2016-01-17 | 02:48 مقالات

التمويل البنكي من جديد

مشاركة الخبر      

أعود من جديد للكتابة عن قروض الأندية أو التمويل البنكي كآلية من آليات حل المشكلة المالية للأندية.
ـ نتفق أن أسباب المشكلة المالية إما هدر وسوء إدارة للأموال من قبل مجالس إدارات الأندية أو انخفاض للدعم الشرفي وتفاوته حسب ظروف الأعضاء أو شح في الموارد المالية نتيجة سوء الاستثمار والتسويق اللذين يعانيان من غياب الحماية الحكومية.
ـ شح الدعم الحكومي للأندية وانخفاض حقوق النقل التلفزيوني وآلية تسويقه أيضاً من أهم أسباب تضخم ديون الأندية.
ـ طالما أننا حددنا أسباب مشكلة تضخم الديون فعلينا أن نحدد آليات حلها وطالما هذه الأسباب لا يبدو في الأفق القريب أملاً في حلها عدا الاقتراض أو التمويل البنكي فلماذا لا نطرق هذا الحل بل لا أرى ما يمنع أن يستمر هذا الحل (الاقتراض والتمويل البنكي) طالما بقيت أسباب تضخم الديون قائمة وطالما أن الأندية قادرة على سداد التمويل.
ـ من يقفون ضد الاقتراض والتمويل عليهم أن يقفوا موقفاً من اثنين.. إما أن يبحثوا (عاجلاً) عن حل منطقي للديون وتضخمها وليس من خلال مطالبة الأندية بعدم إبرام الصفقات لأن هذا مطلب تعجيزي لا تستطيع إدارة أي نادٍ تلبيته أمام رغبات جماهيرها.
ـ الموقف الثاني المنتظر من معارضي التمويل البنكي هو أن يسخروا أقلامهم وحديثهم لحث الجهات الرسمية (رعاية الشباب واتحاد الكرة والرابطة) في الدفع دون تأخير لمستحقات الأندية.
ـ لو التزمت الجهات الرسمية بدفع مستحقات الأندية دون تأخير ولو أعيد النظر في آلية حقوق النقل التلفزيوني لربما انخفضت بل واختفت ديون الأندية.
ـ علينا قبل أن نلوم الأندية أن نلوم الجهات الرسمية التي تطالب الأندية بدفع ما عليها من مستحقات بينما هي (أي الجهات الرسمية) لا تلتزم بدفع ما عليها من مستحقات.
ـ كلنا في حياتنا الخاصة (أو معظمنا) وفرنا مستلزماتنا الحياتية من خلال تمويلات بنكية لأننا لا نملك ما يوفر لنا كل المستلزمات ولم نكن لنلجأ للتمويل إلا لأننا لا نملك المال الكافي أولاً ولأننا نملك القدرة على السداد ثانياً.
ـ حتى الدولة عندما تعاني ميزانيتها من عجز لا تتردد في الاقتراض الداخلي والخارجي من خلال ضمانات تقدمها للمقرضين.
ـ صدقوني أن التمويل البنكي يعد حلاً إيجابياً لتسيير أمور الأندية لعشرات السنين المقبلة بشرط أن تدفع الجهات الرسمية مستحقات الأندية دون تأخير ويعاد النظر في حقوق النقل التلفزيوني.
ـ على كل من يقف ضد التمويل البنكي أن يسأل نفسه.. ألم يسبق لك أن اقترضت من بنك بضمان السداد وكانت تلك تمثل حلولاً جذرية بل ربما استمر البعض منا يعتمد على التمويل البنكي في كل مجالات حياته لأنه يتسلم في مواعيد محددة رواتبه الشهرية ويسدد للبنك دون تأخير.
ـ علينا أن نكون منصفين عندما نتحدث عن حال الأندية المالية فليس من المنطق أن نطالب الإدارات بصفقات متميزة في وقت لا تسدد الجهات الرسمية ما عليها من مستحقات ثم نأتي أيضاً ونرفض أن تلجأ الأندية للتمويل البنكي.
ـ الغريب أن (بعض) من برزوا على السطح وهاجموا فكرة التمويل البنكي اختفوا تماماً والتزموا الصمت عندما تقدمت أنديتهم المفضلة بطلب الحصول على تمويل بنكي.
ـ هذا يكشف لنا أنهم لم ينتقدوا أو يرفضوا فكرة التمويل البنكي من منطلق الحرص على مستقبل الأندية ووضعها المالي بقدر ما كانوا ينطلقون من ميول وانتماء وتعصب كشفه طلب أنديتهم للتمويل البنكي.
ـ لا يمكن للنقد أن يكون بناءً وهادفاً طالما انطلق من مصالح شخصية (انتماء وميول).
ـ عندما يتحد النقاد ويكون نقدهم منطلقاً من مصلحة عامة حينها انتظروا النتائج الإيجابية.