مفضلة الهلاليين
استعاد فريق الهلال لقبه (المفضل) كأس ولي العهد عندما حقق بكل جدارة واستحقاق اللقب رقم (13).
ـ لم يكتف الهلاليون بتسجيل تاريخ جديد بهذا الرقم القياسي، بل واصلوا أيضاً كتابة التاريخ الجديد المتمثل في الأولويات وهذه المرة بفوزهم بأول كأس ولي للعهد تحمل اسم الأمير محمد بن نايف.
ـ الهلال استحق اللقب لأنه تفوق وكان الأفضل ولا مجال لأي حديث حول تقليل أو تشكيك بأحقيته من كسب مواجهة الجمعة.
ـ كان الهلال هو الأفضل وتحديداً في شوط المباراة الأول الذي كان هلالياً لدرجة أن التفوق الأزرق غيب أي حضور للفريق الأهلاوي ومن لا يعرف الفريقين لا يصدق أن الفريق الأبيض هو حامل لقب النسخة الماضية أو وصيف دوري هذا الموسم (حتى الآن).
ـ لم يكن ضعفاً أهلاوياً بل تفوق هلالي مطلق وتعامل إيجابي من قبل مدرب الفريق وإحساس وروح من قبل اللاعبين الهلاليين وعلى العكس تماماً كانت الأمور في الأهلي.
ـ حتى في الشوط الثاني الذي أظهر حضوراً أهلاوياً لم يكن نتيجة تفوق بل نتيجة تراجع هلالي واضح بحكم أن الهلاليين أنهوا الأمور في الشوط الأول وخصصوا الشوط الثاني للمحافظة على مكتسبات الأول وهي التي تمنح اللقب للفريق الأزرق.
ـ في تصوري أن الفارق بين مدربي الفريقين (جورجيوس للهلال وجروس للأهلي) هو المقدرة على التعامل مع الظروف التي (سبقت) المباراة وهنا أتحدث عن ظروف الغياب القسري لأكثر من لاعب.
ـ في الهلال نجح جورجيوس في تعويض غياب الثنائي (المهم جداً) ديجاو وألميدا ولم يكن نجاح التعويض فقط في العناصر بل ومن خلال تغيير أسلوب اللعب وهو ما فاجأ المدرب الأهلاوي.
ـ غياب ديجاو لم يمنع المدرب اليوناني أن يتمتع بالجرأة ويكتفي بلاعبين اثنين فقط في متوسط الدفاع ومنح عبدالله عطيف فرصة المشاركة بجوار سلمان الفرج وهذا ساهم في إغلاق العمق الدفاعي الهلالي إلى جانب تكثيف خط الوسط وبالتالي السيطرة على منطقة وسط الملعب وهذا ما منح التفوق الهلالي وتقدمه المبكر بهدفين أنهت المباراة تماماً.
ـ ناصر الشمراني (أحس) بالمسؤولية وحضر في الوقت المناسب وعوض غياب ألميدا أفضل تمثيل فساهم بشكل كبير في تحقيق اللقب من خلال الهدفين الهلاليين.. سجل الأول وصنع الثاني.
ـ الأسلوب الهلالي كان مفاجأة للأهلاويين فتاه كل لاعبي الفريق وذهب اللقب مبكراً للهلال.
ـ على الجانب الآخر لم ينجح جروس في تعويض الثنائي عقيل بلغيث ومحمد عبدالشافي وتحديداً هذا الأخير الذي منذ غاب والأهلي يتراجع خصوصاً الهداف السومة الذي يحضر فقط بقميصه في المباريات الأخيرة للفريق الأهلاوي.
ـ الهلال حقق (المطلوب) وهو الفوز بالكأس رغم أنه كان بإمكان الفريق الأزرق تحقيق نتيجة تاريخية خصوصاً عندما (انتحر) جروس وأخرج الظهيرين لتنكشف المناطق الأهلاوية الخلفية.
ـ كان تغيير جروس لضرب عصفورين لم يتحقق منهما واحد.
ـ كان جروس يبحث عن تعديل النتيجة.. وكان يأمل في إغراء الهلاليين بالتقدم نحو المرمى الأهلاوي لكن شيئاً من ذلك لم يتحقق واكتفى الأهلاويون بهدف لم يأت نتيجة كسر التفوق الدفاعي الهلالي إنما بتسديدة من خارج منطقة الجزاء كحل أخير ومتأخر لم يستفد الأهلاويون منه شيئاً.
ـ الأهلي تخلى عن اللقب.. بل وبكل جدارة واستحقاق استعاده الهلاليون لأنه لقبهم المفضل.
ـ مبروك للهلال اللقب الثالث على التوالي منذ الموسم الماضي.. كأس خادم الحرمين الشريفين ثم كأس السوبر ومساء الجمعة كأس ولي العهد وما زال للهلاليين طموحاتهم المشروعة.
ـ التحكيم بقيادة مرعي العواجي كان متميزاً.. قاد المباراة بكل سلاسة ولم تكن هناك أي أخطاء أثرت بنتيجة المباراة.. نهنئ العواجي والطاقم بأكمله وقبلهم القدير عمر المهنا.
ـ مبروك للهلاليين وحظاً أوفر للأهلاويين.