من يحدد الصعود والهبوط؟
تبقى من منافسات دوري عبداللطيف جميل 6 جولات ومن منافسات دوري الدرجة الأولى 5 جولات.
ـ يعد هذا الموسم واحداً من أشد المواسم (إثارة) و( تنافساً) لكنه ليس مقنعاً على صعيد المستوى الفني.
ـ الإثارة والتنافس يؤكدها وجود فريقين أو ثلاثة فرق تتنافس على لقب دوري عبداللطيف جميل وخمسة فرق تصارع من أجل البقاء في هذا الدوري.
ـ وفي دوري الدرجة الأولى الأمور متاحة (حسابياً) لأكثر من 6 فرق للتنافس على الصعود لدوري عبداللطيف جميل بينما صراع الهبوط للدرجة الثانية قد يشكل خطراً على أربعة أو خمسة فرق.
ـ من وجهة نظر شخصية أرى أن حظوظ فريق الاتحاد بتحقيق لقب دوري عبداللطيف جميل تضاءلت بشكل كبير خصوصاً بعد الخسارة من الوحدة.
ـ ولا أتردد في القول بأن الاتحاد (قد أبعد) عن المنافسة ولن أقول عمداً أو غير ذلك لأن هذا أمراً يتعلق بالذمم لا أستطيع الخوض فيه.
ـ عندما أقول أبعد إنما أتحدث عن أخطاء تحكيمية فادحة (فاضحة) حدثت في مباراة الوحدة تسببت كثيراً في خسارة الفريق، لم يكن خطأ أو اثنين ولم تكن أخطاءَ تقبل التبرير، وقبل ذلك تردد اتحاد الكرة في حسم قرار إعادة لقاء الاتحاد والقادسية.
ـ كانت أخطاء حكم مباراة الاتحاد والوحدة متكررة حدثت بوضوح ولم تكن تحتاج لاجتهاد من حكم المباراة الذي لم يوفق في احتسابها فحدثت الكارثة التي عصفت بآمال الاتحاد في البقاء في دائرة المنافسة.
ـ لم تكن لجنة الحكام وحدها من (أبعد) الاتحاد بإسنادها لقاء الوحدة لحكم مغمور صاعد بل أكثر من لجنة داخل أروقة الاتحاد ساهمت في إبعاد الاتحاد وأكرر القول إنني هنا لا أقول بنية أو بسوء نية لأن هذا يتعلق بذمم وضمائر العاملين في لجان الاتحاد.
ـ هنا أتحدث عن قضية مباراة الاتحاد والقادسية التي (حتى كتابة هذه المقالة) يتم تقاذفها بين لجان الاتحاد ورابطة دوري المحترفين خوفاً من اتخاذ قرار إعادتها.
ـ تصوروا لو أعيدت المباراة وفاز الاتحاد ولو احتسب حكم لقاء الاتحاد والوحدة ركلات الجزاء المستحقة للاتحاد وفاز الاتحاد، كم سيكون الرصيد النقطي للاتحاد وأين سيكون موقعه في سلم الترتيب؟
ـ نحن الآن على أعتاب جولات الحسم لقباً وهبوطاً في دوري عبداللطيف جميل، وصعوداً وهبوطاً في دوري الدرجة الأولى.
ـ في كل دول العالم من يحدد تحقيق الألقاب والصعود والهبوط هو أداء المدربين واللاعبين خلال المباريات مع أخطاء بسيطة غير مؤثرة (نادراً) ما تؤثر على بطل الدوري أو هوية الصاعدين والهابطين.
ـ بينما نحن هنا تجتهد الفرق ويخطط المدربون ويركض اللاعبون بحثاً عن الألقاب والصعود أو هرباً من الهبوط فيصطدمون بمن لا يتسطيعون هزيمته.
ـ وهنا أستذكر قولاً لعميد المدربين السعوديين خليل الزياني عندما كان يقود فريق الاتفاق وسط أندية المال والإعلام والجماهير. يومها قال خليل الزياني (أستطيع أن أهزم أعتى فريق في العالم لكنني لا أستطيع أن أهزم صافرة حكم).
ـ بالفعل مقولة ثبتت صحتها بعد أكثر من 30 عاماً، ففي كثير من مباريات منافساتنا المحلية تقدم الفرق كل ما تستطيع لتكسب النقاط الثلاث لكنها تخسر بصافرة حكم.
ـ اليوم نقترب من ختام الموسم مع اشتعال المنافسة لتحقيق بطولة دوري جميل والهرب من الهبوط عنه وصراع الصعود إليه وخطر الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية.
ـ هذا الصراع لا يحتمل ولا يقبل أخطاءً تحكيمية تقلب الأمور وتمنح اللقب لمن لا يستحقه أو تتسبب في هبوط فرق لا تستحق الهبوط أو صعود فرق يستحق الصعود غيرها.
ـ نؤمن بأن الحكم بشر يخطئ لكن لا يمكن قبول أخطاءً كتلك التي حدثت في لقاء الاتحاد والوحدة.
ـ من حسن حظ لجنة الحكام أن دوري جميل متوقف لفترة طويلة بينما دوري الدرجة الأولى مستمر وهذا من المفترض أن يقضي بتكليف الحكام الدوليين المتميزين بقيادة منافسات دوري الدرجة الأولى لتفادي (قدر المستطاع) الأخطاء (المؤثرة للحكام).
ـ أما منع الأخطاء التحكيمية بشكل (نهائي) فهذا مستحيل لأن الخطأ التحكيمي جزء من اللعبة علينا تقبله وتفهمه.
ـ نريد أن يتحدد لقب الدوري والفرق الصاعدة والهابطة وفقاً لعطاء الفرق على أرض الملعب وتطبيقاً للوائح اتحاد الكرة في حال تعادل الفرق بالنقاط.
ـ لكننا لا نريد أبداً أن تتسبب صافرة حكم أو أكثر في تحديد الصعود والهبوط أو منح لقب دوري جميل.