الأوزبك آسيويون
رغم أنني لست من المؤيدين لضرورة وجود محترف آسيوي في الأندية السعودية وهو ما أيدته لجنة الاحتراف (متأخرة) ومنحت الأندية السعودية حرية قيد محترف آسيوي أو رابع غير آسيوي مع الإبقاء على شرط الاكتفاء بثلاثة محترفين أجانب للأندية المشاركة آسيوياً متى رغبت بعدم ضم محترف آسيوي.
ـ في السنوات الخمس الأخيرة بات المحترف الآسيوي (المتميز) نادراً للغاية وأصبحت أنديتنا تتعاقد مع محترف آسيوي يكلف خزائنها الأموال ويمنع اللاعب السعودي من المشاركة رغم أنه (اللاعب السعودي) يفوق كثيراً (فنياً) المحترف الآسيوي الذي تم التعاقد معه.
ـ قبل عدة مواسم كانت الملاعب العمانية والبحرينية والكويتية تقدم مواهب متميزة تستحق أن تبحث عنها الأندية السعودية لكن في السنتين الأخيرتين أو حتى الثلاث لم تعد تلك الملاعب تقدم لاعباً متميزاً يستحق أن يكون محترفاً آسيوياً في الملاعب السعودية.
ـ ومع ذلك استمرت الأندية السعودية في التعاقد مع محترفين آسيويين عرب (الخليج ودول الشام) رغم تواضع مستوياتهم وإن كنت أستثني لاعبين أو ثلاثة دون تحديد الأسماء.
ـ الأغلبية الآسيوية التي تم التعاقد معها لم تنجح في تقديم ما يثبت أنها إضافة للأندية السعودية وربما أن هذا ما دفع بلجنة الاحتراف لمنح الأندية حرية التعاقد مع محترف رابع غير آسيوي.
ـ قلت في أكثر من مناسبة أن بإمكان الأندية السعودية المشاركة آسيوياً أن تكتفي بثلاثة محترفين أجانب في مشاركتها الآسيوية ومحترف رابع (غير آسيوي) ينضم للمنافسات المحلية وبررت ذلك بأن المحترف الآسيوي لا يشكل إضافة حتى لفرق شرق القارة.
ـ لا أعلم آلية اختيار الأندية السعودية للمحترف الآسيوي لكنني أقول إنها أثبتت عدم نجاحها مؤخراً إلى جانب أن هناك شحاً في المواهب الآسيوية خصوصاً الخليجية والعربية التي تحرص عليها الأندية السعودية.
ـ المحترف الياباني أو الكوري الجنوبي أو الأسترالي المتميز لا أعتقد أن الملاعب السعودية تشكل طموحاً له حتى لو كان العرض المالي مغر جداً..
ـ المحترفون المتميزون في هذه الدول لا ينظرون سوى لأوروبا مثلما هي حال اللاعب الأفريقي.
ـ تبقى لأنديتنا فرصة ضم اللاعب الخليجي أو القادم من دول الشام وفي تصوري أننا لا نرى (حالياً) ذلك المحترف الذي يستحق أن (يقصي) لاعباً سعودياً ويلعب مكانه.
ـ وإذا كانت أنديتنا السعودية وتحديداً المشاركة آسيوياً مهتمة بشكل كبير بالتعاقد مع محترف آسيوي فلا أعلم لماذا تغمض العينين عن لاعبي (الدول المستقلة) كأوزبكستان وقيرغستان وتركمانستان وطاجكيستان.
ـ هذه الدول تضم لاعبين متميزين ولن يكونوا باهظي الثمن ولعلنا نتذكر المبدع جيباروف الذي لعب في صفوف الشباب.
ـ لو حرصت أنديتنا في موضوع البحث عن محترف آسيوي ففي تصوري أنها ستجد لاعبين متميزين ليس شرطاً أن يكونوا في منتخبات بلادهم أو حتى في الأندية الأربعة التي تشارك آسيوياً وقابلت أنديتنا السعودية في هذه النسخة الآسيوية.
ـ حتى الفرق الأوزبكية الأربعة تضم لاعبين متميزين يستحقون أن نراهم في ملاعبنا وأتمنى أن تراقبهم أنديتنا خلال ما تبقى من منافسات دوري أبطال آسيا ويتم اختيار المتميزين منهم لنشاهدهم في الدوري السعودي الموسم المقبل.
ـ اللاعب الأوزبكي يمتاز بالتكوين الجسماني واللياقة البدنية إلى جانب ميزة هامة جداً يحتاجها لاعب كرة القدم وهو الانضباط التكتيكي والقدرة على اللعب بشكل جماعي.
ـ مثلما انتشر اللاعبون العمانيون ذات يوم في ملاعبنا فأعتقد أنه زمن اللاعبين الأوزبك...هل يعلم القائمون على أنديتنا أن اللاعبين الأوزبك آسيويون؟ أسأل فقط من باب الاستغراب.
ـ أما اللاعبون الخليجيون فمثلما قلت بأنه لا يوجد (حالياً) من يستحق اللعب في الدوري السعودي فإنني أتمنى أن نؤكد (وحدتنا) الخليجية ونسمح بمعاملة اللاعب الخليجي كلاعب محلي مثلما هو حال اللاعب في أوروبا.
ـ أشك أن يتم ذلك... الخليجيون لم يستطيعوا (حتى اليوم) الاتفاق على موعد ومكان إقامة خليجي 23 فكيف سيكونون قادرين على اعتماد اللاعب الخليجي لاعباً محلياً.