2016-06-09 | 03:39 مقالات

رئيس لا يملك القرار

مشاركة الخبر      

موقف إيجابي مبكر سجله فيصل بن تركي (كعضو شرف) بعد استقالته من رئاسة نادي النصر.
ـ الموقف تمثل في تدخله في موضوع تجديد عقد شايع شراحيلي لموسم ونصف الموسم.
ـ رئيس النصر السابق (عضو الشرف الحالي) تكفل بدفع مليون ريال (إضافي) لإقناع شايع بقبول العقد الجديد وفي تصوري أن المليون ريال لا يمثل شيئاً (على الصعيد المالي) لرجل دفع عشرات ومئات الملايين لكنه يعني الكثير على الصعيد المعنوي.
ـ انظر إلى تدخل عضو شرف النصر فيصل بن تركي من أمرين.. أولهما تمثل في تأكده من مكانته لدى لاعبي النصر (شايع أحدهم) ولولا مكانته لدى شايع وبقية لاعبي النصر لربما رفض شايع التجديد.
** الأمر الآخر الذي يسجل لفيصل بن تركي هو تأكيده أنه سيظل عضو شرف نصراوياً (داعماً وفاعلاً وعاملاً) ولو كان لديه غير ذلك لما ضغط على شايع للتجديد.
ـ تدخل فيصل بن تركي الإيجابي يعكس حسن نية لدى هذا الرجل وأنه لم يترجل عن الكرسي ليترك النصر كما يتوقع البعض.
ـ رسالة فيصل بن تركي (الإيجابية) وصلت لمن يريد أن يفهم.
ـ وطالما أننا بصدد الحديث عن رئيس مستقيل لنادٍ سعودي جماهيري كبير، فإنني سأطرح رؤيتي حيال المواصفات الحقيقية لمن يرغب أن يكون رئيساً لأحد هذه الأندية في وقتنا الحاضر.
ـ أعلم بل ومتأكد جداً أن رؤيتي ستغضب الكثيرين لكنها تبقى في النهاية وجهة نظري المقتنع بها تماماً وهي بالتأكيد تقبل كل الاحتمالات.
ـ الأهم أن نتعامل معها بفكر عميق لنقبلها أو نرفضها.
ـ في تصوري أن فيصل بن تركي يكاد يكون آخر رئيس لأحد الأندية الجماهيرية الكبيرة، الذي يملك الملاءة المالية، والذي دفع من ماله الخاص ما لا يقل عن 60% وربما أكثر من ميزانية ناديه خلال فترة رئاسته.
ـ برحيل فيصل بن تركي يكون (معظم) رؤساء الأندية الكبيرة هم من غير القادرين على تحمل 60 أو 70% من ميزانيات أنديتهم وبالتالي باتوا مجبرين على ألا يملكوا القرار المطلق في أنديتهم.
ـ صاحب القرار ليس الرئيس بل من يدعم الرئيس وهذه حقيقة تعيشها اليوم الأندية الكبيرة.
ـ أتوقع أن ينضم النصر من خلال رئيسه القادم لبقية الأندية لأنني أملك إحساساً أن الرئيس القادم سيكون تحت إدارة من يضخون الأموال.
ـ شخصياً لا أستبعد أن يكون رئيس النصر القادم اسماً لم يظهر إطلاقاً في الوسط الرياضي السعودي.
ـ الاسم القادم سيكون جديداً تماماً وسيأتي (فقط) ممثلاً لمن سيتكفل بميزانية النادي.
ـ هكذا أتوقع.. لا أملك أي معلومة.
ـ لا ألوم الرؤساء ولا تلوموهم أنتم.. الأعباء المالية ضخمة جداً ولا يوجد مواطن أو أمير قادر (وحده) على تحملها طالما أننا بعيدون عن الخصخصة.
ـ كلما كنا بعيدين عن الخصخصة، كان من الطبيعي أن يكون رؤساء الأندية تحت إدارة مباشرة من قبل الداعمين.
ـ باختصار.. إنهم رؤساء لا يملكون القرار.. وأجد لهم التبرير.