2016-04-01 | 03:06 مقالات

أندية ومراكز شباب

مشاركة الخبر      


يبذل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد (منذ توليه مسؤولية إدارة منشأة تعنى بالشباب السعودي) جهوداً كبيرة تجد الشكر والتقدير والإشادة.
ـ من أبرز جهود الرئيس العام لرعاية الشباب هو تشكيله لفرق عمل (خمسة فرق) لدراسة عدد من القضايا المتعلقة بشؤون الرياضة والشباب.
ـ سأقتصر في هذه المقالة على الحديث عن فريق عمل (دراسة العدد المناسب للأندية السعودية)؛ لأنه الفريق الوحيد الذي قدم نتائج (أولية) لعمله.
ـ ما يميز الأمير عبدالله بن مساعد هو اختياره لفرق عمل تضم شخصيات يعرفها جيداً وسبق أن تعامل معها عن قرب ويعلم أن هذه الشخصيات قادرة على تحقيق ما يطمح إليه وأنها (أي الشخصيات) جادة وتهتم بما أوكل إليها.
ـ أيضاً يسجل للأمير عبدالله بن مساعد بساطته وابتعاده عن التكلف (الرسمي) وقربه من فرق العمل والاجتماع معهم من فترة لأخرى للاطلاع على سير العمل.
ـ كل ما أتمناه هو أن يقدر أعضاء هذه الفرق المسؤولية وألا يتعاملوا معها على أنها للاستهلاك الإعلامي أو من أجل إضاعة الوقت أو إهمال المواضيع التي من أجلها وضعت فرق العمل على غرار المقولة الشهيرة للمفكر السعودي الكبير غازي القصيبي (يرحمه الله).. قال القصيبي (إذا أردت لموضوع أن يموت فشكل له لجنة).
ـ أعود لموضوع المقالة وهو النتائج (الأولية) لفريق عمل (دراسة عدد الأندية السعودية) الذي يرأسه (أي فريق العمل) الصديق العزيز عادل البطي الذي أعرف حرصه على إنجاز أي عمل يسند إليه بكل دقة وإبداع.
ـ الفريق أعلن قبل عدة أيام نتائجه (الأولية) ولا أخفي (صدمتي) مما تم إعلانه إذ جاءت النتائج مجرد كلام إنشائي وتصورات ما أشعر الكثيرين بأن لا نتائج محددة.
ـ بل ما زاد (صدمتي) هو التأكيد (الرسمي) بأن لا تفكير (بتقليص) عدد الأندية السعودية رغم أن الفريق عندما أنشئ كان بهدف (دراسة العدد المناسب للأندية السعودية) وهذا يعني إمكانية (تقليص) أو حتى (زيادة) عدد الأندية وفق نتائج فريق العمل لكن الجهات الرسمية أكدت أن لا تقليص لعدد الأندية.
ـ كان من المفترض إذاً أن تكون مهمة فريق العمل (زيادة عدد الأندية السعودية وتنوعها).
ـ أبرز إيجابيات نتائج فريق العمل هو تقسيم الأندية السعودية إلى منافسة وممارسة وتجارية وهو تقسيم منطقي أتفق مع الفريق تجاهه وكنت أتمنى أن تكون قرارات الفريق نهائية بدلاً من منح المزيد من الوقت للدراسة وهو نوع من التسويف قد يفضي بالعمل إلى نسيان.
ـ كل دول العالم (المتقدمة) يتم فيها تقسيم الأندية إلى هذه الفئات وإيجابي جداً ما خرج به فريق العمل ولو كنتائج أولية.
ـ لكنني (ومن وجهة نظر شخصية) أرى أن 170 نادياً سعودياً يمثل رقماً كبيراً لا تحتاج إليه المملكة.
ـ أقدر بحرص رعاية الشباب على توفير كل متطلبات شباب المملكة في كل مدنها ومحافظاتها لكن بالإمكان أن يتم ذلك عبر نوعين من المنشآت.. أندية ومراكز شباب.
ـ الأندية يتم تقسيمها إلى منافسة وتجارية.. الكل يعلم معنى أندية تجارية التي يتم إنشاؤها من قبل رجال الأعمال وهذه تحتاج إلى وقت طويل يتعلق بالبيئة الاستثمارية والبنية التحتية لذلك لا داعي للحديث عنها.
ـ أما الأندية المنافسة فهي التي تقوم الحكومة بدعمها بشكل كبير إلى جانب خصخصتها بشكل تدريجي.
ـ في تصوري أن أفضل طريقة لنجاح الأندية السعودية (المنافسة) ولكي تستطيع الحكومة دعمها بشكل كافٍ هو تقليصها سواء من خلال الدمج أو الإلغاء.
ـ أما ما تمت تسميته بالأندية (الممارسة) التي الهدف منها أن (يمارس) شباب كل مدينة أو محافظة هواياتهم فهذا (من وجهة نظري) يجب أن يتم من خلال مراكز للشباب تقام في المدن السعودية بحيث تبدأ من خلال دعم حكومي وبالتدريج يتم السماح لمستثمرين برعاية هذه المراكز لتحقيق الأرباح بشرط أن تكون هناك ضوابط ومراقبة دقيقة من قبل رعاية الشباب لإدارة هذه المراكز حتى تتحقق الأهداف المنشودة.
ـ كل التوفيق لرعاية الشباب في كل تحركاتها من أجل تحقيق أهدافها المتعلقة بالشباب السعودي في كل جوانب حياته.