الاتحاد إلى أين ؟
** عاش فريق كرة القدم بنادي الاتحاد الأشهر الثلاثة الماضية فترة من أجمل الفترات التي عاشها خلال آخر عشر سنوات...
** تكاتف إداري وفني وارتياح من قبل اللاعبين هذا كله صنع منظومة عمل إيجابية أنتجت مستويات فنية رائعة قادت إلى نتائج إيجابية دفعت بالفريق إلى مراكز متقدمة في دوري عبداللطيف جميل ومسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين...
** وفجأة اهتز المستوى... تراجعت النتائج محلياً وآسيوياً وسط استغراب الجميع... اتحاديون وغير اتحاديين...
** الاستغراب زال (قليلاً) بعد أن ظهرت على السطح مؤشرات (ربما) نعتبرها سبباً لتراجع نتائج الفريق وتدهور نتائجه...
** تزعزعت الأوضاع داخل الفريق... تأزمت العلاقة بين المدرب واللاعبين... غاب لاعب وتمت معاقبة آخر بالإبعاد وتعلق الوضع الاحترافي لأكثر من لاعب... واستقال مدير الكرة والاحتراف...
** هذه المؤشرات (متفرقة) أو (مجتمعة) لا يمكن أن تكون حدثت صدفة في أوقات متقاربة للغاية...
** لا أتردد في القول بأن هناك (اتحاد وربما غير ذلك) لا يعجبه أن يكون فريق الاتحاد مستقراً ومبدعاً ومنافساً فتحرك لإفساد ما يمكن إفساده وربما نجح في ذلك...
** أو أن تكون الأوضاع الاتحادية (في حقيقتها) غير مستقرة في الداخل وكان ما يظهر على السطح هي حال (ممكيجة) انخدع بها القريبون والبعيدون من النادي...
** ظلت تلك الأوضاع غير المستقرة أو غير المرضية تتنامى حتى (قاربت) على الانفجار وهو ما أزم كثيراً من العلاقات داخل الفريق الاتحادي وأثار المشاكل التي ذكرتها أعلاه...
** المشاكل أعلاه (في تصوري) هي ردة فعل على (اقتراب) الوضع من الانفجار وربما أن (بعض) اللاعبين أو مدير الكرة والاحتراف يفضلون الرحيل قبل الانفجار الحقيقي...
** لا يجب أن نفصل قضية محمد نور عما يحدث حالياً حول الفريق الاتحادي...
** عندما بدأت قضية نور (لم يستبعد) البعض أن يكون نور قد وقع ضحية (مكيدة) للقضاء عليه وعلى نجوميته وتاريخه وهو تحليل للحادثة لم يقبله الكثيرون...
** لكن تفاقم الأزمات داخل الفريق الاتحادي منذ ذلك اليوم وحتى الفترة الحالية يجعلنا نجعل قضية نور تحت كل الاحتمالات...
** باختصار أقول إن ما يحدث لفريق كرة القدم بنادي الاتحاد اليوم هو أمر يثير الاستغراب بالفعل...
** فريق كان في قمة الهدوء والتآلف والمحبة يتحول فجأة إلى بركان يكاد ينفجر من الاختلافات التي قد تعصف به بعيداً...
** عبدالفتاح عسيري وفهد المولد وباجندوح يشكلون ركائز أساسية في فريق الاتحاد ورحيلهم أو اثنين منهم قد يعصف بالفريق كثيراً...
** على الاتحاديين ( الحقيقيين) وهنا أعني الأوفياء المخلصين البعيدين عن الأجندة والشخصنة أن يسارعوا للالتفاف حول الفريق حتى يتجاوز هذه الفترة الحرجة وبعد نهاية الموسم لكل حادث حديث...
** أما الدكتور منصور اليامي فرحيله خسارة كبيرة أتمنى أن لا تحدث ليس لأنه يعشق الاتحاد (الكيان) فقط بل لأنه يلم بكل جزئيات عمله ويؤديه على أكمل وجه بعيداً عن (الأجندة) والأشخاص...