شر البلية ما يضحك
أكثر من لاعب سعودي (لم يكن يبتسم فقط) بل يضحك ملء شدقيه ليس فرحاً واحتفالاً بتسجيل هدف في شباك كوريا الشمالية يمنح الأخضر الأولمبي السعودي 3 نقاط ترفع من آماله في التأهل لدور ربع النهائي بل يضحكون لأن شباك الأخضر الأولمبي السعودي تستقبل الأهداف.
ـ يضحكون (وشر البلية ما يضحك) والأهداف تلج بكل يسر وسهولة في شباك مرمى منتخبنا الأولمبي وآمالنا بأولمبياد البرازيل تتضاءل من مباراة لأخرى بل ومن شوط لآخر ومن دقيقة لأخرى.
ـ يضحكون ونحن نبكي ونحترق. وكما يقول الأشقاء المصريون (يضحكون على خيبتهم).
ـ في مباراة تايلاند ولج مرمى المنتخب هدف بطريقة بدائية. قلنا قد يستفيد اللاعبون من أخطائهم أو يتدخل الجهاز الفني لتصحيح الأخطاء سواء بالتوجيه أو حتى بتغيير العناصر.
ـ لم يحدث شيء من هذا ولا ذاك فاستقبلت شباكنا 3 أهداف بالطريقة ذاتها ومن أخطاء من اللاعبين أنفسهم والمصيبة أنهم كانوا يضحكون.
ـ أمور الأولمبي السعودي في الدوحة تتعقد من مباراة لأخرى.. خرجنا بمكسب كبير (بالتعادل أمام تايلاند) وقلنا وتوقعنا أن يكون الحسم أمام كوريا الشمالية لكننا (وبضحك بعض اللاعبين) خرجنا بتعادل شديد المرارة أجبرنا على ضرورة تحقيق الفوز في المباراة المقبلة أمام اليابان إذا كنا نبحث عن بصيص أمل ببطاقة تنقلنا للبرازيل صيف هذا العام.
ـ كل شيء متاح في كرة القدم وقد نكسب اليابان ونتأهل للدور الثاني بشرط الإحساس بالمسؤولية وابتعاد (البعض) عن ضحك (داخل) الملعب يبكينا (خارجه).
ـ من لا يعرف من كرة القدم سوى أبجدياتها يشعر بأن منتخبنا يعاني من خلل واضح للغاية في محور الارتكاز وقلبي الدفاع والظهير الأيسر وتوقعنا أن يتدخل الجهاز الفني لإصلاح هذا الخطأ إما بإقفال هذه المنطقة أو باستبدال عناصر التشكيل الأساسي بعناصر أخرى لكن الجهاز الفني ظل متمسكاً بقناعاته إما لأنه لا يرى الأخطاء (وهذه مصيبة) أو لأنه يمنح الفرصة (للأفضل) من منطلق (الجود من الموجود) والمصيبة هنا أعظم.
ـ لا أتردد في القول إن الرباعي بصاص ومادو والعبسي ومحمد قاسم كانوا الأسوأ في مباراة تايلاند وواصلوا أداءهم الضعيف للغاية في مباراة كوريا الشمالية وأحرجوا بقية زملائهم بل وقتلوا كل جهدهم الذي بذلوه لقلب النتيجة من تأخر بهدف لتعادل ثم من تأخر بهدف لهدفين لتقدم بالثلاثة قبل أن تظهر المسرحية الهزلية التي كان الممثلون هم الذين (يضحكون) والمتفرجون هم الذين (يبكون).
ـ لم يكن هذا الرباعي وحده الأسوأ بل حتى الجهاز الفني لم يوفق في إدارة المباراتين السابقتين إذ وضح تركيز المدرب على طرفي الملعب وأهمل تماماً منطقة وسط الملعب إذ لا يوجد بين رأس الحربة ومحور الارتكاز أي لاعبين يفرضون سيطرتهم على منطقة المناورة وهذا ما منح تايلاند وكوريا الشمالية الأفضلية الميدانية وصنع الخطورة على مرمى الأخضر.
ـ لن أتحدث عن مباراة الأخضر الأولمبي المقبلة أمام اليابان لأننا لم نعد نثق بأداء لاعبي منتخبنا ولا بكفاءة الجهاز الفني.
ـ يا خسارة إيقاف دوري عبداللطيف جميل لثلاثة أسابيع من أجل مشاهدة لاعبين يضحكون وشباك منتخب بلادهم تهتز مرة واثنتين وثلاثاً.