الهدوء أو الصمت يا نصراويون
في البداية من يقول أو يحاول (الإيهام) بأن ما يحدث في النصر ليس خلافاً أو صراعاً بين معسكرين إنما هو يعيش بعيداً عن الواقع أو يحاول (يائساً) حجب النصراويين عن واقعهم.
ـ في الحالتين هو لا يخدم النصر إذا كان نصراوياً أما إذا كان غير نصراوي فهو غير مستغرب منه.
ـ النصراويون (الحقيقيون والمخلصون) يعلمون ومن لا يعلم عليه أن يعلم أن ما يحدث هو نتاج (اختلاف) تحول ليصبح (خلافاً) بين معسكرين.
ـ لكن هل على النصراوي (الحقيقي والمخلص) أن يحاول زيادة الفجوة والخلاف أم تضييقها بل وحلها؟
ـ إذابة الفجوة وحل خلاف المعسكرين يتم عبر عدة طرق وقنوات لكن قبل ذلك على النصراويين شرفيين وإعلاميين ونجوماً سابقين (أو أياً كان موقعهم) أن يلزموا (خلال الفترة) الحالية الهدوء أو الصمت التام طالما أنهم غير قادرين (أو غير راغبين) في حل الأزمة.
ـ ما يحدث حالياً من تصعيد (من بعض النصراويين) إنما يفاقم الأزمة بل ويضاعف من صعوبة حلها وللأسف أن المتضرر الأول والأخير هو النصر (الكيان) والمستفيد هم منافسوه.
ـ النصر (الكيان) ينحر اليوم بألسنة وأقلام وتغريدات (بعض) أنصاره أو من يدعون الانتماء إليه لدرجة أن هناك نصراويين وغير نصراويين شعروا بأن من ينحرون النصر بتغريداتهم وأقلامهم وألسنتهم إنما ينفذون أجندة لأي من المعسكرين المختلفين.
ـ في الخلافات السياسية (حيث الدبلوماسية أو افتراض وجود الدبلوماسية) لا يمكن حل الاختلافات إلا بالتهدئة والصمت فكيف بمجال رياضي لا مكان فيه (إلا ما ندر) للدبلوماسية بل إنك تتعامل مع وسط رياضي يضم المثقف والمتعلم والجاهل والشاب الطائش وهي فئات متفاوتة يصعب التعامل معها.
ـ قضية النصر صحيح أنها ليست بالسهلة سواء على صعيد الديون أو الخلافات بين المعسكرين لكنها (أي قضية النصر) ليست صعبة أو مستحيلة الحل خصوصاً أنها تدور حول كيان يعشقه كثيرون.
ـ هؤلاء العشاق مستعدون للتضحية من أجل كيانهم ليس فقط حل خلافاته ومشاكله بل ومن أجل أن يعيدوه لمكانه في المقدمة.
ـ لكن كيف يمكن لهذه الأمور أن تجد الحل وهناك (بكل أسف) من يتلذذ بسكب البنزين على نار بالكاد بدأت تشتعل.
ـ من يحاول (عبر قلمه أو لسانه أو تغريداته) زيادة الخلافات النصراوية إنما يؤكد أن مصلحة النصر لا تهمه وأنه يبحث عن مصلحته (الشخصية) حتى لو كانت على حساب هدم كيان عشقه ومعه كثيرون.
ـ من المقبول في فترات سابقة (خلال الموسم) أن يطرح هؤلاء رأيهم عبر الإعلام أو قنوات التواصل الاجتماعي لكن اليوم وبعد نهاية الموسم واستقالة رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي (رسمياً) وتصاعد حدة الخلاف لم يعد رأي هؤلاء مقبولاً أو على الأقل إيجابياً ومفيداً.
ـ التزموا الهدوء أو حتى الصمت مثلما يفعل رجال النصر العقلاء لأن هذا هو المطلوب في هذا الوقت بالتحديد إن كان بالفعل تهمكم مصلحة الكيان.
ـ حل (خلافات) النصر يأتي (من الداخل) عبر اجتماعات (مغلقة) بين (عقلاء) النصر.. وفي نفس الوقت بضرورة هدوء وصمت (من الخارج) عبر من يحاولون زيادة فجوة الخلافات.
ـ على الجميع أن يتفقوا على أمر واحد.. أن المختلفين كلهم نصراويون ويضعون مصلحة النصر أولاً مع اختلاف في آلية التطبيق.
ـ الزموا الهدوء أو اصمتوا واتركوهم يحلون خلافاتهم من أجل نصرهم.
ـ شخصياً أثق كل الثقة في رجال النصر المخلصين العقلاء.. من وجهة نظر شخصية أرى أن الحل يجب أن يبدأ بالاعتراف بأن هناك مشكلة و(خلاف) ورغبة من الطرفين في الجلوس على طاولة واحدة.
ـ الاعتراف والجلوس والمواجهة و(التنازل) سيذيب كل الجليد ويسهل كثيراً من حل القضية والخلاف. فهل هم (من أجل الكيان) فاعلون؟