نهاية موسم

أتحدث عن أبرز ما أفرزه هذا الموسم وطبعاً هي مشاهدات تعكس وجهة نظري الشخصية وتقبل كل الاحتمالات.
ـ أعني هنا موسم كرة القدم ولست متحدثاً عن الرياضة السعودية هذا الموسم لأنني لست متابعاً ولا ملماً ببقية الرياضات وإن كنت أستطيع القول إننا ما زلنا غائبين عن تحقيق الألقاب (خليجياً وعربياً) على مستوى الألعاب الجماعية في منافسات الأندية.
ـ أعود لموسم كرة القدم المحلي (على صعيد الفريق الأول) وأقول إن الهلال حقق أول بطولتين لهذا الموسم (السوبر وكأس ولي العهد) بينما حقق الأهلي آخر بطولتين (الأقوى) دوري جميل و(الأغلى) كأس خادم الحرمين الشريفين.
ـ في الموسم الماضي تعدد الأبطال أكثر من هذا الموسم إذ كان هناك 4 أبطال (السوبر للشباب) وكأس ولي العهد للأهلي والدوري للنصر وكأس خادم الحرمين الشريفين للهلال.
ـ تقلص الأبطال من موسم لآخر دليل حي على انخفاض مستوى كرة القدم السعودية.
ـ ظهور غير مشرف ومثير للتساؤلات قدمته أندية النصر والشباب والاتحاد هذا الموسم وهو ما منح الهلال والأهلي تقاسم بطولات الموسم مع التأكيد أن هذا لا يقلل من أحقية الهلال والأهلي بما حققوه إنما تدني مستويات الفرق الثلاثة كان من أبرز علامات الموسم المثيرة للاستغراب.
ـ استمرار غياب المحترفين الأجانب المؤثرين إذ لم يتجاوز المحترفون المتميزون والمؤثرون عدد أصابع اليد الواحدة، رغم ضخ ملايين الدولارات للتعاقد معهم.
ـ تنافس مثير في قاع الدوري من أجل البقاء لا أبالغ إذا قلت إنه كان أقوى وأكثر إثارة من صراع اللقب لأن صراع القاع وصل في مراحل من الدوري لأن يصبح بين 6 فرق.
ـ إنجاز كبير لفريق المجزل بصعوده لدوري جميل مقدماً لوحة في الإصرار والعمل الجاد والتحدي بينما سعدنا كثيراً بعودة فارس الدهناء لموقعه إذ لا أتصور دورياً للمحترفين دون الاتفاق.
ـ وبينما فرحنا كثيراً بصعود المجزل والاتفاق فقد تألمنا لهبوط الرياض والنهضة لمصاف أندية الدرجة الثانية إذ يمثل الناديان تاريخاً كبيراً على صعيد كرة القدم السعودية وبهبوطهما قد يندثران للأبد.
ـ لا أنسى هنا الإشادة بما قدمه فريق الباطن هذا الموسم إذ كان قريباً جداً من الصعود لدوري جميل وأتمنى أن يحافظ أبناء حفر الباطن على هذا الفريق المتميز وألا يتأثروا بعدم تحقيق حلم الصعود.
ـ تواصل (اهتزاز) ثقة الأندية السعودية بالحكم السعودي إذ أصبح حضور الحكم الأجنبي يتزايد من موسم لآخر رغم حضور خبير أجنبي لتولي إدارة التحكيم.
ـ استمر (فشل) الأندية السعودية على صعيد مسابقة دوري أبطال آسيا وخرجت الأندية السعودية تباعاً من مراحل مبكرة (المجموعات ودور الستة عشر) بعد أن كانت في نسخ سابقة وقديمة تحقق اللقب ثم باتت تصل للنهائي ونصف النهائي ووصلت هذا الموسم للمغادرة مبكراً.
ـ لا حضور للمعلق السعودي (المتميز) وأصبح الثلاثي (غير السعودي) بلال علام وفارس عوض وعامر عبدالله الأكثر تميزاً وطلباً من قبل المتابع للدوري السعودي.
ـ أحترم ثلاثي التعليق وأتمنى استمرارهم لكن متى يقتحم الساحة معلق سعودي يتابعه السعوديون بل وكل ـ ما زالت (معظم) برامج (التوك شو) تقدم مسرحيات هزلية عنوانها التعصب والطرح المتدني وهو ما لا يمكن أن يخدم الرياضة السعودية.
ـ أخيراً أقول إنني أتمنى أن تنجح الفرق في الإعداد الجيد للموسم المقبل وأن يواصل الهلال والأهلي حضورهما الفني الذي ساهم في تحقيقهما لبطولات هذا الموسم وأن يعالج النصراويون والاتحاديون والشبابيون أوضاعهم الفنية المتردية ليكونوا قادرين على منافسة الأهلي والهلال ليتعدد أبطال الموسم المقبل.
ـ حتى الاتفاق العريق لا ننتظر منه صعوداً من أجل البقاء بل نريد فريقاً قوياً منافساً كما عرفناه على مر تاريخ كرة القدم السعودية.