2016-03-10 | 02:23 مقالات

يتهربون من تعليق الجرس

مشاركة الخبر      


سألني الزميل علي الشهري في برنامج (الجلسة) على القناة الرياضية السعودية عن رأيي في إحالة قضية مباراة الاتحاد والقادسية إلى رابطة دوري المحترفين.
ـ أجبته دون تردد (كل يتنصل من القضية ويرميها على طرف آخر).
ـ هذه وجهة نظري تقبل كل الاحتمالات.. هذه القضية ربما تكون أكثر القضايا تميزاً لأنها مرت على أكثر لجان متعلقة بكرة القدم السعودية.
ـ مرت القضية على لجنة الحكام والانضباط والاستئناف وربما المسابقات ودون شك الأمانة العامة وأخيراً رابطة دوري المحترفين.
ـ القضية ليست معقدة لكنها (مخيفة) لأصحاب القرار فلو تمت إعادتها وفاز الاتحاد فهذا ربما يؤثر في حظوظ الأهلي والهلال في تحقيق لقب دوري عبداللطيف جميل.
ـ كلنا نعرف من هما الهلال والأهلي.. تقف خلفهما شخصيات اعتبارية قوية ومؤثرة.. جماهير غفيرة وأخيراً إعلام قوي للغاية.
ـ كل هذه كفيلة بأن تعصف باتحاد الكرة لذلك حاول هذا الاتحاد إلى رمي القضية هنا وهناك للتخلص من مسؤوليتها بل وتبعياتها.
ـ باختصار أن كل طرف يحاول أن يوقع بالطرف الثاني ويجعله هو من يعلق الجرس.
ـ لا أعلم ما هي علاقة رابطة دوري المحترفين بهذه القضية، ومنذ متى والرابطة (منذ تأسيسها) تنظر في أمور فنية أو إدارية تتعلق بمسابقات يشرف عليها اتحاد الكرة؟
ـ حتى الرابطة (ولا ألوم رجالها) تفكر في إحالة القضية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA لأنها (أي الرابطة) لا تملك لوائح تبت في مثل هذه القضايا بل إنها (أي الرابطة) لا تملك حتى اليوم نظاماً أساسياً.
ـ أيضاً الرابطة تريد الخروج من هذا المأزق وترمي بالمسؤولية على الاتحاد الدولي لكرة القدم في البت بالقرار وحينها لن يمكن لطرف أن يعلق أو يتحدث مثلما لو بتت لجنة محلية.
ـ مشكلتنا في الرياضة السعودية أن صاحب القرار (يخشى) ردة فعل الشارع الكروي سواء الشخصيات الاعتبارية أو الجماهير أو الإعلام الرياضي لذلك لم يعد لتطبيق القانون أي حضور في أي قضية كروية.
ـ تأكيداً لذلك فإن الجهات المشرفة على الكرة السعودية عندما تقع أمامها قضية شائكة فإنها (أي الجهات المشرفة) تحاول التسويف وتمييع القضية لحين بروز قضية أخرى جديدة ينشغل بها الوسط الكروي وينسى السابقة.
ـ تم تمييع قضية الرشوة (قضية حارس نجران) وتاهت في الملفات أو بين الجهات، حتى جاءت قضية الرشوة (القادسية والدرعية) وحتى اليوم لا نعلم أين ملف القضية.
ـ واليوم نتحدث عن قضية الاتحاد والقادسية وربما يتم تسويفها وتمييعها حتى نهاية الموسم أو لحين حسم الأمور وتكون نتيجة المباراة غير مؤثرة على صراع الصدارة والقاع وحينها (وبشجاعة) يقرر اتحاد الكرة إعادتها.
ـ صدقوني لو أن طرفي المباراة من فرق الوسط (مثلاً الفتح والفيصلي) لأعيدت ربما بعد 48 ساعة، لكن ارتباط نتيجة المباراة بفرق قوية ومؤثرة (أجبر) اتحاد الكرة على التهرب والتنصل.
ـ لن ينجح أي اتحاد كرة مهتز ومرتعش لا يملك قوة شخصية تطبيق اللوائح.
ـ وطالما أن الحديث يتعلق باتحاد كرة القدم فإنني (وربما معي كثيرون) صدمنا بضعف قرارات الاجتماع الأخير للاتحاد.
ـ لم نكن ننتظر قرار تعيين هذا العضو أو ذاك في المكتب التنفيذي أو رابطة دوري المحترفين أو نائباً لرئيس لجنة، أو البت في استقالة المتحدث الرسمي.
ـ هذه أمور لا تهم الوسط الكروي السعودي أبداً.
ـ جميل أن تتم مناقشة ملف المنتخبات السعودية حتى 2022 لكننا كنا ننتظر قراراً يتعلق بالتجمع القادم للمنتخب (بعد أسبوعين)، كنا ننتظر أن يتحلى عضو من أعضاء المجلس بالشجاعة ويسأل أين هو مارفيك مدرب المنتخب؟