2016-01-19 | 03:47 مقالات

فرصة قد لا تتكرر

مشاركة الخبر      

** يختتم منتخبنا الأولمبي الليلة مبارياته في دور المجموعات بأمل التأهل نحو دور الثمانية عبر أضيق الأبواب ومن خلال أصعب الفرص...
** كرة القدم عودتنا أن لا مستحيل معها ولا توقع لنتائجها بشرط أن تحترمها وتعطيها كي تبادلك العطاء بالنتائج...
** لم نحترم تايلند وكوريا الشمالية فخسرنا نقاطاً ثمينة أدخلتنا في نفق اليابان المظلم الذي لا نخرج منه للنور سوى بالفوز وهو أمر قد يكون صعب المنال (عطفاً على أداء منتخبنا في المباراتين الماضيتين) لكنه ليس مستحيلاً...
** عاملان هامان يصبان في مصلحة الأخضر الأولمبي الليلة وهو يسلك أصعب الطرق...أولهما أن لا طريق لنا لدور الثمانية سوى تحقيق الفوز بغض النظر عن نتيجة لقاء تايلند وكوريا الشمالية وبالتالي هذا يجعل تركيز لاعبينا منصباً في أرض الملعب دون انشغال في ذلك اللقاء لأن الفوز يكفيهم لتحقيق أمل التأهل...عدم الفوز واكتفائنا بالتعادل يعني أن علينا انتظار تعادل المنتخبين في ذلك اللقاء كي نخطف بطاقة المركز الثاني...
** العامل الآخر الذي يصب في مصلحة الأخضر هو أن المنتخب الياباني تأهل رسمياً بل وضمن صدارة المجموعة بغض النظر عن أي نتيجة يخرج بها من لقاء الليلة ما يعني أنه قد لا يرمي بكل ثقله (البدني) أو حتى يريح بعض عناصره الأساسية من أجل الدور الثاني ولو حدث هذا فسيكون من مصلحة منتخبنا بشكل كبير...
** لكن لا يجب أن نركن إلى هذا الأمر فالمنتخب الياباني لن يسلم المباراة حفاظاً على سمعته كما أن اللاعبين البدلاء المتوقع مشاركتهم قد يسعون إلى مضاعفة الجهد لإثبات جهودهم ما يصعب مهمة منتخبنا...
** قلت قبل لقاء كوريا الشمالية إن أداء الأخضر ونتيجته أمام تايلند وضعته في مأزق وبينما كنت أتوقع التجاوز إذ بالأخضر يعقد أموره بشكل أكبر ويمنح الكوريين تعادلاً لم يحلموا به فتح لهم أمل التأهل وعقد حساباتنا...
** منتخبنا يملك عناصر متميزة للغاية لكنها لا تؤدي بالشكل المتناسب مع ما تملكه من إمكانات فنية وهذا لا شك يعود لسوء الإدارة الفنية التي (من وجهة نظري) لم توفق بل أرى أن إسناد المهمة للجهاز الهولندي لم يكن قراراً موفقاً وكان الأجدى استمرار المدرب القدير بندر الجعيثن الأعرف بقدرات لاعبي المنتخب والأقرب لكل اللاعبين...
** في اعتقادي أن عاملاً آخر تسبب في تردي أداء المنتخب هو كثرة من يوجهون من على دكة البدلاء... عدد كبير من المدربين وعدد آخر من الإداريين كل يوجه بطريقته وكأننا نلعب في دوري للأحياء...
** منتخبنا يخوض الليلة فرصته الأخيرة في دور المجموعات وكلنا أمل بالتأهل وبعد ذلك نفكر في الدور الثاني...
** ربما يقول البعض كيف ستكون حالنا في دور الثمانية (في حال تأهلنا) ونحن الذين عانينا كثيراً في دور المجموعات...
** لهؤلاء أقول إن التجارب العديدة على مستوى العالم تقول إن الفرق والمنتخبات التي تتأهل من أصعب الطرق وأضيق الأبواب هي التي تذهب بعيداً في البطولات لأن التأهل الصعب يرفع من الروح المعنوية ويعيد الآمال من جديد...
** دعونا نتمسك بالأمل الضئيل... وبالفرصة التي نادراً ما تتكرر...ونتمنى أن يتجاوز منتخبنا عقبة اليابان ويدخل من خلال الباب الضيق لدور الثمانية في مشوار البحث عن بطاقة تنقلنا نحو البرازيل صيف هذا العام...
** في حال تأهل الأخضر سنؤجل فتح الملفات ونواصل دعمه حتى نهاية المشوار...وفي حال غادر (لا سمح الله) سنكون مضطرين لفتح ملفات هذا المنتخب...