2016-06-13 | 03:04 مقالات

كيف نجحوا؟

مشاركة الخبر      

ثلاث بطولات عالمية تقام هذه الأيام عليك أن تشاهدها (حصرياً) على شبكة قنوات رياضية واحدة.
ـ أتحدث عن بطولة أمم أوروبا 2016 التي انطلقت مساء الجمعة في فرنسا وبطولة كوبا أمريكا المئوية التي تقام في الولايات المتحدة الأمريكية وأخيراً الدور النهائي لبطولة الدوري الوطني لكرة السلة الأمريكية (NBA) التي تجري حالياً بين قولدن ستيت وكليفلاند.
ـ إذا أردت مشاهدتها فعليك أن تشترك في شبكة قنوات رياضية واحدة تحتكر هذه البطولات ليس لنسخة واحدة بل لعدة سنوات مقبلة.
ـ هذه الشبكة لا تحتكر هذه البطولات فقط بل أضيف إليها نهائيات كأس العالم ودوري أبطال أوروبا ودوري أبطال آسيا خلاف أقوى الدوريات الأوروبية المحلية في إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا وألمانيا.
ـ معظم بطولات الرياضة العالمية المختلفة في شبكة واحدة وهذا أمر يستوجب التوقف والدراسة والمناقشة لنصل إلى خلاصة كيف استطاعوا أن يحققوا ذلك بل وينجحوا؟
ـ احترم دولة قطر الشقيقة وشعبها الحبيب لكنني لا أعتقد (على صعيد المال أو الفكر أو العدد) أن قطر تتفوق علينا ومع ذلك نجحوا في صناعة وولادة هذه الشبكة التي لم تكتف بالحضور في الشرق الوسط بل باتت شبكة تنتشر وبقوة على مستوى العالم.
ـ تسجل هذه الشبكة اليوم (نتيجة الاحتكار والحصرية) ملايين المشتركين الذين يضخون مليارات الدولارات (مجبرين) لمشاهدة البطولات المحتكرة والحصرية.
ـ ومتأكد أن هذه الشبكة تحقق أرباحاً طائلة بل وخيالية بعد اقتطاع تكاليف الاحتكار والحصرية ودفع مستحقات كل العاملين فيها.
ـ وإحقاقاً للحق ومن أجل الإنصاف فإن هذه الشبكة وبعد احتكارها لمعظم بطولات العالم (أندية ومنتخبات) لعدة سنوات لم تركن إلى البيات الشتوي والصيفي وتقديم أي وجبة أو نقل للمشترك والمشاهد.
ـ بل سعت (ولا تزال) هذه الشبكة لتقديم أفضل شاشة للمشترك من خلال نقل وإخراج متميز واستديوهات تحليل تضم نجوماً كباراً من العرب والعالميين دون تحفظ على التكلفة المالية.
ـ القائمون على الشبكة يؤمنون بأن النجاح يفرض عليهم احترام المشاهد والمشترك وهذا يتحقق من خلال تقديم أفضل ما يمكن تقديمه وليس مجرد نقل بدائي بمجرد ضمان الاحتكار والحصرية لسنوات قادمة وتحصيل قيمة الاشتراك مقدماً.
ـ لا أعلم لماذا غاب المنافسون؟ وتحديداً في السعودية حيث المال ورجال الأعمال والفكر الإداري والاستثماري.
ـ الآن نحن نعيش واقعاً علينا أن نتعامل معه وهو أن هذه الشبكة تحتكر العديد من البطولات القارية والعالمية لسنوات لكن هل نقف مكتوفين أم يجب أن نتحرك من الآن للدخول في منافسة هذه الشبكة على كل بطولة مقبلة وتحديداً قبل انتهاء عقدها الحصري الحالي.
ـ لماذا لا يتحرك رجال أعمال سعوديون (حتى لو بدعم حكومي) لتأسيس شبكة قنوات رياضية جديدة أو تطوير شبكة قنوات قائمة حالياً بحيث نكون قادرين على خوض المنافسة في هذا المجال (مجال الرياضة) الذي بات اليوم هو أنجح مجالات الاستثمار على مستوى العالم.
ـ لكي نصل إلى ما وصلوا إليه في تلك الشبكة بل ونتفوق عليهم يجب أن نعرف كيف نجحوا.