثبات تورط نادي المجزل إن دفع التهمة عنه، لأن لهذا النادي ولمدينة تمير رجالاً قادرين على الدفاع عن حقوقهم إن كانت لهم حقوق.

 

ـ سأتناول الموضوع من جهة أخرى، وهو إن الجهات الرسمية (تحديداً الهيئة العامة للرياضة) علقت الجرس (أخيراً) حول قضية استمر الحديث عنها عقوداً من الزمن.

 

ـ أعني قضية التلاعب بنتائج مباريات دوري الدرجة الأولى التي كانت تثار منذ سنوات عديدة دون التفات من قبل الجهات الرسمية يثبت أو ينفي حقيقتها.

 

** اليوم (وبكل شجاعة) واجهت الهيئة العامة للرياضة (مشكورة) الموقف و(أجبرت) اتحاد الكرة على فتح الملف بدلاً من وضعه في الأدراج كما هي الحال مع قضايا مختلفة مرت.

 

ـ لعل قضية القادسية والدرعية مثال حي على صمت اتحاد الكرة، وهي قضية مشابهة لقضية نادي المجزل.

 

ـ نتمنى دوماً نزاهة وسطنا الرياضي من أي شبهات لكن هذا لا يجب أن يمنعنا أن نبحث عن السلبيات والمخالفات أياً كان حجمها ونوقفها ونمنعها ونردع ممارسيها.

 

ـ شكراً لرجال الهيئة العامة للرياضة التي أشعرتنا فعلاً بعملها الجاد وغيرتها الحقيقية على الرياضة السعودية وحرصها التام على نظافة ونزاهة المنافسات.

 

ـ أما اتحاد الكرة الحالي أو القادم فنتمنى أن يكون أكثر جرأة في مواجهة السلبيات ومعالجتها وكشف المخالفات ومعاقبة مرتكبيها دون خوف أو مجاملة.

 

ـ فالنزاهة تأتي أولاً حتى لو تسببت في حرارة صيفية شديدة لا تطاق.