2016-03-27 | 02:29 مقالات

60 مليون جنيه

مشاركة الخبر      


تلقت خزينة نادي الزمالك المصري 60 مليون جنيه (30 مليون ريال سعودي) خلال عام 2015 تمثل قيمة اشتراكات وعضوية أعضاء النادي.
ـ تصوروا أن هذا المبلغ دخل خزينة نادي الزمالك رغم صعوبة الظروف الاقتصادية التي تواجه البلاد وتصوروا كم سيكون حجم الاشتراكات لو أن الوضع الاقتصادي بات في حال أفضل؟
ـ لمن لا يملك معلومة عن ماهية الاشتراكات وماهي الخدمات التي يحصل عليها المشترك من النادي أقول إننا هنا نتحدث عن النادي (الاجتماعي).
ـ نحن ما زالت أنديتنا لا تستفيد من اشتراكات الأعضاء لأنها (أي الأندية) لم تجهز مقراتها بما يخدم الأعضاء.
ـ الآن شبابنا يدفعون الآلاف من أجل أن يشتركوا في الأندية الصحية والرياضية سواء لممارسة السباحة أو تمارين اللياقة البدنية بينما الأندية الرياضية بعيدة عن استثمار رغبة الشباب بممارسة الرياضة.
ـ الملايين التي تذهب للأندية الصحية (الخاصة) من المفترض أن تذهب للأندية الرياضية لو أنها استثمرت بشكل إيجابي.
ـ اليوم تعاني أنديتنا من ضائقات مالية وديون متراكمة.. المصاريف تتضاعف بينما الإيرادات تتقلص وإن وجدت فهي تتأخر.
ـ حتى المصارف (البنوك) رفضت منح الأندية تسهيلات مالية وإن وافقت فالمبالغ المدفوعة ستكون ضئيلة ودون الطموحات والسبب هو غياب الضمانات المالية وهنا لا نلوم المصارف إطلاقاً.
ـ الأندية السعودية (الجماهيرية والإعلامية) تعاني من ضعف الدعم الحكومي وقلة العوائد المدفوعة من اتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين سواء من بيع حقوق النقل التلفزيوني أو من الراعي الرسمي للدوري.
ـ حتى دخول الأندية الجماهيرية من الحضور الجماهيري غير مقنع قياساً بشعبيتها والسبب في سوء بيئة الملاعب وكذلك آلية التسويق.
ـ في تصوري أن أربع جهات تتحمل الوضع المالي السيئ للأندية السعودية.. هذه الجهات هي الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد كرة القدم ورابطة دوري المحترفين وأخيراً الأندية ذاتها.
ـ رعاية الشباب عليها أن تبذل جهودها لتفعيل الدور (الاجتماعي) للأندية من خلال إعادة اللوائح والضوابط بحيث يتم تخصيص جزء من النادي للاشتراكات الاجتماعية من خلال حث النادي ليكون بمثابة مركز رياضي شبابي اجتماعي يخدم شباب الحي وتلتقي فيه عائلات الحي ويكون بالفعل نادياً اجتماعياً يدر مبالغ طائلة من رسوم الاشتراكات.
ـ اتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين عليهما أن يفعلا (الشراكة) مع أندية المحترفين وذلك من خلال إشراك الأندية في مناقشة بيع حقوق النقل التلفزيوني أو رعاية الدوري.
ـ أخيراً على الأندية أن تقنن مصاريفها سواء من خلال الدراسة الجيدة قبل التوقيع مع المحترفين المحليين والأجانب وكذلك المدربين أو أي مصاريف أخرى تثقل كاهل ميزانية النادي.
ـ أيضاً لا أعتقد أن الأندية مارست دوراً إيجابياً على صعيد الاستثمار الرياضي أو حتى التسويق.
ـ مثال بسيط.. تصوروا أن أسوار الأندية خالية من لوحات دعاية وإعلان مع أن مساحتها (أي الأسوار) كفيلة بجلب الملايين سنوياً.
ـ بدأت بالزمالك وأختتم به.. تصوروا أن سور نادي الزمالك المحيط بالنادي تم تحويله لمعارض حتى بات سوقاً مشهورة للمصريين والسياح معروفة باسم (سوق سور الزمالك).
ـ أتذكر أنه في عام 2011 بلغت قيمة إيجار 6 محلات فقط مبلغ 24 مليون جنيه (10 ملايين ريال تقريباً قياساً بسعر الصرف آنذاك).
ـ بينما أنديتنا لا تستفيد على الإطلاق من مقراتها.