2016-06-16 | 02:34 مقالات

تنافس الشريان والعلياني

مشاركة الخبر      

أتشرف كثيراً بزمالة المتألقين داود الشريان وعلي العلياني.
ـ كل واحد منهما أستاذ في الإعلام وتحديداً المرئي ولكل منهما شخصيته المتميزة المختلفة عن الآخر ونجحا (بمهنيتهما) المتميزة أن يصنعا قاعدة جماهيرية واسعة تجاوزت الحدود لتشمل العالم العربي ولولا تألقهما لما وصلا لما هما فيه اليوم من مكانة إعلامية عربية.
ـ قبل دخول شهر رمضان كان الزميل العلياني يبدع في برنامج (ياهلا) على قناة روتانا خليجية بينما كان الشريان يتألق في طرح قضايا اجتماعية هامة للغاية عبر قناة MBC من خلال برنامجه (الثامنة) الذي صنع وخلال فترة وجيزة شعبية جارفة.
ـ البرنامجان يعرضان في ذات التوقيت (الثامنة مساءً) وهو ما يسبب الكثير من الإحراج بل والإزعاج لمتابعي ومعجبي البرنامجين ومقدميهما.
ـ لكن هذا هو الإعلام التنافسي الإيجابي الشريف الذي يجعل المشاهد والمتابع هو (الحكم) الذي يقرر ماذا يشاهد.
ـ في سنوات مضت كان الشريان يتوقف ويغيب بمجرد حلول شهر رمضان بينما يستمر العلياني في تألقه عبر وجبة سحور ثرية للغاية من خلال (ياهلا رمضان).
ـ ولأن استمرار برنامج ومقدم وغياب الآخر يجعل كفة التنافس (الشريف) والإيجابي تصب في مصلحة (المستمر) فإن (الغائب) يبدأ في التفكير العميق في كيفية استعادة التنافس.
ـ بالفعل كان الزميل العزيز داود الشريان يفكر كيف يستعيد التنافس (الشريف) مع المبدع الآخر الزميل القدير علي العلياني فجاءت فكرة برنامج رمضاني يومي قمة في التشويق (الشريان).
ـ وتأكيداً لكلامي (التنافس الشريف) بين الزميلين المبدعين فقد اختار الزميل الشريان الساعة الواحدة صباحاً موعداً لبرنامجه الجديد (الشريان) وهو نفس موعد برنامج القدير علي العلياني (ياهلا رمضان).
ـ طبعاً قد يقول الزميلان إن اختيار التوقيت فرضة تسلسل عرض مسلسلات رمضان وهو تبرير مقبول لكنه لا يقنعني شخصياً إذ أرى أن اختيار الزميل القدير داود الشريان الساعة الواحدة صباحاً موعداً لبرنامجه الجميل هو (مواصلة) تنافسه (الشريف) مع الزميل العلياني.
ـ في النهاية المستفيد من هذا التنافس هم نحن المشاهدون إذ إن كلاً من الزميلين العزيزين سيسعى في برنامجيهما هذا الشهر لاختيار الضيوف بكل دقة وعناية من أجل الظفر بالمشاهدين وسحبهم من البرنامج الآخر مع التأكيد أن المساحة تتسع الجميع وفي النهاية (الأفضل) يكسب.
ـ شخصياً عندما تشير عقارب الساعة إلى الواحدة أحول جهاز التحكم عن بعد (الريموت كنترول) نحو MBC ومن ثم روتانا خليجية (أو العكس) لمشاهدة ضيف كل برنامج وعلى ضوء الضيف أحدد وجهتي.
ـ طبعاً لا أفقد فرصة مشاهدة البرنامج الآخر إذ أشاهده مسجلاً في وقت آخر.
ـ كلاهما (الشريان والعلياني) يستحقان المشاهدة لأنهما متمكنان في إدارة الحوار وانتقاء الضيوف.
ـ باختصار.. ما يقدمه الزميلان العزيزان الشريان والعلياني (قبل وخلال) رمضان يمثل التنافس الشريف الحقيقي في كيفية إرضاء (ومن ثم جذب) المشاهد.
ـ نتمنى (ونتوقع) استمرار هذا التنافس الجميل بين الزميلين سواء من خلال برنامجيهما (غير الرمضاني) أو حتى البدء من الآن في الإعداد لاختيار ضيوف برنامجيهما (الرمضاني) للعام المقبل.
ـ أكرر أن المساحة تستوعب الجميع وهذا يجعلنا نطمع في تنافس جديد (شريف) من خلال برامج يومية يقدمها زملاء إعلام آخرون.