فوضى أدت إلى فضيحة
لابد أن نقول إن نجران استحق الفوز التاريخي والكبير على النصر لأنه (أي فريق نجران) قدم مباراة كبيرة واحترم منافسه فتحقق الفوز.
ـ نعم النصر يعاني.. والنصر متفكك.. لكن لا يمكن أن ننسى أحقية نجران بالفوز عطفاً على الأداء الجماعي اللافت للنظر للفريق.
ـ أما النصر فمن وجهة نظر شخصية لم أستغرب أن يخسر لأن الفريق هذا الموسم لم يقدم ما يشفع له بأن يكون في وضع تنافسي أفضل.
ـ تعادل بصعوبة مع فرق الوسط والقاع وتلقى هزائم عديدة كان بالإمكان أن تكون تاريخية ولا أبالغ لو قلت إن لاعبي نجران لو تمتعوا بالجرأة في آخر ربع ساعة لربما خرجوا بسداسية في شباك النصر.
ـ النصر عانى ويعاني من (فوضى) فنية فلا هوية للفريق ولا تنظيم ولا توظيف لكل اللاعبين ولا مقدرة على الاستفادة من البدلاء وقبل ذلك كله مجاملة واضحة (فاضحة) لعدد من اللاعبين الذين تدنت مستوياتهم وظلوا يشاركون أساسيين ليقودوا الفريق للتراجع مستفزين ومتلاعبين بأعصاب جماهيرهم بل ويقودون النصر (التاريخ والكيان) للفضائح والكوارث.
ـ قلت في أكثر من مقالة ومناسبة إن (فوضى) النصر الفنية بدأت منذ رحيل كارينيو لكن البديل الإسباني كانيدا لم يكن سيئاً وانتقدت في حينها التفكير بإقالته وقلت إنه بدأ يرسم هوية فنية واضحة للفريق لكنه رحل وبدأ الانهيار الحقيقي لفريق النصر بقيادة (ضعيف الشخصية) داسيلفا ثم (عارض الأزياء) كانافارو.
ـ الثنائي دهورا النصر فنياً وإذا كان فريق النصر حقق بطولة الدوري فقد كان ذلك بجهد كبير لكثير من لاعبي الفريق.
ـ وعندما تراجع أداء اللاعبين انكشف الضعف الفني لداسيلفا وكذك ضعف الشخصية فبدأ التراجع واستمر مع كانافارو حتى وصل إلى أن يخسر بالأربعة من نجران.
ـ النصر هذا الموسم لم يلعب مباراتين متتاليتين بتشكيل ثابت! ولم يلعب الأفضل والأحق (فنياً) بل وضحت المجاملة في أكثر من مناسبة ومع أكثر من اسم وتحديداً حارس المرمى عبدالله العنزي ففي تصوري أن الثنائي متعب شراحيلي وحسين شيعان لم يستحقا الإبعاد لمجرد جاهزية العنزي.
ـ حتى قرار إعارة بعض لاعبي النصر لم يكن مدروساً بشكل جيد وسأعطي مثالاً واحداً فقط.. هل مدافعو النصر الموجودون حالياً أحق بالبقاء من علي الخيبري المعار (ليتألق) مع نجران وهو الذي لم يمنح 10% من الفرص التي منحت لمحمد عيد؟
ـ حتى بيع عقد ياسين برناوي دون أن يشارك حتى ربما في لقاء ودي وبقاء خالد الغامدي عنصراً أساسياً يثير تساؤلات (فنية) عريضة.
ـ النصر لم يعان فقط من فوضى فنية (داسيلفا وكانافارو) بل أيضاً عانى ويعاني من غياب روح اللاعبين وحماسهم ومهما تأخرت مستحقاتهم المالية فهذا ليس مبرراً لظهورهم (كمحترفين) بهذا الشكل المتواضع.
ـ الإدارة النصراوية تتحمل بشكل كبير ما يحدث للفريق حالياً.. تأخر في دفع المستحقات.. خيارات غير موفقة على صعيد الأجهزة التدريبية والمحترفين الأجانب وخلق لفجوة واضحة مع أعضاء الشرف.
ـ جماهير النصر عبر المنتديات وقنوات التواصل الاجتماعي حذرت من عودة داسيلفا (قبل أن يعود) ومن كانافارو (قبل أن يتم التعاقد معه) لكن إدارة النصر تجاهلت كل تلك الأصوات المخلصة و(المطلعة) فنياً وتمسكت (أي الإدارة) برأيها أو رأي مستشاريها.
ـ ما حدث من (فوضى) إدارية وفنية هي التي أوصلت النصر لهذا الوضع.
ـ فوضى قادت النصر إلى كارثة بل وفضيحة.. لا أتحدث عن الخسارة أمام نجران إنما عن حال الفريق النصراوي بشكل عام.
ـ ما زالت فرصة التصحيح ممكنة بشرط معالجة الأمور بهدوء من أجل عودة إيجابية في الدوري لتحقيق مركز متقدم والمنافسة على لقب كأس خادم الحرمين الشريفين وفي البطولة الآسيوية.
ـ خطوة واحدة تعيد النصر.. أن تتنازل الإدارة عن كبريائها وتجلس مع أعضاء الشرف (الداعمين) فقط.