انقلوها للدولة والقطاع الخاص
الألعاب المختلفة لا تكلف خزائن الأندية مثلما تكلف لعبة كرة القدم.
ـ لكن كنسبة وتناسب أراها (الألعاب المختلفة) تكلف أكثر من كرة القدم لأنها لا تعود بأي مردود مالي على خزائن الأندية مثلما تفعل كرة القدم ومن هذا المنطلق فإن الألعاب المختلفة أكثر إرهاقاً (مالياً) لخزائن الأندية.
ـ أحسنت إدارة النادي الأهلي صنعاً عندما ألغت ألعاب كرة الماء والكاراتيه وألعاب القوى.
ـ هذه الألعاب تكلف خزينة الأهلي مبالغ طائلة دون مردود مالي أو حتى إعلامي فمهما حقق الأهلي من بطولات في هذه الألعاب فلا أحد يعلم عنها وإن لم يحقق فلا أحد سيعتب.
ـ الأهلي حافظ على كرة القدم اللعبة الشعبية ذات المردود المالي الكبير وعلى كرة اليد والطائرة التي يحقق فيها الأهلي البطولات وهذا يبرر الصرف المالي عليها إلى جانب كرة السلة التي ينافس فيها بقوة.
ـ منتهى الحكمة أن تتخذ إدارة الأهلي قرار إلغاء الألعاب لتركز على ألعاب معينة وتقنن الصرف المالي.
ـ على بقية الأندية أن تحذو حذو الأهلي وتعيد النظر في ألعاب مختلفة تستنزف ميزانياتها دون فائدة معنوية أو مالية.
ـ هناك ألعاب يجب أن يتم نقلها للدولة لتتولى الصرف عليها من خلال مراكز شبابية لأنها ألعاب لا تجد شعبية تستحق التعب عليها سواء من خلال بناء منشآت داخل الأندية أو التعاقد مع مدربين لها.
ـ هذه الألعاب (كاراتيه ـ تايكوندو ـ بولنق ـ كرة الماء ـ بلياردو) وغيرها هي عبارة عن هواية شبابية تنتشر بين شريحة بسيطة من الناس لا يمكن للأندية أن تتكفل بها.
ـ الشباب والاهتمام بهم وبهواياتهم مسؤولية الدولة ممثلة في الهيئة العامة للرياضة التي عليها أن تنسق مع قطاعات حكومية أخرى كالبلديات ووزارة التعليم من أجل بناء وتفعيل ونشر المراكز الشبابية التي تضمن تواجد هذه الألعاب ليتمكن هواتها من ممارستها.
ـ حتى قطاع رجال الأعمال الباحثين عن تحقيق الربح يجب منحهم التسهيلات من قبل الدولة لفتح مراكز شبابية يمارس من خلالها الشباب هذه الألعاب.
ـ التسهيلات تضمن قروضاً مالية وتسهيلات في تصاريح الإنشاء والممارسة.
ـ مثل هذه المراكز الشبابية سواء كانت حكومية أو للقطاع الخاص ليس فقط تمنح الشباب حرية ممارسة هواياتهم ولا ترفع عن الأندية كاهل الصرف المالي على هذه الألعاب بل أيضاً من شأنها أن تكون ذات فائدة أخرى.
ـ أتحدث عن خلق فرص وظيفية للشباب السعودي سواء مدربين وطنيين يتولون مهام التدريب في هذه الألعاب أو وظائف إدارية لشباب سعودي لم يجد فرصة العمل رغم أنه مؤهل أعلى تأهيل.
ـ انقلوا هذه الألعاب للقطاع الحكومي والخاص بعيداً عن الأندية لأن في ذلك إيجابيات كثيرة لكل الأطراف.