اسألوا الجماهير

ما زال الحضور الجماهيري لمباريات دوري عبداللطيف جميل دون الطموحات ولا يتناسب ومستوى الدوري وقوة التنافس.
ـ استثني حضور جماهير الأندية الأربعة (النصر والهلال والاتحاد والأهلي) عندما تلعب خارج ملاعبها وهذا له مبرراته.
ـ الفرق الأربعة تتمتع بشعبية جارفة في كل مناطق المملكة وفرصة لقاء الجماهير (خارج الرياض وجدة) بأنديتها خلال الموسم نادرة جداً فمثلاً لن تشاهد جماهير الاتحاد فريقها في الأحساء سوى مرتين وجماهير النصر ستتابع فريقها في بريدة مرتين فقط والأمر نفسه يحدث للأهلي والهلال ومن ثم تصبح جماهير هذه الأندية في هذه المناطق ملهوفة جداً لمتابعة ومؤازرة فرقها وبالتالي حضورها الكثيف لا يعني كثافة الحضور في كل مباريات الدوري.
ـ ربما جماهير الاتحاد (فقط) التي تحضر بكثافة أينما لعب فريقها بينما جماهير النصر والهلال والأهلي تحضر بكثافة خارج الرياض وجدة وتغيب عندما يلعب الأول والثاني في الرياض والثالث في جدة.
ـ الغياب الجماهيري أو بمعنى أوضح عدم الحضور الكثيف للجماهير يحتاج إلى دراسة من قبل المسؤولين عن المسابقات الكروية السعودية وهنا أتحدث عن رابطة دوري المحترفين واتحاد كرة القدم وكذلك أندية دوري عبداللطيف جميل.
ـ لا بد أن تقتنع هذه الأطراف بأن الحضور الجماهيري يمثل مصدر دخل رئيساً وكبيراً للأندية إلى جانب أنه (الحضور الجماهيري) يساهم في جلب الرعاة والمعلنين.
ـ ومتى اقتنعت الأطراف الثلاثة بأهمية الحضور الجماهيري وضرورة معالجة أسباب قلة الحضور فإن هذه المشكلة قد تجد الحلول المناسبة.
ـ أولاً يجب الاعتراف بوجود مشكلة (قلة الحضور الجماهيري في المدن الرئيسة) ومن ثم تجتمع هذه الأطراف الثلاثة من أجل الوصول للأسباب وراء ضعف الحضور وبالتالي وضع آليات جذب الجمهور.
ـ زملاء كثر ناقشوا قضية ضعف الحضور الجماهيري وأدلى كل زميل بدلوه واجتهد في محاولة (حصر) أسباب ضعف الحضور الجماهيري رغم أنه من الصعب حصرها.
ـ من أهم أسباب (العزوف) الجماهيري هو سوء بيئة الملاعب سواء فيما يتعلق بأرقام المقاعد أو سهولة الدخول والخروج وكذلك عدم وجود مطاعم تليق بالمشجع.
ـ غلاء سعر التذاكر قد يكون أيضاً سبباً من أسباب غياب الجماهير إلى جانب التوقيت السيئ للمباريات وتداخلها بعضها مع بعض، وأخيراً قد يكون لصعوبة الوصول للملاعب (جانب يتعلق بالمرور) دور في قلة الحضور الجماهيري.
ـ مهما اجتهدنا لتلمس أسباب عزوف الجماهير عن الحضور سنظل غير قادرين على الوصول للأسباب الحقيقية والكاملة.
ـ القادر على ذلك هو المشجع نفسه لأنه هو المعني بالأمر والمشكلة.
ـ على الجهات الثلاث (الرابطة ـ اتحاد الكرة ـ الأندية) أن تصل بأي طريقة كانت (الاستبانة على سبيل المثال) للمشجع الذي لا يحضر للملاعب وتسأله عن المعوقات التي منعته عن الحضور.
ـ أما المشجع الذي يحضر فيستحق الشكر والثناء لأنه بات بالفعل يمثل ركيزة أساسية من ركائز نجاح المنافسات المحلية.
ـ فكروا بالتذاكر الموسمية (المخفضة) فربما تكون وسيلة من وسائل جذب الجماهير.