اهتموا بخير صديق
انطلقت يوم الأربعاء (افتتاح رسمي) ويوم الخميس (افتتاح للعموم) فعاليات الدورة العاشرة من معرض الرياض الدولي للكتاب.
ـ من وجهة نظر شخصية (ومهما قال كثيرون إن التقنية الحديثة قضت على الكتاب الورقي وإن القراءة الإلكترونية باتت السائدة اليوم) فإنني ما زلت (ولو بفكر قديم) متمسكاً برأيي أن لقراءة الكتاب (الورقي) نكهة خاصة تختلف تماماً عن القراءة الإلكترونية كما هي حال الصحافة الورقية التي (وإن بدأت تندثر) إلا أن نكهة قراءة نسخة الصحيفة (الورقية) تفوق بكثير طعم النسخة الإلكترونية.
ـ شخصياً انتظر بفارغ الصبر شهر مارس من كل عام لأنه يحمل (على الأقل لي شخصياً) حدثاً مهماً خصوصاً في مدينة لا تجد فيها الكثير من وسائل الترفيه الفردية أو حتى العائلية.
ـ معرض الكتاب هو أحد أهم وسائل الترفيه لي ولعائلتي بل نجد فيه الكثير من المتعة ونقضي داخله أوقاتاً طويلة.
ـ تنوع كبير في الكتب المعروضة في المعرض ما يجعل كل فرد من أفراد الأسرة بل والمجتمع بشكل عام قادراً على الحصول على الكتاب الذي يرضي طموحه ويشبع نهمه.
ـ الجمال في معرض الكتاب أنه يمثل (على الأقل لي شخصياً) وسيلة ترفيه داخله وبعد مغادرته.
ـ التجول داخل المعرض وبين دور النشر المشاركة وفي اختيار الكتب هذا وحده يمثل ترفيهاً للنفس.
ـ ثم يواصل معرض الكتاب منحه الترفيه لنا في منازلنا من خلال قراءة الكتب التي نقتنيها من دور النشر.
ـ قد نقتني من المعرض كتباً نبقى نقرأها لمدة عام لحين موعد الدورة المقبلة من المعرض هذا خلاف ما قد نقتنيه من معرض في دول عربية أخرى متى سمحت ظروفنا لحضور معارضها.
ـ إدارة معرض الكتاب (مشكورة) تبذل جهوداً كبيرة من دورة لأخرى من أجل تذليل الصعاب التي تواجه الزوار وتسعى (إدارة المعرض) في كل دورة إلى تلافي سلبيات الدورة السابقة وهو ما نشاهده في هذه الدورة.
ـ لكنني ما زلت لا أجد جواباً حول عدم التجاوب حيال تمديد فترة المعرض (تستمر حالياً 10 أيام) رغم مطالبات الكثيرين (ومعهم الحق في مطالباتهم) بتمديد الفترة.
ـ ربما يكون هناك ارتباط لمعارض أخرى لكن يجب أن تتم دراسة هذا الأمر إذ إنني أعتقد أن معرض الكتاب هو أكثر المعارض متابعة وحضوراً من بقية المعارض.
ـ قبل 3 أشهر شهد معرض جدة للكتاب حضور 800 ألف زائر وفي الرياض يتجاوز الحضور في كل دورة المليون زائر وربما أكثر من ذلك بكثير وهذا دليل من أرض الواقع على شعبية معرض الكتاب.
ـ أسباب كثيرة ذكرتها ومعي آخرون في مناسبات سابقة تجعلنا نطالب بتمديد فترة المعرض وأضيف أسباباً تجعلني (ومعي كثيرون) نجدد مطالبتنا بالتمديد.
ـ المعرض يقام خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني (شعبياً معروفة بإجازة الربيع) ونعلم أن ما لا يقل عن 40% من سكان الرياض يغادرونها خلال هذه الإجازة سواء لدول الخليج أو لإقامة المخيمات وهذا يعني أنهم يفقدون فرصة حضور المعرض.. بل الغريب أن المعرض يقفل أبوابه مع نهاية إجازة الربيع.
ـ سبب آخر يدفعني (لتمني) تمديد فترة المعرض يتمثل في أزمة المواصلات والتنقل التي يعاني منها سكان الرياض بسبب مشروع القطار الضخم الذي يتسبب في صعوبة وبطء التنقل بل ربما يقف عائقاً أمام وصول الكثيرين للمعرض بحجة أنهم قد يحتاجون إلى أكثر من ساعتين للوصول من منازلهم والعودة لها.
ـ ربما أن إدارة المعرض حرصت خلال الفترة الحالية على موعد للمعرض لكي يكون فعالية من فعاليات (إجازة الربيع) وهذا أمر تشكر عليه إدارة المعرض لكنني أتمنى أن تعيد الإدارة النظر في إمكانية تمديد الفترة سواء لهذه الدورة أو بدءاً من الدورة المقبلة تحقيقاً لرغبة الكثيرين.
ـ خير صديق في الحياة كتاب.. دعونا نستمتع بهذا الصديق الذي تبقى لنا في زمن (شح) فيه الأصدقاء.