2016-01-11 | 02:33 مقالات

الرئيس الصامت

مشاركة الخبر      

سيبقى اتحاد كرة القدم حديث الوسط الكروي السعودي طالما أنه يتخبط في كثير من قرارته.
ـ يوم إيجابي وعشرة تمر بشكل سلبي.. هكذا هي حال الاتحاد.. صمت غريب من رئيس المجلس أحمد عيد الذي يثير الاستغراب بصمته حيال الكثير من القضايا التي تطرح حول الاتحاد.
ـ هناك متحدث رسمي وهناك رئيس لجنة إعلامية متمرس وخبير لكن هذا كله لا يعني أن يصمت رئيس الاتحاد دوماً.
ـ حتى في الاتحاد الدولي لكرة القدم هناك متحدث رسمي لكن هذا لم يمنع الرئيس (الموقوف) بلاتر من الحديث في كل مكان وعن كل حادثة وفي كل مناسبة.
ـ أحيي في أحمد عيد رئيس مجلس إدارة الاتحاد منحه الصلاحيات للمتحدث الرسمي لكن يجب ألا يختفي (الرئيس) تماماً ويظهر فقط في مناسبات معدودة ومحدودة لا يشفي كلامه خلالها نهم المنتمين والمتابعين للوسط الكروي السعودي.
ـ هناك قضايا محورية ورئيسة تدور في الاتحاد أو حوله لا يمكن للمتحدث الرسمي (مهما اجتهد) أن يلخص موقف الاتحاد حيالها ولا أعتقد أن شخصاً يستطيع فك طلاسم تلك القضايا سوى الرئيس الذي ما زال يلتزم الصمت.
ـ على رئيس الاتحاد أن يخرج ويتحدث بصراحة ووضوح حول قضية المواجهات الكروية السعودية ـ الإيرانية ويوضح كل الحلول المطروحة.
ـ على رئيس الاتحاد أن يخرج ويتحدث عن كل ملابسات قضية ترشيح رئيس لجنة الانضباط ومن ثم تحويله إلى عضو.
ـ على رئيس الاتحاد أن يتحدث بوضوح عما تحقق من برنامجه الانتخابي وعما ينوي تحقيقه مستقبلاً وما هي أبرز المعوقات للكرة السعودية.
ـ على رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يخرج ويتحدث بوضوح وصراحة عن موقف الاتحاد السعودي لكرة القدم حيال الشخصيات المترشحة لكرسي رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ـ من حق الجماهير السعودية وأعضاء الجمعية العمومية أن يعرفوا مع من يقف الاتحاد السعودي لكرة القدم ولماذا؟
ـ خلال العقود الثلاثة السابقة كان أي تصريح لرئيس اتحاد الكرة السعودي يعد بمثابة خارطة عمل ومنهج يؤثر في الرياضة العربية والآسيوية بل والعالمية.
ـ بل إن تصريحات رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم كانت بمثابة قرار أو توجيه.. كانت أشبه بالتصريحات السياسية المؤثرة.
ـ لا أطالب بأن يكون رئيس اتحاد الكرة السعودي دوماً في الإعلام بحثاً عن الأضواء لكنني في الوقت نفسه لا أتمناه مختفياً في كل الأوقات وتحديداً في مناسبات تتطلب حضوره الإعلامي القوي جداً خصوصاً في مثل قضية وطنية كقضيتنا مع إيران.
ـ العمل يجب أن يتفوق على الكلام.
ـ لكننا لا نريد رئيساً صامتاً في وقت يتحدث الجميع.. نحن في زمن الصوت القوي.. نريد قولاً وعملاً.