آسيويات
اقتنع (أخيراً) الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بأنه لا يمكن أن تسافر الأندية السعودية إلى إيران لملاقاة الأندية الإيرانية هناك وأن الملاعب المحايدة هي الحل (حالياً) وحتى يضع هذا الاتحاد حلاً لممارسات الإيرانيين البعيدة كل البعد عن الرياضة وكرة القدم.
ـ لكن المحزن أن الاتحاد الآسيوي استمر مرتعشاً ضعيفاً أمام الإيرانيين ووضح ذلك من خلال البيان الذي صدر عنه (أي الاتحاد الآسيوي) حيال قرار إقامة المباريات في أرض محايدة.
ـ يقول البيان (شارك المركز الدولي للأمن الرياضي بتقييم مستقل للوضع الأمني في البلدين).. ولم (يعلن) الاتحاد الآسيوي ماهي نتائج تقييم المركز الدولي. ولا أعلم كيف تتم مقارنة الأوضاع الأمنية في الملاعب السعودية بتلك التي تحدث في الملاعب الإيرانية.
ـ ويواصل البيان الآسيوي (حضر أعضاء لجنة المسابقات وراقبوا مباريات الأندية الإيرانية ـ الإماراتية يومي 23 و 24 فبراير الماضي) (تم تكليف المنسقين الأمنيين ومديري المسابقات ومراقبي المباريات بتقديم تقارير عن مباريات الأندية الإيرانية ـ الإماراتية التي أقيمت يومي 23 و24 فبراير الماضي) وأيضاً لم يذكر الاتحاد الآسيوي ماذا تضمنت تلك التقارير.
ـ ثم لنفترض أن التقارير جاءت إيجابية (وهذا مستبعد) وقالت أن لا خروج يسجل على الإيرانيين، فإننا نسأل الاتحاد الآسيوي هنا ماذا كان يتوقع من الإيرانيين في هذا التوقيت؟
ـ بالتأكيد سيحاول الإيرانيون التماسك والانضباط والتقيد بالتعليمات لأنهم يعلمون أنهم في موقف صعب للغاية وتحت مراقبة الاتحادين الآسيوي والدولي.. أي أن التوقيت الذي تمت خلاله مراقبة الإيرانيين لم يكن هو التوقيت الأنسب.
ـ نسأل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.. أين تقارير اللجان والمراقبين عن المباريات التي أقيمت في إيران خلال السنوات الثلاث والأربع والخمس الماضية؟، وماذا تضمنت تلك التقارير؟
ـ عدم دقة التقارير في تلك السنوات أو التغاضي عما تضمنته ربما يكون سبباً رئيساً لما هي عليه اليوم الحال في المباريات التي تقام هناك في إيران.. الإيرانيون لم يجدوا من يردعهم فتمادوا.
ـ الآن انتهت قضية مواجهات الأندية السعودية ـ الإيرانية وسنعتبرها صفحة وطويناها ونلتفت لأمور مهمة أخرى مع الاتحاد الآسيوي وتتعلق أيضاً بإيران.
ـ أفترض أن ما سينطبق على الأندية السعودية وقرار لعبها على أرض محايدة سينطبق على أي لقاءات للمنتخبات السعودية مع نظيرتها الإيرانية.
ـ قرار الاتحاد الآسيوي نص على مواجهات الأندية ولم يتطرق إلى لقاءات المنتخبات السعودية وعلى الاتحاد السعودي لكرة القدم ألا يلتزم الصمت حيال هذا الملف بل عليه أن يتابع الأمر مع الاتحاد الآسيوي ليصدر قراراً إلحاقياً يضيف فيه مواجهات المنتخبات السعودية ـ الإيرانية لما صدر بشأن مواجهات الأندية.
ـ أمر آخر مهم جداً يجب على اتحاد الكرة السعودي مواصلة العمل عليه وهو أن ما صدر عن الاتحاد الآسيوي بخصوص مواجهات الأندية يجب ألا يقف عند هذا الحد وفي هذه الظروف فقط.
ـ تجب مواصلة الضغط على الاتحاد الآسيوي (بصوت خليجي موحد وليس سعودي فقط) لكي يردع تصرفات الإيرانيين ويضع ضوابط (مكتوبة) تنظم أي مواجهات خليجية ـ إيرانية مستقبلية.
ـ على اتحادات الكرة في الخليج أن تتوحد و(تستثمر) الظروف الحالية وتجاوب الاتحاد الآسيوي بحيث يتم وضع آلية جديدة للمواجهات الخليجية ـ الإيرانية من وقت وصول الفرق والمنتخبات الخليجية مروراً بمقر السكن وملاعب التدريبات والمباريات انتهاءً بصالة السفر في المطار.
ـ يجب أن يكون للاتحاد الآسيوي ممثلوه المتعددون وليس مراقباً إدارياً أو فنياً للمباراة فقط.. ما يحدث في الملاعب هو جزء يسير مما يحدث في المطارات والفنادق وهذا يتطلب ضبطاً من الاتحاد الآسيوي.
ـ استثمروا الموقف الحالي يا خليجيون واضغطوا على الاتحاد الآسيوي ليضع اتحاد الكرة الإيراني تحت النظام وفي حجمه الحقيقي.
ـ غداً نتحدث عن حضور الأندية السعودية (المخيب للآمال) في الجولة الآسيوية.