2016-02-29 | 02:24 مقالات

بقية الدوري إعداد للنصر

مشاركة الخبر      


أقدر جهود رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي الكبيرة التي من خلالها أعاد لنا النصر فريقاً كبيراً يحقق البطولات كما عهدناه.
ـ بذل الجهد وضخ الأموال واجتهد حتى حقق البطولات.. هذا حدث في المواسم الثلاثة الماضية.. أما هذا الموسم فقد اجتهد لكنه لم يوفق فمن الطبيعي أن يكون تحت طائلة النقد دون هضم أو جحود لما قام به في المواسم الماضية.
ـ بالنسبة لي شخصياً فأجمل ما صدر عن رئيس نادي النصر في الفترة الماضية بل ربما خلال ثلاثة مواسم هو ما قاله قبل عدة أيام عندما قال بصراحة ووضوح (هدفنا كأس الملك والبطولة الآسيوية).
ـ تحديد الأهداف مطلب مهم جداً بل وضروري للغاية لتحقيق النجاح في أي جانب من جوانب الحياة وبالطبع كرة القدم أحدها.
ـ التشتت بين الأهداف يضيع أو يقلل من تحقيقها كلها أو معظمها.
ـ عندما تتحدد الأهداف يتم رسم خارطة الطريق لتحقيقها وفي تصوري هذا ما يسعى إليه رئيس نادي النصر خلال الفترة المقبلة إذ إن تصريحه واضح بأنه أبعد تماماً السعي لمركز متقدم في الدوري يمنح مقعداً آسيوياً إذ إن ذلك بات صعب المنال وبالإمكان (ضمان) المقعد بتحقيق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين.
ـ إبعاد الدوري من حسابات فريق النصر سيمنح فرصة التدوير للاعبي الفريق ويمنح فرصة المشاركة لمن غابوا عن المباريات وسيكونون خير دعامة للفريق الأساسي في بطولتي كأس الملك والآسيوية.
ـ بل لا أتردد في القول إن الأسابيع المتبقية من الدوري (8 أسابيع) ستكون بمثابة معسكر إعدادي لفريق النصر للموسم المقبل.
ـ ربما كنت الوحيد (أو على الأقل الأول) الذي حذر (وفي وقت مبكر جداً) تحديداً في رمضان الماضي من سوء برنامج إعداد فريق النصر للموسم الحالي وقلت في ذلك الوقت إن تأخر معسكر الإعداد لن يخدم النصر وهو ما حدث فعلاً هذا الموسم إذ ظهر (البطل) مترنحاً!
ـ على إدارة النصر (أولاً) أن تقرر وتحسم موقفها.. هل كانيدا هو رجل الموسم المقبل أم لا؟
ـ إذا كان كذلك فعلى إدارة النصر الإعلان رسمياً لجماهيرها الوفية بأن المرحلة المتبقية من الدوري بمثابة إعداد للموسم المقبل يدرس خلالها كانيدا (مع منحه جميع الصلاحيات) احتياجات الفريق ليقدم تقريره في نهاية الموسم حول من يحتاج من اللاعبين المحليين في الموسم المقبل ومن تجب إعادته من الإعارة ومن يرى ضرورة إبعاده تماماً عن قائمة النصر إلى جانب تقرير عن المحترفين الأجانب.. ماهي المراكز التي يحتاج فيها إلى محترفين ومن يبقى ومن يرحل.
ـ بالطبع قبل أن يتم حسم الأمور (الفنية) داخل الملعب لابد من حسم أمور (إدارية) عديدة خارجه لو تم حسمها بشكل إيجابي فإنها تمنح الجانب (الفني) فرصاً كبيرة للنجاح.
ـ مهما قال النصراويون (الرسميون) أن لا (خلافات) شرفية مع الإدارة فإن الواقع غير ذلك تماماً ومن أسباب (تراجع) النصر هذا الموسم هو الخلاف الشرفي ـ الإداري الذي تسبب في غياب الدعم المالي وكذلك المعنوي لإدارة النصر.
ـ لابد أن يعود الشمل ليلتم وهنا أتحدث عن لمة الشمل التي حدثت خلال الموسمين الماضيين وهي لمة وفرت المال والمعنويات لإدارة فيصل بن تركي.
ـ على (المختلفين) مع فكر فيصل بن تركي أن يجلسوا معه على طاولة الحوار.. وعلى فيصل بن تركي أن (يتنازل) قليلاً عن بعض أفكاره ويجلس مع الشرفيين الداعمين المؤثرين للوصول لنقطة التقاء يؤكدون من خلالها أن النصر يأتي أولاً وقبل الأشخاص.
ـ النصر يملك كل مقومات النجاح والتفوق والعودة السريعة.. نجوم محليون متميزون.. إدارة قديرة رغم أنها مقفلة أبوابها (الاستشارية) بشكل يثير الاستغراب.. أعضاء شرف كبار عاشقون مقتدرون مالياً وإن كان عليهم أن يفرقوا بين النصر الكيان والعشق وبين شخصية الرئيس.
ـ النصر قادر على العودة متى اتفق النصراويون أن من بينهم هو مجرد (اختلافات) لم ولن تصل لدرجة (الخلافات).
خاص بعبدالله العنزي
ـ أنت حارس مرمى متمكن وقدير.. كثيرون لا يعلمون أسباب تدني مستواك وأنا أحدهم.. لكن ما حدث في مباراة الوحدة قد يكون أوصلني (لأحد) أسباب التدني.. إنه عدم التركيز.. فعندما تطلب التبديل وفريقك قد استنفذ التغيير فهذا يعني أنك لا تعلم ماذا يدور في الملعب وأن ثلاثة من زملائك قد استبدلوا! هذا يعني شيئاً واحداً (فقط) هو غياب التركيز.. إذا عالج النصراويون غياب تركيز العنزي سيعود كما عهده الجميع حارساً قديراً.