2016-02-22 | 02:21 مقالات

المدربون

مشاركة الخبر      

قبل ثلاثة مواسم وفي منتصف الموسم تعاقدت إدارة النصر مع المدرب الأورجوياني كارينيو وأكمل الموسم دون إنجاز وهو أمر طبيعي لمدرب جديد على الفريق بل وعلى المنطقة.
ـ إدارة النصر اتخذت القرار (الموفق) واستمر كارينيو مدرباً في الموسم التالي فحقق النصر بطولة الدوري وكأس ولي العهد بعد غياب طويل جداً عن البطولات.
ـ اتخذت إدارة النصر القرار (غير الموفق) ولم تجدد لكارينيو.. صحيح أن النصر حقق في الموسم التالي بطولة الدوري للموسم الثاني على التوالي تحت قيادة دايسلفا (مواطن كارينيو) لكن ذلك تحقق نتيجة حماس اللاعبين واستمرار تأثير كارينيو الفني عليهم.
ـ لكن رحيل كارينيو وتعاقب المدربين ظهرت نتائجه على فريق النصر هذا الموسم ولا أعتقد أن هناك داع للحديث عن حال النصر فالكل يشاهدها من خلال الأداء والنتائج.
ـ وقبل تحقيق النصر لبطولة الدوري كان الفتح (محدود القدرات المالية والنجوم) قد فجر المفاجأة وحقق لقب الدوري وكان لاستمرار المدرب التونسي القدير فتحي الجبال لسنوات عدة في منصبه تأثيراً على أداء فريق الفتح وتحقيقه لبطولة الدوري.
ـ الهلال في الموسم الماضي تعاقد مع اليوناني دونيس في منتصف الموسم ونجح هذا المدرب في قيادة الهلال لتحقيق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين ومع مطلع هذا الموسم لقب كأس السوبر وكأس ولي العهد والآن يتصدر فرق دوري عبداللطيف جميل وينافس على لقب كأس خادم الحرمين الشريفين.
ـ الأهلي أسند المهمة الفنية للسويسري جروس الذي قاد الأهلي لتحقيق كأس ولي العهد في الموسم الماضي ومنافسة النصر بقوة على لقب الدوري وهذا الموسم وصل لنهائي ولي العهد وينافس بقوة على لقب الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين.
ـ التعاون تعاقد في منتصف الموسم الماضي (دون ضجيج) مع المدرب البرتغالي جوميز واستمر هذا الموسم لينجح في أن يقدم لنا فريقاً ممتعاً بل وينافس بقوة على لقب دوري عبداللطيف جميل.
ـ الاتحاد تعاقد في الموسم الماضي مع الروماني بيتوركا الذي حاول أن يفرض الانضباطية والتنظيم وهو ما لم يعجب (بعض) الاتحاديين فرحل في قرار (غير موفق) من إدارة الاتحاد ليتخبط أداء الفريق.
ـ سارعت إدارة الاتحاد لتصحيح خطئها واتخذت القرار (الموفق) بعودة بيتوركا في وقت سريع للغاية حتى بات كأنه مستمر لموسم آخر ونجح بيتوركا في تصحيح أوضاع الفريق وأدخله في منافسة قوية على لقب الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين.
ـ القاسم المشترك الأعظم في كل الأمثلة أعلاه سواء تحقيق البطولات أو المنافسة عليها جاء نتيجة (استمرار واستقرار) المدربين في فرق الفتح والنصر والهلال والأهلي والتعاون والاتحاد.
ـ قلت في أكثر من مناسبة إن كثرة تغيير المدربين ليس فقط يكلف الأندية اهتزازاً فنياً بل ويكلف خزائنها الملايين.
ـ الأمور المالية شأن يخص إدارات الأندية وأعضاء شرفها.. أما الأمور الفنية فهي ما يعنينا كمتابعين ونقاد وجماهير.
ـ على الفكر الإداري السعودي أن يتغير ويعيد النظر في أسلوب تعامله مع المدربين سواء في المنتخبات أو الأندية.
ـ يجب أن يأخذ الجهاز التدريبي فرصته ليفرض فكره التدريبي ومن ثم يبدأ في جني الثمار سواء بتحقيق الألقاب أو المنافسة عليها.
ـ لابد أن نؤمن بأن اللقب (أي لقب) يذهب في النهاية لفريق واحد (فقط) وليس من المنطق أن بقية الفرق (التي لم تحقق اللقب) تنهي عقود مدربيها لمجرد أنهم لم يحققوا اللقب.
ـ امنحوا الفرصة والوقت للمدربين.. قد يتنافس على البطولات لموسم ويحققها في الثاني وربما ينافس لموسمين ويحققها في الثالث أو الرابع.
ـ جربوا آلية استمرار واستقرار المدربين، فقد نجحت مع الفتح والنصر والهلال والأهلي والتعاون والاتحاد.