2016-06-22 | 04:52 مقالات

ليلة روتانا خليجية

مشاركة الخبر      

تشرفت مساء الإثنين بتلبية دعوة كريمة من الزملاء القائمين على قناة روتانا خليجية , أمسية رمضانية في منتهى الروعة والجمال زينها حضور العديد من العاملين أو المشاركين في برامج القناة في مختلف المجالات.

 

 

لكنني بحكم التخصص سأتحدث عن الرياضيين فقد اختفت خلال الأمسية الألوان وحضرت المودة والمحبة ليؤكد الجميع المعنى الحقيقي للتنافس الرياضي الشريف , لا يمكن لأحرف مقالة ولا كاميرات تصوير أن ترصد أو تصف كيف كانت الأجواء جميلة والمشاعر حميمية.

 

 

ربما يسأل أحدهم.. لماذا أمام المشاهد والقارئ تظهرون (أو يظهر بعضكم) بوجه قبيح بينما في تجمعاتكم هناك وجه آخر يشع جمالاً؟ أقول (نيابة عن زملائي الإعلاميين) إن الاختلاف في الميول والرؤى ووجهات النظر لا يمكن أن يقود لخلاف شخصي.

 

 

عندما نظهر أو نكتب (كلنا أو بعضنا) إنما نعبر عن وجهات نظرنا الشخصية وتقييمنا لأمور من منظار شخصي بحت يقبل كل الاحتمالات وهو ما قد لا يقبله القارئ أو المشاهد , بعد أن نخلع رداء الإعلام نعود إخوة زملاء أحبة.

 

 

نحتاج إلى أكثر من روتانا خليجية وإلى أكثر من أمسية رمضانية وغير رمضانية لتفعيل هذه اللقاءات.

 

 

روتانا خليجية قامت بالواجب وما قصرت بل باتت الأمسية عادة سنوية يكررها القائمون على القناة , نريد مبادرات جديدة من جهات أخرى بل حتى من الإعلاميين الرياضيين أنفسهم.

 

 

هذه اللقاءات من شأنها تفعيل المودة والمحبة بيننا كما أنها تنقل رسائل (إيجابية) للمتعصبين من الجماهير , نريد الإثارة ونبحث عنها من أجل رياضة تنافسية مثيرة لكن إثارة لا تتجاوز حدود الأدب والملعب , إثارة تولد الحماس لدى الجماهير في المدرجات واللاعبين على الملعب تنتهي بإنتهاء المباراة ثم يجتمع المشجعون مع بعضهم واللاعبون مع بعضهم مثلما جمعت روتانا الإعلاميين بل وكل الرياضيين.

 

 

نحن مجتمع يغبطنا الكثيرون على ما يربطنا من محبة وألفة .. دعونا نزداد قرباً وتقارباً ولا نسمح لكرة القدم أن تصنع بيننا فجوة في وقت يحتاج الوطن إلى محبتنا وتكاتفنا , الكرة أصلاً بل والرياضة عموماً هي رسالة محبة وتآلف وتكاتف بين كل الشعوب فكيف بشعب طبيعته الحقيقية الألفة والمحبة.

 

 

كرة القدم باتت اليوم في بلدنا الغالي هي المحببة لدى كل شرائح المجتمع وفئاته بل هي ربما الوسيلة (الوحيدة) التي قد تفرق الجماعات مثلما هي الوسيلة (الأوحد) القادرة على لم شمل الفئات وتكريس مفهوم الحب والألفة بينهم.

 

 

دعونا ننطلق من أمسية روتانا خليجية الجميلة نحو تعزيز مفهوم التكاتف جنباً إلى جنب مع برامج رمضانية عديدة حاولت نبذ التعصب الرياضي بل وحتى الفكري والطائفي , دعونا نثبت للعالم أننا شعب واحد متماسك بقوة.