الاتحاد خسر...النصر كسب
بمفهوم اللعب على أرضك أو خارجها، يعتبر فريق الاتحاد قد كسب عندما عاد بالتعادل من طشقند، لكن وفقاً لسير المباراة فقد خسر الاتحاد لأنه كان الأفضل وأهدر لاعبوه العديد من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بإنهاء المباراة لصالحهم.
** إهدار الفرص الاتحادية السهلة أعاد الروح لفريق لوكوموتيف فخطفوا هدف التعادل في لحظة غياب تركيز دفاع وحراسة الاتحاد.
** قدم الاتحاد مباراة ممتازة للغاية من الناحية الفنية في خطي الوسط والهجوم لكن الخبرة الضعيفة وغياب القائد الخبير كان وراء اهتزاز خط الدفاع لدرجة أن الفريق لم يستطع الصمود لدقائق معدودة كانت كفيلة بمنح الاتحاد 3 نقاط ثمينة في بداية المشوار.
** أعود للقول إن الاتحاد خسر لأنه كان الأفضل لكن النتيجة ليست سيئة على اعتبار أنه لعب خارج أرضه وبالتالي الفوز في جدة يعني أن الاتحاد في وضع تنافسي أفضل في المجموعة خصوصاً أن الفريق الأوزبكي ليس بذلك الفريق المخيف فنياً.
** أسوأ ما خرج به الاتحاد من طشقند كانت البطاقة الحمراء لفهد المولد هذا اللاعب المهم جداً الذي تصرف برعونة لم يكن لها داع في وقت قاتل أحرج فيه مدربه وزملاءه بغيابه عن المباراة المقبلة هذا إذا لم يضاعف الاتحاد الآسيوي العقوبة لمباراتين مثلما يفعل في حالات مماثلة.
** وفي الرياض وبمفهوم اللعب على الأرض أو خارجها خسر النصر بالتعادل أمام بونيودكور لكن من شاهد المباراة يقول إن النصر(كسب) عندما خرج متعادلاً لسببين:
** السبب الأول إن الفريق تأخر بهدفين دون رد ثم بثلاثة لهدف ولم يستسلم بل عاد وحقق تعادلاً بطعم الفوز وكاد أن يتحقق الفوز لو احتسب الكوري ركلة جزاء واضحة لأدريان.
** أما السبب الثاني الذي يجعلني أقول إن النصر كسب فهو عودة الروح للاعبي النصر فقد ظهروا خلال الشوط الثاني بروح قتالية لم يظهروا بها هذا الموسم وعالجت هذه الروح غياب الكثير من الأداء الفني.
** مكسب آخر كسبه النصراويون عليهم مواصلته وهو التسديد من خارج منطقة الجزاء، حيث سدد اللاعبون 14 تسديدة كانت نصفها بين القائمين وهو أمر نادر الحدوث من لاعبي النصر.
** كان أدريان وعبدالغني ثم يحيى الشهري عندما شارك أبرز لاعبي النصر في لقاء الثلاثاء بينما كان الثلاثي محمد حسين وعمر هوساوي وعبدالله العنزي ه الأقل أداءً وتحديداً الأخير الذي واصل عدم جديته وتسببه في الكثير من الأهداف التي ولجت مرمى النصر هذا الموسم.
** على الصعيد الفني، كانت هناك فوضى من كل اللاعبين...تمركز غير صحيح لأكثر من لاعب...تبادل مراكز بطيء للغاية...هذه الفوضى وسوء التمركز كانت السبب الرئيس وراء التمريرات الخاطئة التي كانت عنوان أداء النصر في الشوط الأول.
** شخصياً لا ألوم المدرب (المؤقت) هيجيتا، فقد اجتهد وتحمل مسؤولية إصلاح سلبيات عديدة تركها داسيلفا ومن ثم كانافارو.
** متابعة كانيدا للمباراة من المدرجات من المفترض أن تعطي هذا المدرب القدير صورة واضحة عن الفوضى (الفنية) التي يعيشها فريق النصر، فالمدرب كانيدا يمتاز بالتنظيم الفني والتوظيف الأمثل للاعبين.
** أجمل مافي مباراة النصر كان الحضور الجماهيري الجيد للغاية قياساً بأداء النصر هذا الموسم، بل إن الجماهير ظلت في مقاعدها تؤازر الفريق حتى صافرة النهاية رغم سوء أداء الفريق وتقلب سير المباراة.
** على لاعبي النصر أن يصحوا من غفوتهم (الفنية) ويقدروا عطاء ووفاء جماهيرهم حتى نهاية الموسم الجاري.