هدر مالي وفني
مدربان وربما ثلاثة لا أكثر من سيستمرون في دوري عبداللطيف جميل الموسم المقبل.
ـ أي أن أكثر من 85% من الأجهزة الفنية التي أشرفت على الفرق في الموسم المنتهي سيتم تغييرها.
ـ وطالما تغير المدربون (وأحياناً) حتى لو لم يتغيروا فإن 90% من المحترفين الأجانب (وربما) أكثر سيتم تغييرهم.
ـ تصوروا كم ستخسر خزائن الأندية بسبب هذه التغييرات.
ـ ملايين الدولارات ستدفعها الأندية كشروط فسخ عقود أو مستحقات متأخرة ومثلها أو أكثر لتوقيع عقود مع القادمين الجدد.
ـ هذه أسطوانة تحدث مع نهاية كل موسم كروي سعودي حتى إننا أصبحنا نستحق التواجد في مدونة جينيس للأرقام القياسية على صعيد تغيير الأجهزة الفنية والمحترفين الأجانب.
ـ ما يحدث لا يسبب (فقط) هدراً مالياً بل يؤثر وبشكل كبير على المستوى الفني لكرة القدم السعودية.
ـ أقل المهتمين بكرة القدم يعلم بأنه كلما تم تغيير الأجهزة الفنية والمحترفين بشكل مستمر، بات من الصعب أن تتطور الكرة، فالمستوى الفني لكي يتطور يحتاج إلى استقرار (فني) من خلال الأجهزة التدريبية و(عناصري) من خلال المحترفين الأجانب.
ـ المؤسف أن تغيير المدربين والمحترفين بات ثقافة رياضية سعودية يستفيد منها السماسرة ووكلاء اللاعبين وضحيتها خزائن الأندية السعودية وكذلك المستوى الفني للكرة السعودية.
ـ الغريب أننا نتباكى على تراكم الديون على الأندية السعودية مع اختلاف نسبتها من نادٍ لآخر مع أنها (الأندية) هي السبب في هذه الديون من خلال ثقافة تغيير المدربين والمحترفين حتى باتت الأندية تتنافس في هذه الثقافة.
ـ بل إن الأندية ما زالت تتعامل مع الجمعيات العمومية والوسط الرياضي السعودي بالكثير من عدم التقدير والاحترام.
ـ أتحدث هنا عن (استمرار) غياب الشفافية على صعيد التعاقدات مع الأجهزة الفنية والمحترفين الأجانب.
ـ كل الأندية التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية مع أجهزة فنية جديدة اكتفت ببيانات إعلان التعاقد دون الكشف عن قيمة العقد والأمر ذاته سيحدث مع الأندية التي ستوقع عقوداً مع أجهزة تدريبية ومحترفين أجانب في الأيام المقبلة.
ـ كانت الأندية (وما زالت) تتكتم على عقود الشراكة التجارية.. وكانت (وما زالت) تتحفظ على عقود الأجهزة التدريبية والمحترفين تاركة للإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي مساحة الاجتهاد والتخمين في قيمة هذه الصفقات.
ـ كلما استمر غياب الشفافية المالية، تراكمت الديون.
ـ وكلما استمر تغيير الأجهزة الفنية والمحترفين الأجانب، زاد الهدر المالي والتدهور الفني.
ـ يجب إلزام الأندية بكشف قيمة تعاقداتها مع المدربين والمحترفين الأجانب فهذا أبسط حقوق الجمعية العمومية وجماهير الأندية وقبلهم أعضاء الشرف الداعمين.
ـ لكن إذا كانت الجهات المنظمة والمسؤولة عن كرة القدم لا تعلن قيمة عقودها وارتباطاتها فكيف نتوقع من الأندية أن تعلن.
ـ إذا كان رب البيت...