2016-01-12 | 03:21 مقالات

التوقف واتحاد الكرة

مشاركة الخبر      

** ربما أقل الناس سعادة بتوقف منافسات الدوري الحالية هم رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم...
** النقد (لعمل اتحاد الكرة وفي بعض الأحيان للشخصيات العاملة فيه) والذي في بعض الأحيان يرتقي لدرجة الإساءة والشتم لم يتوقف حتى خلال انشغال النقاد والجماهير بالمنافسات الكروية...
** فكيف سيكون الحال عندما تتوقف المنافسات ولم يعد أمام النقاد سوى اتحاد الكرة وفتح النار عليه...
** ليس سيئاً أن ننتقد لأن النقد هو الطريق الأمثل للتصحيح والعودة نحو الطريق الأمثل لتحقيق الأهداف...
** لكننا كنقاد علينا أن نكون حذرين للغاية في آلية النقد وأن نحاول (قدر المستطاع) الابتعاد عن (الشخصنة) أولاً وعن الانتماء للأندية ثانياً...
** عندما نوجه النقد لشخصية العاملين فلا يمكن أن ننتظر منهم التجاوب لأنهم سينظرون للناقد على أنه حول الأمور إلى خلافات شخصية عكس الحال عندما ننجح (كنقاد) في تلمس السلبيات وتوجيه النقد نحو (العمل) لا الأشخاص...
** أيضاً عندما ينطلق النقد من مصلحة محدودة أو ضيقة أو خاصة (النادي) الذي نميل إليه فإن العاملين بالاتحاد لن يلتفتوا لذلك النقد لأنهم يرونه منطلقاً من مصلحة محدودة حتى لو كان نقداً حقيقياً بينما لو كان النقد أكثر شمولية ومنطلقاً من مصلحة عامة فربما وجد تجاوباً أكبر...
** من وجهة نظر شخصية أرى أن النقد أو حتى الحديث الحالي يجب أن يوجه لاتحاد الكرة في خطين متوازيين...
** الخط الأول يتمثل في مناقشة وتقييم ونقد العمل الحالي وكيفية إصلاح الخلل ومعالجة السلبيات (الأجل القصير)...
** اأما الخط الثاني (الأجل الطويل) فيجب أن يكون متعلقاً بالرئيس القادم لاتحاد الكرة إذ أننا على بعد أقل من عام من انتهاء فترة المجلس الحالي...
** الرئيس الحالي أحمد عيد يؤكد في أكثر من مناسبة أنه لم يقرر بعد هل سيدخل السباق لفترة ثانية أم سيكتفي بالتجربة الحالية ويترجل عن الكرسي...
** حتى لو افترضنا أن أحمد عيد قرر الرحيل فلم يبرز على السطح بشكل رسمي (أو حتى قريباً من الرسمية) أي أسماء تسعى لخوض السباق رغم أن الأنباء تتحدث عن أكثر من أسم إلا أن كل هذه الأسماء تنفي وبشدة أنها تفكر بالمنافسة على كرسي رئاسة الاتحاد مع ثقتي التامة بأن (بعض) هذه الأسماء تسعى بالفعل بل وتخطط للفوز بالكرسي لكنها تناور إعلامياً..
** من المفترض خلال الفترة الحالية والمقبلة أن نكثف كنقاد الخط (طويل الأجل) ونبدأ بطرح سلبيات الرئيس الحالي كي يسعى لإصلاحها متى فكر بأن يخوض سباق الرئاسة لفترة أخرى...
** كما أنه علينا أن نبدأ بوضع المواصفات اللازمة للرئيس القادم للاتحاد سواء فاز الرئيس الحالي أو ظهر وجه جديد...
** المواصفات يجب أن تتلخص في شخصية قادرة على تحقيق آمال وطموحات كل منتم للوسط الكروي السعودي...
** في تصوري أن أهم ما يجب أن يتمتع به اتحاد الكرة المقبل هو جمعية عمومية (حقيقية) و(قوية) تستطيع أن تراقب مجلس الإدارة لا أن تكون هامشية كما هو حال الجمعية العمومية الحالية...
** مهما كانت شخصية الرئيس القادم للاتحاد (قوية أو ضعيفة) (سلبية أو إيجابية) فإن هذه الشخصية لن تنجح ولن تفشل لوحدها طالما كان وراءها جمعية عمومية حقيقية وقوية تستطيع إصلاح المسار عند أي منعطفات...
** يجب أن يبدأ الحديث من الآن عن أهمية دور الجمعية العمومية ومجلس إدارة الاتحاد إذا اردنا بالفعل تلافي سلبيات المجلس الحالي أو حتى لو بحثنا عن مجلس اتحاد كرة ناجح...
** شخصياً اختتم رأيي بسؤال قصير للغاية... أين لجنة الأخلاق والقيم؟ لماذا لم تمارس دورها وفقاً لطبيعة عملها المعلن في لائحة الاتحاد؟
** لماذا حضرت لجنة الانضباط بقوة وكثافة وغابت لجنة الأخلاق والقيم؟