2016-05-12 | 02:24 مقالات

مرحلة ما بعد الهيئة

مشاركة الخبر      


كل الرياضيين السعوديين رحبوا بالأمر الملكي الكريم القاضي بتحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى هيئة عامة للرياضة.
ـ التحول إلى هيئة يسهل كثيراً من حرية اتخاذ القرار ويختصر كثيراً من بيروقراطية كانت تتسبب في كثير من تأخر أو تردد في قرارات كان لابد أن يصدر بشأنها قرار في وقت محدد.
ـ التحول إلى هيئة للرياضة يحدد نشاط الهيئة ومجالها في قطاع الرياضة بعد أن كان دور الرئاسة ومجالها (يضيع) بين الرياضة والشباب دون أن يخدم هذا القطاع أو يحقق تقدماً في ذاك.
ـ لكن يجب ألا نتوقف عند صدور الأمر الملكي الكريم وننسى ما هو أهم وهو آلية تطبيقه.
ـ دوماً وفي كثير من المناسبات والمواقف تتخذ القيادة السياسية القرارات اللازمة والحكيمة سواء بإنشاء هيئات وجهات حكومية أو بتعيين مسؤولين في القطاعات الخدمية.
ـ لكن يبقى المواطن في (بعض) المواقف لا يستفيد من تلك القرارات لعدم قدرة المسؤول على إدارة المنشأة أو لغياب الرقابة اللازمة لضمان (جودة) الإدارة.
ـ اليوم نتحدث عن القطاع (الوليد) الذي يعنينا كرياضيين وهو الهيئة العامة للرياضة التي قامت القيادة السياسية بدورها تجاهها عندما أنشأتها وأسندت للأمير عبدالله بن مساعد قيادة دفتها.
ـ لا يشك أي رياضي في كفاءة الأمير عبدالله بن مساعد الإدارية والاقتصادية والاستثمارية وقبل ذلك كله الرياضية.
ـ هذه المتطلبات الأربعة في تصوري هي التي من المفترض أن يتمتع بها من يجلس على هرم الهيئة العامة للرياضة.
ـ أي إن وجود الأمير عبدالله بن مساعد في هذا المنصب وهو المتمتع بهذه المواصفات يجعل الطريق مختصراً للغاية لتنفيذ طموحات الرياضيين السعوديين من خلال هذه الهيئة.
ـ لكن (ولأن الأمير عبدالله بن مساعد يؤمن بحرية النقد) فإنه لابد من القول إن هناك عدداً من الأمور لابد أن تكون تحت الدراسة والمراقبة من قبل الأمير نفسه لضمان التطبيق (الأفضل) ولن أقول (الأكمل) لأنه من الصعب الوصول للكمال.
ـ أهم ما ننتظره هو وضع اللائحة التنظيمية للهيئة (النظام الأساسي) التي تحدد الحقوق والواجبات والهيكل التنظيمي الذي ستتم لاحقاً تعبئته بمسؤولين وموظفين.
ـ يلي ذلك تحديد آلية الجوانب الرقابية التي ستضمن أن ما تم اعتماده في اللائحة التنظيمية يطبق على أرض الواقع.
ـ بعد ذلك سيكون من اليسير جداً أن تبحر هذه الهيئة في مشوارها الذي من أجله أشهرتها القيادة السياسية.
ـ شخصياً أفهم أن يستعين المسؤول (أياً كان ذلك المسؤول) برجال محددين يعرفهم وسبق أن تعامل معهم من أجل أن يكونوا عوناً له في مشواره في المنشأة الجديدة.
ـ لكنني لا أتمنى أن يكون كل من سيستعين بهم الأمير عبدالله بن مساعد من ذات الأسماء القديمة في الرياضة السعودية.
ـ أعني أننا ننتظر ضخ دماء سعودية شابة تملك الفكر والحماس والرغبة والقدرة من أجل خدمة الوطن في المجال الرياضي.
ـ المزيج من رجال الخبرة والشباب في هيكل الهيئة أمر ننتظره بشرط ألا تتجاوز نسبة أصحاب الخبرة 20% بينما يبقى للشباب 80% من مقاعد الهيئة حتى يتسلقوا وصولاً للمناصب القيادية ويصبحوا قريباً هم أصحاب الخبرة ويتم إحلالهم في مواقع من كانوا يمثلون عنصر الخبرة عند تأسيس الهيئة.
ـ كل التوفيق للهيئة بقيادتها ورجالها وأن تحقق أحلام الرياضيين السعوديين التي تأخر تحقيقها سنوات عديدة.
ـ أعني العمل المؤسساتي المتحرر من بيروقراطية مقيتة.