الفوقية

ما زلت عند رأيي بأن الأندية السعودية هي الأفضل خليجياً لكن بشروط ومعايير.
ـ الشروط تتمثل في احترام المنافسين والابتعاد عن الفوقية والحضور الجماهيري الفعال.
ـ أما المعايير فتتمثل في أن لاعبينا (محليون) يقابلون لاعبين غير خليجيين! مع إيماني التام بأن (منح) الجنسية حق سيادي لكل دولة لكنني هنا فقط أقارن بين لاعبين خليجيين (السعوديون) يلعبون ضد لاعبين أجانب (محترفين) وآخرين أجانب (مجنسين)! ومع ذلك تملك أنديتنا ميزة التفوق (الفني).
ـ إذاً لماذا تعاني أنديتنا عندما تواجه الأندية الخليجية؟ ولعل آخر معاناتها ما حصل في الجولة الآسيوية الماضية إلى جانب خروج الهلال في الدور نصف النهائي من النسخة الآسيوية الماضية على يد فريق خليجي (الأهلي الإماراتي).
ـ لن أقول التحكيم هو السبب الرئيس لخروج أنديتنا لأنه (أي التحكيم) جزء من اللعبة تستفيد منه اليوم وتتضرر غداَ إنما أقول إن هناك أسباباً تتعلق بنا كأندية سعودية أختصرها في 3 أسباب.
ـ السبب الأول عدم احترام المنافس (الفوقية) وثاني الأسباب ضعف المحترف الأجنبي مقارنة بمحترفي الأندية الخليجية وثالث الأسباب (ضعف) المؤازرة الجماهيرية حتى لو كان الحضور (غفيراً).
ـ عندما أقول إننا نتفوق (فنياً) بعناصرنا (الوطنية) على الأندية الخليجية فهذا يجب ألا يؤدي إلى ألا نحترم المنافس الخليجي ونتعامل معه بفوقية وبفكر ضمان نتيجة المباراة! للأسف أنديتنا تتعامل مع الأندية الخليجية (بفوقية) مبالغ فيها ثمنها خسارة نقاط سهلة المنال!
ـ أما على صعيد المحترفين الأجانب فنحن بكل أسف نتسبب في ضعف أنديتنا (فنياً) لأننا لا نستثمر ميزة المحترف الأجنبي بالشكل الإيجابي.
ـ المحترف الأجنبي يجب أن يكون أعلى من مستوى اللاعب المحلي بكثير وأن يساهم (المحترف الأجنبي) برفع مستوى الفريق واللاعب المحلي وهذا ما يحدث في أندية الخليج لأنها تختار محترفين أعلى (فنياً) من مستوى لاعبيهم المحليين بينما لا يحدث هذا لدينا فنجد (بعض) محترفينا الأجانب على دكة البدلاء لأنهم أقل (فنياً) من مستوى لاعبينا المحليين!
ـ ربما أن سبب الاختيار الجيد للمحترف الأجنبي في (بعض) دول الخليج هو الدعم الحكومي (الضخم) للأندية وهو ما لا تجده أنديتنا. عموماً المحترف الأجنبي الجيد والمتميز يمنح أندية الخليج بعض التفوق على أنديتنا.
ـ أما السبب الثالث (الذي تغبطنا عليه كل دول الخليج) فهو جمهور كرة القدم وهو العامل الذي لا تستفيد منه أنديتنا بالشكل المفترض.
ـ نحن نتمتع بعدد سكاني كبير جداً مقارنة بدول الخليج.. إضافة إلى ذلك لدينا ولع خيالي بكرة القدم وأخيراً لا توجد لدينا بدائل للتسلية والمتعة كما يحدث في دول الخليج.
ـ كل هذه المعطيات من المفترض أن تكون سبباً رئيساً في حضور جماهير كبير ودعماً لا محدود عندما تلعب أنديتنا أمام الأندية الخليجية كي نستثمر هذه الإيجابية كما ينبغي.
ـ جماهيرنا تحضر بكثافة وتؤازر بإيجابية في المنافسات المحلية لكنها تغيب أو تكون غير فعالة في المنافسات الآسيوية!
ـ إذا أردنا ألا يكون تفوقنا على الأندية الخليجية مجرد حديث إعلامي أو مجالس وأردنا تحويله إلى واقع فلا بد أن نتلافى (سلبيات) العوامل (الإيجابية) الثلاثة التي ذكرتها.
ـ أولاً نستثمر بشكل فعال (حضوراً ومؤازرة) جماهيرنا الغفيرة العاشقة وثانياً نتعاقد مع محترفين أجانب متميزين.
ـ وأخيراً نحترم منافسينا ولا نتعامل بفوقية عندما نلتقيهم لأننا نخوض منافسات كرة قدم تتحقق نتائجها من خلال العطاء في أرض الملعب وقبل ذلك احترام المنافس.