التوقف يقلل الفوارق
باستثناء نتيجة لقاء الدرعية والنصر فقد كان الحضور الفني لفرق دوري الدرجة الأولى في دور الـ32 لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين جيداً بل ولافتاً للنظر سواء على صعيد المستويات الفنية أو حتى النتائج إن كانت تمثلت في (إخراج) بعض فرق دوري عبداللطيف جميل و(إحراج) البعض الآخر..
ـ لقاء النصر والدرعية كان متوقعاً أن ينتهي بتفوق نصراوي مطلق للفارق الفني الكبير بين الفريقين ولرداءة مستوى الدرعية هذا الموسم لدرجة أنه يتذيل ترتيب فرق دوري الدرجة الأولى..
ـ أما بقية فرق دوري الدرجة الأولى فقد سرقوا الأنظار في المباريات التي أقيمت نهاية الأسبوع بلاعبين لا تتجاوز عقودهم (مجتمعين) المليون ريال في حين أن أقل عقد للاعب (واحد) من فرق دوري عبداللطيف جميل لا يقل عن مليوني ريال..
ـ من وجهة نظر شخصية لا يمكن أن أقارن بين المستويات الفنية ولا حتى الإمكانات المالية لفرق دوري عبداللطيف جميل وفرق دوري الدرجة الأولى مع احترامي للفئة الأخيرة لكن الحقيقة تقول أن الفوارق كبيرة جداً..
ـ يسأل البعض.. إذا كانت الفوارق كبيرة جداً فلماذا تحدث المفاجآت سواء بإخراج فرق الدرجة الأولى لفرق دوري جميل أو حتى إحراجها؟ وهنا أملك الإجابة التي هي أيضاً تمثل وجهة نظر شخصية تقبل كل الاحتمالات..
ـ أعتقد أن هناك عدة أسباب وراء تفوق فرق الدرجة الأولى وتراجع فرق دوري جميل في المباريات الماضية.. السبب الأول هو توقف فرق دوري جميل عن المباريات الرسمية في وقت استمر فيه دوري الدرجة الأولى وباتت الفرق في أجواء المباريات الرسمية..
ـ سبب آخر يتمثل في غموض فرق الدرجة الأولى بالنسبة لمدربي فرق جميل بينما فرق جميل مكشوفة تماماً لمدربي فرق الدرجة الأولى.. هذا الغموض جعل المواجهات صعبة لفرق جميل ومتاحة لفرق الدرجة الأولى..
ـ سبب ثالث يمثل تحدي الذات وهنا أقصد رغبة لاعبي فرق الدرجة الأولى في تقديم أنفسهم بشكل إيجابي سواء للجماهير السعودية أو لمدربي فرق دوري جميل على اعتبار أنهم (لاعبي فرق الدرجة الأولى) يشاركون في دوري المظاليم إعلامياً ومثل هذه المواجهات تعتبر بمثابة سوق لعرض موهبتهم..
ـ في تصوري لو أن المباريات أقيمت بنظام الذهاب والإياب فستكون المواجهة الأولى محرجة لفرق جميل بينما لقاء الإياب بمثابة استراحة أو مهرجان أهداف..
ـ لكن وللإنصاف لابد من الإشادة بما قدمه الفريقان المتصدران لدوري الدرجة الأولى (ضمك والمجزل) في دور الـ32.. الأول هزم بجدارة واستحقاق وبمستوى فني متميز فريق التعاون أحد أبرز 3 فرق في دوري جميل هذا الموسم..
ـ والثاني (ضمك) نجح في التفوق على هجر على أرضه ووسط جماهيره..
ـ هل ما حققه المجزل وضمك سيكون بمثابة إبرة (مخدرة) تساهم في استرخاء الفريقين فيما تبقى من دوري الدرجة الأولى ويتراجعان بعيداً عن المنافسة.. أم تكون إبرة (منشطة) تضاعف النشاط والحماس لدى لاعبي الفريقين وترفع من روحهم المعنوية وتؤكد لهم أنهم قادرون على مواصلة المشوار والصعود لدوري جميل؟
ـ الجواب تكشفه الجولات المقبلة من دوري الدرجة الأولى.