2016-03-26 | 02:51 مقالات

فوز معنوي

مشاركة الخبر      


** حقق المنتخب السعودي فوزاً (معنوياً) على نظيره الماليزي في مشوار (الأخضر) نحو (تصفيات) مونديال روسيا 2018 ونهائيات أمم آسيا (الإمارات) 2019.
** أقول إن الفوز كان معنوياً لأنه (فقط) منح المنتخب السعودي 3 نقاط هامة إلى جانب رفع الروح المعنوية للاعبي المنتخب من خلال تواصل انتصاراتهم وتعزيز (شيئ) من ثقة الجماهير في منتخب بلادهم.
** أما (فنياً) ففي تصوري إن المنتخب لم يكن مقنعاً (أفراداً ومجموعة) وتحقق الفوز لضعف مستوى المنتخب المقابل (ماليزيا) بل أعتقد أن الفوز تأخر كثيراً (الهدف الأول عند الدقيقة 50) قياساً بتفاوت المستوى الفني بين المنتخبين وكون الأخضر يلعب على أرضه وأمام جماهيره.
** شخصياً لم أتوقع أن يظهر المنتخب بمستوى مقنع لأنه (أي المنتخب) يدار عن بعد فالمدرب الهولندي مارفيك لا يطلع (عن قرب) على مستوى لاعبي المنتخب لأنه (أي مارفيك) يقيم خارج الأراضي السعودية ويبني فكرته عن مستوى اللاعبين على آخر تجمع أشرف فيه على المنتخب، ولعل الدليل على ذلك أن تشكيلة المنتخب لم تتغير باستثناء مشاركة عمر هوساوي بديلاً لياسين حمزة.
** لا يمكن أن نحكم على شخصية المنتخب السعودي واللمسة الفنية للمدرب مارفيك حتى (يتفرغ) تماماً لعمله ويحضر مباريات الدوري السعودي ويختار قائمة المنتخب وفقاً (للعطاء) وليس اعتماداً على (الأسماء).
** أعود لمباراة ماليزيا وأستغرب كيف أن مارفيك بالغ في التحفظ من خلال كثافة عددية في منطقة وسط الملعب أمام منتخب ضعيف للغاية بل جاء دون أي طموحات لخروجه من المنافسة بشكل رسمي.
** أعلم أن أسلوب كرة القدم الحديث يعتمد على كثافة عددية في منطقة الوسط تمنح الفريق فرصة السيطرة على الملعب ولكن على المدرب أن يكون هذا التكثيف وفقاً لظروف المباراة وكذلك مستوى المنافس.
** بمعنى أنه إذا كانت نتيجة المباراة هامة للغاية وتتطلب الفوز والفريق المنافس متواضع المستوى وأنت تلعب على أرضك وأمام جماهيرك فلا داعي لأن تكون الكثافة في منطقة الوسط المدافع بل الوسط الهجومي.
** بينما لو أن المنافس يعد فريقاً قوياً والفوز ليس مطلباً ضرورياً وأنت تلعب خارج أرضك وبعيداً عن جماهيرك فمن المنطق أن تكثف محور الارتكاز حتى لو كان ذلك على حساب العطاء الهجومي.
** مواصفات المباراة الأولى تنطبق على مواجهة ماليزيا لكن مارفيك أعتقد أنه لعب وفقاً لمواصفات المباراة الثانية (الإمارات).
** كان على مارفيك أن يكتفي بسلمان الفرج أو الخيبري في محور الارتكاز والاستعانة بمختار فلاتة بجوار السهلاوي منذ بداية المباراة أو بفهد المولد على الطرف الأيمن لكسر التكتل الماليزي المتوقع.
** أفهم أن يبدأ مارفيك يوم الثلاثاء أمام الإمارات بذات التشكيل والتكتيك الذي بدأ به أمام ماليزيا.
** أما ما حدث أمام ماليزيا ففي اعتقادي أنه كان السبب وراء تأخر الفوز رغم أنه كان في المتناول منذ البداية.
** الجهود الكبيرة لطرفي الجنب (الشهراني والزوري) لم تكن مثمرة ولن تكون كذلك طالما هناك قلة عددية في منطقة جزاء المنافس.
** بمجرد دخول سلمان المؤشر للعمق في كرة واحدة بجوار السهلاوي تحقق الهدف السعودي الأول.
** أتمنى أن يعي المدرب مارفيك تاريخ المنتخب السعودي إقليمياً وقارياً ولابد أن يفرض الأخضر شخصيته في الملعب ولا يمنح لاعبي المنتخب المنافس الدخول في المباراة وارتفاع روحهم المعنوية.
** أمام ماليزيا كان للفارق الفني بين المنتخبين دوره في تحقيق الفوز للأخضر لكن الوضع أمام الإمارات لابد أن يختلف فالمنافس يختلف بشكل كبير وإذا منح مارفيك لاعبي الإمارات الدخول في المباراة ربما تكون الأوضاع صعبة للغاية.